- حدثنا عن نفسك
اسمي سائد أبو عبيد من مواليد 2071973 متزوج وأب لخمسة أولاد أعيش في بلدة اليامون قضاء جنين في فلسطين ..أما من يكون سائد أبو عبيد فهو لغته التي ينطق بها وفعله الذي يقوم به ...والشعر هو لغتي المفضلة لي والتي غالبا ما تعبر عن ما تضمره نفسي وأحاسيسي .

- ما أول قصيدة تم كتابتها ؟
لا اذكر بالضبط من هي أول قصيدة كتبتها لكن بداياتي الشعرية الموزونة كانت في أواخر عام 1992 فكتبت قصيدة اسمها (ضياع) وكانت تتحدث عن ضياع شعبنا الفلسطيني في منافية المقيتة وكتبت في نفس الفترة قصيدة للشهيد خليل الوزير أبو جهاد وكان عنوانها (وتبقى الشمس).

أي البحور تستهوي للعزف ع صدورها ...
نظمت قصائدي بأغلبها على بحر الكامل وبحر الوافر والمتقارب وبعضها على بحر الرمل والخفيف .

- هل لك نتاج أدبي ...
نشرت عبر الجرائد اليومية في بداية عام 1993 وتوقفت عن النشر أو بالأحرى توقفت عن الكتابة حتى عام2011 حتى نشرت عبر صفحات النت
لي ديوانين جاهزين للطباعة تحمل اسم (أنفاس) و(وشوشات جرح) وانتظر  طباعتها، كما لي قصائد نظمتها وسأعمل على جمعها لتكون في ديوان ثالث  .

- الساحة الأدبية في ظل الثورات  ...
- هل عكست الساحة أوجاع الفرد والمجتمع ...
إن أوجاع المجتمع وأفراده أوجاع باقية لا تشفيها ولا تنهي وجودها الثورات فقط بل إرادة الحية والصادقة في التغيير والعمل على النهوض بالواقع العربي المرير والصعب ..فالإستبداد لازال قائما بعد أن تم القضاء على أنظمة بائدة كانت تمارسه بحق أفراد مجتمعها ..أما الأدب فقد يصف بالقدرة الكبيرة حالة مجتمعاتنا وخاصة بمر تمر به أقطارنا العربية من ثورات

- لمن يقرأ سائد أبو عبيد ...
قرأت وأقرأ للأديب المصري الكبير مصطفى المنفلوطي فرواياته مليئة بالأحداث الشيقة التي تحتوي على صور إنسانية راقية مأثرة كما أقرا للشاعر الفلسطيني الكبير  الراحل محمود درويش لما له من لغة جميلة تحمله فكرة راقية وجرح لازال مفتوح وأقرأ للشاعر الكبير الراحل نزار قباني لما له من لغة جذابة تستهويها نفسي والشاعر الكبير احمد مطر لما يصف أوضاعنا وألم مجتمعاتنا بشكل سلس وسهل وجميل وللشاعر الكبير الراحل إيليا أبو ماضي الغني بجمال قصائده والشاعر الكبير باسم الهيجاوي الذي أجد في قصائده جمالية بائنة في موسيقى الشعر.

- ما البيئة الخصبة التي أثرت ثقافة شاعرنا ...
البيئة الخصبة التي أثرت بي هي ديني وقضيتي الفلسطينية قضية الشهداء والأسرى والثكلى والمنفيين فمنها كانت غالب قصائدي ولها تهفو نفسي للتحدث عن صورها الكثيرة التي نعجز عن وصفها بدقة .

- ما رؤيتك لسائد أبو عبيد ...
إنسان يسعى دائما للتجدد في نفسه ولغته وأسلوبه ويسعى ليكون راضيا عن نفسه بحد كبير وان يملك لغة الصدق في اغلب ما يتحدث به ولو لن نملك صفة كاملة نحن كبشر لكن أنا أحاول جاهدا أن امتلك فضائل الأمور في كل عمل وسلوك أقوم به ولغة انطق بها .

- أقرب قصائدك لروحك ...
قصائدي كأبنائي كل قصيدة كتبتها كانت لغة وحالة قريبة مني فقصيدة (مشيمة الجراح) كانت القصيدة الأقرب إلى نفسي لكونها تجسد بشكل كبير حالات شعبنا وصور نضاله وقصيدة (أميرة النساء )التي كتبتها لوالدتي أيضا وقصيدة (دارين) الغنية بالصور العاطفية الجميلة الصادقة.

- أقصى قصيدة كتبتها ..
(أميرة النساء)

- ما السقف الذي يقف عنده سائد أبو عبيد
أنا إنسان أحب أن أكون حرا لا يحجزني سقف أو حد مثل الطائر تماما يهوى التحليق أما السقف الذي أقف عنده هو عين قرائي ونفوسهم التي تجدني بأي مستوى هم يضعوني فيه أسعى لأن أكون راضيا عن نفسي في كل ما اكتب حينها سأكون بمكانه راقية لدى قراء قصائدي  .

- كيف يعمل الأديب بشكل عام ع الرقي بحرفه ..؟
أحاول دائما أن اكتب كل ماهو قريب وواقعي من نفوس البشر ..حتى الخيال أوظفه لكي يعكس صورة حقيقية بشكل كبير لأن الواقعية هي أكثر ما ترقى بالشاعر والأديب حسب رأيي وليس الشطح في الخيال الذي لا يضع له أقدام  في واقع الحياة ..ومن ثم القراءة لمن سبقونا في الشعر والأدب فهم إرثنا الغني بالجمال والأحاسيس الجياشة الراقية فمنهم يستمد نهرنا فهم المعين الذي ننهل منه .

- عتمة السطور ... كيف يصفها سائد أبو عبيد ..!!
في الحقيقة أنا أحببت كتابة الشعر الواضح للفكرة الغير معقد وقد أكون في بعض الحالات أميل لعدم المباشرة لكن أحيانا بشكل عام أحب البيان للكلمات التي تجعل من عوام الناس أن يعي مفهوم القصيدة وأفكارها .

- نثريات سائد أبو عبيد .. نطقت بالفقد ، واقع مرير ، اندثار ... ماذا تقول ؟
الفقد مسلسل مرير كان في حياتي سواء فقدي لمواصلة دراستي لسبب ما والفقد في العيش في بيت ملك لنا أعوام طويلة والفقد في الحصول على أمور كثيرة مرت بحياتي منها الحرية والحياة الآمنة وأخيرا فقد والدتي رحمها الله التي كانت الأم والصديقة وكل شيء بحياتي.

- الأجناس الأدبية وسائد أبو عبيد ...حدثنا قليلاً ..
أحب نظم الشعر الذي أجد به لغتي المطلقة وكأن كلماتي أسراب حمام تعرف فضائها كما أميل لكتابة النصوص النثرية التي عادة ما تكون قريبة بشكل كبير من القصيدة وكتبت عدة قصص قصيرة.

- يقال : إن في الصمت ابتسامات ... كيف يرى شاعرنا هذه المقولة ؟
أنا أحب الصمت كون فيه هدوء نفسي نوعا ما ولكن في الحقيقة أنا ابتسم في خروج لغتي حرة محلقة أكثر من الصمت فالكلمات اعتبرها رياض نفس وأهازيج لا أمل منها ولا اسعد إلا بها ولا راحة بدونها .

- متى تضيق السطور ... بسائد أبو عبيد ؟
تضيق السطور عندما اكتب واكتب واشعر أن كل ما كتبته لم يفِ شعوري الكامن المتفجر في زوايا نفسي وخباياها فاعتبر أن كل السطور ضاقت بفكرتي وشعوري .

- المرأة وحروف سائد أبو عبيد ، أين موقعها ؟
المرأة هي منارة كلماتي في العديد من قصائدي بل اعتبرها تاج أفكاري وحروفي فهي الأم التي لا أمل من إشهار حبي لها عبر قصائدي وهي الحبيبة التي يحلق لها قلبي مسافرا لها ليل نهار المرأة في شعري هي تلك العربية التي قدمت من أصولها أصل الفضيلة أصل العرب المميز بالأخلاق والشرف والمرأة التي لاقت الويلات والعذابات وشربتها كأس مرارتها طوال العشرات من السنين على يد محتلي أرضنا.

- ماذا تقول للمرأة في الساحة الأدبية للنهوض والبروز ؟
الذي نراه اليوم أن المرأة بدأت تظهر بشكل واضح ملموس في صعودها الأدبي بشتى أصناف الأدب الشعر الرواية القصة النثر وتمتاز برقة الكلمات وبعمق الإحساس ووضوحه الجميل هذا إن دل فإنما يدل على أن المرأة العربية صعدت لسلم العلم والمعرفة كباقي نساء العالم لا بل تفوقهن .

ختاماً
أريد أن اختم هذه المقابلة الرائعة بالشكر والتقدير لكم كما أضيف قصيدة من قصائدي
هيهات
يسعى لكي يرضـى فمن يرضيهِ ؟
والدهر فـي كف الأسـى يشقيهِ

والشــوق مثل النار مضطرم بهِ
جمــر  العـــذاب  بلسـعه  يكـــــويهِ

باتت  ليـاليـه  الأفـــــــــــاعي  ..ســــمـها
في الروح في الشـريان كي  تفنيهِ

ماذا عسـى هـذا الشقي بفاعلٍ
والحقد في خـرق الجـوى يدميهِ

فــي  عينـــه  بركـــــان  نـــــــار    ثـــــــائرٍ
كـي يحــــــرق  العـــــــــدوان    أو يثنيهِ

من قـد أباحوا طـرده من أرضهِ
ليصــير فــي  منفـــــى  بـدرب  التيهِ

كــم  لوعته  البيـد  عتــــــــم  دروبه
والهجر  في  وجـــــع  الــنــوى  يـــزريهِ

والآهـة الحـرى كسـهم خـــــــــارقٍ
فـي جـــوفه نحــــــو الفـنـــــا تـــــدنيهِ

يشـكي وكل الـناس ما سألت بهِ
صمّــاء ما سـمعت بمـا يضـــــــنيهِ

حلــــــــم الرجـوع إلى البـلاد مقيـــــد
فــي كــــــف حاكــــم  أمــــة  يطـــــويـهِ

منــــــــع  الشـــــــقي  بأن  ينــــاجي ربــــــــهُ
قد بات يظلم والعدى "يحمــيهِ"!!

متعـــــــديــا هــــــــذا الجــــــريـح  وقاتله
صناع ســــــلم في الـدنا يشــــــديهِ!!

زيــــــــف  بمـا  نــــــــادوا  بـه  ظـــــــــلامــه
فهم الجنــاة .. وجودهـم  يؤسيهِ

لو يســتفيق العـرب من أوهامهم
فسيســمعون القـدس من  ينجيهِ

أين سنرى سائد أبو عبيد بعد عدة أعوام ...!!
هذا الشيء لا يعلمه إلا الله لكن أنا جاد بالسعي للرقي والتطور والنهوض بملكتي الشعرية ولغتي وان تصل قصائدي إلى القراء بكل أقطارنا العربية والله ولي التوفيق.

- تتقدم وكالة عرار لكل الادباء والمثقفين العرب بوافر الشكر لوقتك .. وطاقات من الكادي لروحك ... منى آل جار الله ...!!