|
عرار:
الكتابة المتفوقة تمنح كاتبها الكثير من الاحترام لشخصيته وتجربتي الشعرية اضافت الكثير الي شخصيتي الانسانية . كتاباته عبارة عن مزيج بين رقي الكلمة والحرف والقوة والسهل الممتنع وذلك من خلال المحتوى والرسائل العميقة التي تحتويها ،وتساير ركب الحياة ومواطن قوتها وضعفها نالت استحسان القراء تاركة ذلك الاثر الاجابي في نفوسهم ،ضف الي ذلك ان له ناصية شعر قوية المدلول والمعنى كل هذا جعله في مصاف اشهر الكتاب والشعراء ذا وزن في الساحة الأدبية العراقية ، أنه الشاعر والكاتب ثامر سعيد من مواليد1962 بالبصرة العراق عمل في مجال الصحافة ومهتم بالشؤون التراثيةوعضو اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين، عضو باتحاد الأدباء العرب، عضو الهيأة الإدارية لاتحاد أدباء البصرة لدورتين ونائب الرئيس لدورة واحدة،عضو في عدد من الروابط والتجمعات الأدبية ،اصدر العديد من المؤلفات والنصوص الشعرية اهمها : 2- متى صدر اول مولود ادبي لك ومن بين مؤلفاتك ماهو الاقرب اليك ؟ أول كتاب شعري صدر لي كان بعنوان حدثني الملك الضليل عام 2001 ولم يحتفى به حينها في اتحاد أدباء البصرة بسبب الكثير من قصائده التي لا تتماشى مع مزاج النظام السياسي حينذاك لأنها وكما توجس الكثيرون بأنها قصائد أقنعة ذات مدلولات فكرية ترفض فكرة الحرب وأسباب الحصار المفروض ظلماً على الشعب العراقي عقب حرب الخليج الثانية واجتياح دولة الكويت وما سببه هذا الحصار من ضحايا تفوق ضحايا الحرب لذا ارتأى نخبة من أدباء المدينة المعروفين الاحتفاء به في أحد المقاهي المعروفة رغم تواجد عيون السلطة.. أما أي من كتبي هو الأقرب فأستطيع أن أتحدث عن النصوص وليس الكتب فأنا أعتز كثيراً ببعض نصوص الحب وكل النصوص التي كتبتها عن ثورة تشرين (أكتوبر) وشهدائها وأحب قصائد الأمكنة. وأود أن اعلم القارئ بأن أي نص أكتبه ولم اقتنع به امزقه فوراً وأنساه.ومن بين نصوصي أذكر بداية البنفسج البعيد الذي صدر بالبصرة سنة 2007 ، سياج جهنميات الطويل سيرة مكان صدر بدمشق 2011 ،ارض الله الغليظة صدر كذلك بدمشق 2013 . 3- حدثنا قليلا عن تجربتك الشعرية وماذا اضافت لشخصيتك الأدبية : التجربة الشعرية لأي شاعر تضعه على المحك مع حجم المسؤولية الأدبية التي يجب أن يكون أميناً عليها، بمعنى أنه كلما كبرت تجربة الشاعر واتسعت كلما وجب عليه أن ينتج نصوصاً أفضل وكلما لامست هذه النصوص الهم الإنساني والتفكير الوجودي العميق بعيداً عن الكتابة المسطحة يكون حينذاك قد نجح في تشكيل شخصية أدبية مائزة تكون في دائرة اهتمام النقاد والجمهور المتلقي الواعي. وهذا ما يميز شاعر عن آخر. وأرى أن الكتابة المتفوقة تمنح كاتبها الكثير من الاحترام ولشخصيته اعتبارات مضافة.نعم تجربتي الشعرية أضافت الكثير إلى شخصيتي الإنسانية. 4هل كان لك مشاركات في معارض ادبية وامسيات شعرية داخل وخارج الوطن ؟ نعم شاركت في جميع المهرجانات المحلية والدولية داخل العراق، بعضها لدورات كثيرة، وشاركت في نشاطات أدبية مهمة خارج الوطن، في القاهرة وبيروت وتونس والاسكندرية والأقصر وعبادان وغيرها، وأقيمت لي جلسات كثيرة للاحتفاء بمنجزي الأدبي أو للاحتفاء بصدور أحد كتبي. 5 من بداية مسيرتك الأدبية حضيت بالعديد من الالقاب والاوسمة بعض الإعلاميين يطلقون ألقاباً للمجاملة وتكون هذه الألقاب شبيهة باللازمة خلال كل تقديم وبعض الأصدقاء أيضا، وأقصد الأصدقاء من الوسط الأدبي وتحديداً النقاد المطلعين والمتابعين لما أكتب، لكني لا أجد أفضل من محبة الجمهور لقباً ووساماً أتقلده بفخر شاهق. أما بالنسبة للجوائز فلست من المنحازين إليها فالابداع ليس سباقاً تقليدياً يتبارى فيه المبدعون لنيل الجوائز المادية،، التكريم من جهات أدبية معتبرة أهم من المسابقات بكثير،، مع ذلك فخزائن مكتبتي مليئة بالكثير من الألواح والدروع والشهادات التقديرية، وهذه لا أعتبرها دالة أو ميزة كبيرة فالكثير من الكتاب يحصلون عليها حتى وإن لم يكونوا مبدعين، هي مجرد حصاد روتيني للمشاركة في نشاط أدبي فحسب، ولا أنكر أن بعض تلك الشهادات، وأقول البعض، لها قيمة معنوية كبيرة عندي. 6 يقال ان دور النشر تشكل ما نسبته 80/ من نجاح المؤلف الادبي فماذا تقول في هذا الطرح ؟دور النشر تشارك في نجاح الكاتب أو الشاعر المبدع لكنها لا تضيف شيئاً لأصحاب الكتابات البسيطة فمازالت عشرات الكتب إن لم أقل مئات أو ألوف مكدسة على أرفف المكتبات يأكلها الغبار، لكن لا أنكر أني استفدت كثيراً من دور النشر المعتبرة حيث أوصلت كتبي إلى معارض كتب في عواصم كثيرة لأنه من الصعب على الكاتب توزيع كتبه بصورة شخصية خارج وطنه، قد تجدين بعض كتبي لدى أدباء أصدقاء من بلدك الجزائر ولكن لا أعرف هل وصلت إلى المكتبات هناك أم لاو ترويج الكتاب الجيد من خلال دار نشر مهمة تمنح الكاتب امتياز الوصول والحضور وإلا لماذا نكتب إذا كانت الجغرافية ضيقة. 7 ماهو مفهوم الشعر بالنسبة لك ذاكرا في خضم قولك تلك العلاقة التي ارتبط بها الشعر منذ الازل وجل الكتاب يكتبون عنها الا وهي الحياة ؟ وأنا أتحدث عن مفهومي للشعر قد أبتعد قليلاً أو كثيرا عن التوصيفات التي أطلقت عليه منذ أرسطو حين تناول غريزة المحاكاة والايقاع وانقسامه إلى مأساة وملهاة وما إلى ذلك مروراً بالجاحظ الذي أعتبره ضرباً من الصناعة والنسج وجنساً من التصوير بحضور المهارة والموهبة حتى أدونيس الذي قال الكثير عنه وغيرهم، فأنا أرى الشعر هو الكلام الجميل لغة ومعنى والذي يخرج من قلب الشاعر بسلاسة ومتعة ليدخل قلب السامع أو القارئ كما تدخل نسمة هواء منعشة كوة زنزانة رطبة عفنة فتحيي الهواء الذي في داخلها كله، الشعر هو من يرسم كينونة الإنسان في هذا الوجود المضطرب ويحدد المسافات بين الأرواح التي في الأبدان، وهو المنطقة الفاصلة بين ما يمكن أن يقال وما لا يمكن أن يقال في الكلام. 8 سمعنا كثيرا في الآونة الاخيرة عن الحداثة الشعرية في نظرك هل أثرت على القصيدة الشعرية و النثرية ؟ أما رأيي حول قصيدة النثر التي نكتبها نحن فهي بعيدة كل البعد من حيث التقنيات عن قصيدة النثر المستوردة، ولو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن كل ما نظرت له سوزان بيرنار حولها من حيث التكثييف والمجانية والاشعاع كان قد اختصر ذلك قبلها النفري قبل ألف عام حين قال عبارته الاثيرة (كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة)، النثر العربي ورغم أني أتحدث عن الحداثة دائما لكني لا أستطيع أن أنفصل عن الجذور تماماً، يحمل طاقة شعرية هائلة قد تفوق شعرية الشعر ذاته لذا كان ورودنا من هذا النثر أكبر وأوسع مما نجده في الأجنبي المترجم لهذا أستطيع أن أقول أن هناك قصيدة نثر عربية ببصمة مستقلة عن الغرب وهوية واضحة لا تحتاج إلى إثبات.،، شعراء قصيدة النثر العرب الحقيقيين هم الذين يمنحوك نصوصاً بتواقيع محلية على هيئة أزهار لا تبث العطر وتزوق الأمكنة بالألوان فحسب بل تغني وترقص أيضا وربما في أحيان تشعل إطارات السيارات في الشوارع وتقود الثورات العارمة. 9 في رأيك ماهي مقومات الكاتب الناجح ؟ أهم مقومات الكاتب أو الشاعر الناجح هي الوصول السهل إلى ذائقة الجمهور وذائقة النخب بالطريقة ذاتها، بمعنى أن تلفت انتباه القارئ البسيط وتحظى باهتمام النخبوي الصعب،، إضافة إلى الوعي في قراءة الحياة والوجود وحتى ما بعد الحياة لتنتج بهذا الوعي ابداعاً يتسامى على الكتابات التي تفتقد إلى الفكر والموضوع، وعدم التكلف في الأسلوب واستهلاك غير الضروري من التزويقات والبهرجة الكلامية الفارغة، أي أن يكتب بتلقائية ووعي في آن واحد، والأهم امتلاك لغة ناصعة يمكنه من خلالها توصيل أفكاره إلى الناس بأناقة، ولا ننسى سمات المخالفة والمفاجأة والتشويق التي يفتقر كثيرون إليها. ثم الحرية التي تتجاوز الطابوات وتتخطى الرقباء، فالكاتب الحر يسحبك إلى عوالمه حين تكونين في انتظار وجبة دسمة من الأفكار المختلفة عن المألوفات. 10- ماهي اهم انجازاتك المحققة ؟ 9 انجازاتي هي كتاباتي وما تركت من آثار أو ما ستترك لدى المهتمين، أما على المستوى الإداري فتتحدد فيما انجزته مع زملائي في الهيئات الإدارية من مؤتمرات ومهرجانات وطنية ودولية وأهم هذه المهرجانات، مهرجان المربد الدولي ومهرجان قصيدة النثر. 11- ماهي اهدافك ومشاريعك المستقبلية ؟ مشاريعي المستقبلية طباعة مخطوطاتي الشعرية المكتملة إلى الآن،، ومتابعة البحث عن القصيدة التي أنتظرها من زمن بعيد ولم تحضر إلى اللحظة ربما حينما تحضر قد تحيلني إلى الراحة والتقاعد الشعري،، ومثلما دخلت مغامرة كتابة سير الأمكنة أفكر في مغامرة الدخول إلى عالم الرواية. وقد أفتح صالوناً أدبياً شخصياً يلتقي فيه كل الأدباء بغض النظر عن الايدلوجيات المتصارعة الآن في وسطنا العراقي. يتحدث فيه من يشاء أي شيء يشاء في أي من ضروب الثقافة والأدب شرط أن لا يمس أفكار معارضيه ويمنع دخوله كل من خان الوطن في أية حقبة عاشها. كلمة اخيرة . مليكـــــة زاهــــــــي الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 11-10-2022 05:50 مساء
الزوار: 1843 التعليقات: 0
|