|
عرار: حاورتها لعرار رتيبة الهادي - المغرب:بداية أتوجه بالشكر الفائق لوكالة انباء عرار بوابة الثقافة العربية وكل القائمين عليها على هذه الإضاءة التي أسعد فيها بالتواصل مع الجمهور العريض من القراء ثم أقول في منحى الحديث عن نبيلة حماني الإنسانة التي تنتمي إلى تراب هذا الوطن المجيد والتي تعشق ارضها وهويتها حتى الثمالة فنبيلة حماني هي رئيسة المكتب الجهوي لمركز حقزق الناس جهة فاس بولمان وهي عضو شعبة المبدعين العرب وعضو وكالة عرار وعضو رابطة كاتبات المغرب .. كان مسقط رأسي بإحدى القرى المغربية الهادئة بنواحي مدينة فاس العريقة ..هي قرية أبا محمد هذه القرية العشق بالنسبة لي ففيها أدركت معنى الوجود والحياة ,فيها نشأت العلاقة بيني وبين الطبيعة ..هذه القرية الهادئة التي وقعت فيها عيناي على أول نقطة ضوء فكانت عشقا امتزج بدمي وأبدا لن يزول ..قرية ابا محمد تعني الوجود, الاطمئنان الحب الجمال ..وكل المشاعر الطيبة التي نمت في وانا اكبر بين أحضانها وأتعلم من أناسها الطيبين كيف تكون الحياة وكيف اسير على دربها مهما اختل التوازن بين الحين والاخر ..لأجدني متشبثة الصمود والرسوخ والامل مع البقاء على درب الاستقامة لمواصلة مشوار الحياة .. مذ عرفت نفسي وحب الابداع يسكنني لانه تسرب الي من مشارب عديدة اولها عشقي للحرف والادمان عليه ثم نخبة الأساتذة والمربين الذين أدين لهم ما حييت إضافة إلى تشجيع الوالدين خاصة الذين لمسوا في بذرة الإبداع منذ البداية فمنحوني التشجيع والرعاية وخاصة عدم الاعتراض ..فقد كنت من المتفوقات في الدراسة وذلك منحني القدرة على الاصرار والقوة عرار حصلت على شهادة الباكالوريا من ثانوية ابن خلدون بقرية ابامحمد وفي نفس السنة كان الزواج 18 سنة ..لابد من السير في سبيلين وبشكل متوازي ’ فهناك المسؤولية الاسرية ثم المسؤولية العلمية المعرفية ..حصلت على الاجازة في مادة اللغة العربية وآدابها من جامعة سيدي محمد بن عبد الله ظهر الهراز فاس ثم التحقت بالمركز التربوي الجهوي لاتخرج استاذة للمادة بمدينة مكناس ..حينها حلت مسؤولية الأمومة و تربية الأبناء ..هذه المسؤولية التي كرست لها نفسي وتنازلت من اجلها عن طموحاتي في الحصول على الشواهد العليا ..لان الوقت كان كله للاسرة والعمل .. في كل هذا الخضم لم اتجاوز الجانب الابداعي في الذي كان يتراوح بين الظهور والكمون ..فحلم الكتابة وعشقها تملكني منذ الصغر ورافقني في كل مراحل الحياة ..كتبت الكثير من النصوص القصصية والشعرية لكنها لم توثق واخذها الضياع والنسيان ..فالكتابة بالنسبة لي وجود وتعبير عن خوالج النفس الكامنة والمشتركة بين الناس جميعا ..واجمل لحظات الحياة بالنسبة لي هي تلك اللحظة الخارجة عن الزمان والتي احس فيها روعة الابداع هي اللحظة الفارقة بين الوجود واللاوجود ..هي تلك اللحظة التي تمنحني سعادة الحياة في عوالم أخرى لتغدو لحظة الكتابة بالنسبة لي لحظة مقدسة مختلفة ألج فيها معابد الكلمة وأخشع في حمى الحرف المنصهر قصيدا والمحتفل باتحاد الروح والنفس والجسد ..إنه عالم سامي يرفع يرفع إلى سماوات الخلق والإبداع ..مع تجسيد الواقع بكل متناقضاته وطموحات الانسان .آلامه وآماله ..شغفه وتبرمه ..كل ذرات مشاعره الكامنة التي لا يخرجها ويعبر عنها سوى الإبداع .. قد تسألينني لماذا الشعر على وجه الخصوص ,لماذا هو دونا عن غيره ؟؟ كما قلت الشعر هو ذاك العالم الوضاء الساطع اللامع الذي أخذني إليه دونا عن غيره ..شغفي به لا يعادله شغف ,لا شك ان بقية الاجناس الادبية تشدني وتاخذني ولي تجارب في كتابة القصة لكني استرسلت إلى الشعر وعشقت الاقامة بين رباه الاثيرة ولحظة الكتابة هي خارج كل اللحظات ..يمازجها العناء والنشوة ..تختلط فيها مشاعر متباينة لتمنحني ذاك الوليد المدلل الذي أحيانا يكون اجملل مما تصورت واحيانا يخالف ما رغبت ..وتبقى كل الكتابات جزء مني ولا يمكنني التخلي عن اي جزء منها .. بالنسبة للاصدارات لي ديوان مطبوع وهو تحت عنوان "تيه بين عرصات زمن مغتال "صدر في اواخر سنة 2011 وديوان ثاني هو قيد الطبع يضم 32 قصيدة وهو تحت عنوان "احتراق في وريد الصمت ".. نشرت لي بعض المقالات والقصائد ببعض الجرائد المغربية مثل جريدة مركز حقوق الناس وهنا ساتطرق لظروف انعتاق أول قصيدة وكانت تحت عنوان "انزواء خلف ستائر الليل " تلك القصيدة التي رأت النور على يد" جريدة مركز حقوق الناس "والتي كانت نقطة انطلاق أول شرارة لتتلوها العديد من القصائد ..ومن هذا المنبر أتوجه بالشكر الكبير لمركز حقوق الناس الذي يشجع الابداع ويعمل على ترسيخ الحق في الابداع ويفتح السبل أمام المبدعين لرؤية النور اما بداية القصة مع الكلمة فهي مذ عرفت نفسي واصبحت قادرة على جمع الحروف ..هي رغبة اكتشفتها في مذ اكتشفت نفسي ..وحافظت عليها بداخلي لانها تسكنني ولا اتصور نفسي بدونها بكل تأكيد انا لازلت في بداية الطريق وادرك تماما انه أمامي الكثير من العمل وبذل الجهد لأصير إلى ما اسعى إليه فطريق الابداع له بداية لكن ليست له نهاية واتمنى دائما ان اصير للافضل وان اكون عند حسن ظن القراء العاشقين للحرف والكلمة التي هي اساس المعرفة والرقي والسمو ..فتقدم الامة يقاس بمقدار مبدعيها القصيدة هي ذلك الرافد يسع احلامنا ونطرح فيه همومنا وآلامنا ..القصيدة كما قلت حياة خارج الحياة هي الملاذ والملجأ الذي يحتوينا وفي نفس الوقت تعلمنا وتسير بنا ألى شطء الامان ..هي من تربينا وتعلمنا وترسخ القيم بذواتنا ..القصيدة عالم من نور ان ولجناه كنا مبصرين ..بكل تاكيد هي تمكننا من تحقيق طموحاتنا بأشكال مختلفة وتعرفنا مدى جمالية الابداع والارتقاء اليه فيما يتعلق بالعقبات فأظن أن أهمها هي تلك العقلية التي تنظر ألى المرأة ككائن أقل من الاخرين وتصنف الكتابات ألى نسائية ونقيضها لذلك سنحت الفرصة لاقول أن المراة إنسان مبدع كما الرجل تماما وان المراة اكثر دقة في التعبير عن المشاعر والاحاسيس ..المراة تعاني في مجتمع ذكوري والعقلية الذكورية ليست حكرا على الرجال بل ان النساء ايضا احيانا لهن هذه العقلية ..لذلك كثيرا ما تسيء المراة للمراة بكل تاكيد تتراكم هموم الحياة وتتعاظم فتكون القصيدة تلك الواحة الظليلة التي نلجأ إاليها وذاك السلاح الفتاك الذي يخترق ويفتك أكثر من الأسلحة المدمرة ..الكلمة تصل القلوب والعقول فترسخ بها وتتمكن من تغيير ما بأنفس الناس لذلك يخشى الأعداء المبدعين اكثر من غيرهم ويحاربونهم وهذا مشهد ما أكثره في المجتمع سواء على المستوى الخاص او العام بالنسبة للمشاريع الابداعية هناك ديوان شعر هو قيد الطبع تحت عنوان "احتراق في وريد الصمت " وهناك ديوان ثالث لم احدد له العنوان بعد اتوجه للشكر الكبير لجريدة عراروكل القائمين عليها وخاصة الصديقة العزيزة .. كنت ارغب في نشر نص شعري ليستانس القراء بنص من ديوان احتراق في وريد الصمت تنا سي عصف الرياح وجموح الندم الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 23-05-2014 03:35 مساء
الزوار: 7121 التعليقات: 0
|