بالأدب والشعر والمثقفين في الأردن والوطن العربي ، هذا الفارس العربي الذي لم ولن يتوانى عن خدمة الساحة الأدبية نرحب به في عرار العرب ولكل العرب.

1- تجمع ناشرون تجمع يتمتع بصدى واسع داخل الوطن وامتد صداه إلى خارج الوطن؛ هل لك أن تعطينيا فكرة موجزة عن هذا التجمع؟
تأسس
التجمّع خريف العام 2012م على فكرة السعي لتشجيع التأليف بالعربية والترجمة إليها من أجل إبطال دعوات التعليم بلغات أجنبية التي تتكئ على حجة عدم وجود كتب جامعية عربية جيّدة، وفي كانون ثان 2011 أطلق التجمّع موقعه الإلكتروني الذي يستقطب المؤلفين والأدباء والكتّاب والشعراء، والقرّاء والطلبة، ودور النشر، وغيرهم من المهتمّين باللغة أو بالكتاب أو بالتعليم.

يعمل التجمّع من خلال مبادرات كمبادرة (أمسيات) التي تُنظّم أمسية أدبية كل شهر، ومبادرة (نكتب) التي تعنى بتشجيع الكتابة الإبداعية لدى طلبة المدارس، ومبادرة (أدب) التي تُعنى بتشجيع الكتابة الإبداعية لدى الكبار، ومبادرة (كتاب) التي تساعد المؤلفين والأدباء الذين لم ينشروا من قبل على نشر كتبهم الأولى، ومبادرة (كما
فهمته) المتخصصة في إعداد كتب جامعية محكّمة ومتقنة وزهيدة التكلفة، ثم أطلق التجمّع موقع (صحيفة ناشرون) الثقافي صيف العام 2012م، وتوّج أنشطته بمهرجان ناشرون للثقافة والأدب الذي عُقد في المركز الثقافي الملكي أيام 13-15 أيلول 2012م.

2- إذن فأهداف التجمع ترتكز على الاهتمام باللغة العربية ؟
هذا صحيح، فتشجيع استعمال اللغة العربية، خاصّة في التعليم الجامعي، هو أهم غايات التجمّع، ثم يتبعه تشجيع تعلُّم اللغات الأجنبية، من أجل تنشيط حركة ترجمة العلوم تمهيداً لتعريب التعليم الجامعي بالكامل.

3- سيد محمد سمعنا عن مبادرة أدب ومبادرة نكتب؛ أرجو أن تعطينا فكرة عن هاتين المبادرتين؟
مبادرة (نكتب)
مبادرة رائدة تعمل على إعادة الألق لفنون الكتابة الإبداعية بين طلبة المدارس، وقد نظّمت صيف هذا العام 2012م دورة تجريبية لمسابقة كبرى في فنون كتابة القصة والشعر والمقال لفئة الصغار، من الصفوف من الخامس إلى الثامن، وفئة الكبار، الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، وقد خُصِّصت بادئ الأمر لطلبة مدارس العقبة ثم توسعت لتشمل جميع مدارس الأردن ثم جميع أرجاء الوطن العربي. لاقت هذه المسابقة نجاحاً باهراً من حيث عدد المشاركين الذين بلغ عدهم تسعين مشاركاً؛ ومن حيث انتشارها خارج الأردن إلى المغرب والجزائر ومصر وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية والبحرين واليمن ومستوى المشاركات الممتاز، وقد جرى تكريم الفائزين والمشاركين في مهرجان ناشرون للثقافة والأدب. أمّا مبادرة (أدب) فهي تعنى بتشجيع الكتابة الإبداعية في صنوف الشعر العمودي والحر الموزون والنثر الشعري والقصة القصيرة والخاطرة، وقد نظّمت المبادرة أربعة وعشرين مسابقة خلال هذا العام وكرّمت خمسة وثلاثين فائزاً من الأردن والعراق والسعودية ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا والجزائر والمغرب.

4- هل هاتان المبادرتان مستمرتان؟
بالتأكيد! وقد شرعت مبادرة (نكتب) في التحضير لدورة شتاء 2012م التي ستنطلق منتصف شهر تشرين الثاني القادم، بينما تستأنف مبادرة (أدب) نشاطها مطلع الشهر نفسه ، وذلك بعد انتهاء فترة العمل على المهرجان.

5- هل المهرجان سنوي بشكل ثابت ؟
لقد بدأ التجمّع بالفعل مرحلة التخطيط للدورة الثانية من المهرجان، الذي سيكون في العام القادم بإذن الله أسبوعاً كاملاً، وسيضم الشعر والنثر والسرد والمسرح والرسم والنحت والتشكيل والموسيقى، وسيُعقد خلاله مؤتمران عربيان كبيران؛ سأترك الاعلان عنهما إلى الوقت المناسب.

6- كلمة أخيرة ممكن أن توجها من خلال هذا الحوار .
ذات مرة اتفق ثلاثة أصدقاء على ترويع صديقهم الرابع، فتناوبوا على إيهامه بالمرض، فقال له الأول أن مظهره يوحي أنه كان سهراناً، تعجّب الرجل فقد نام ليلة البارحة في موعده الاعتيادي، وبعد ساعة قال له الثاني: كأني بك متعبٌ أو كنت مريضاً! فأجاب أبداً أنا مرتاح وأشعر بنشاط عادي، اختتم الثالث المناوبة، بعد ساعة أخرى، بأن قال له: عيناك تبدوان غائرتان ولونك شاحب، ألا تذهب إلى الطبيب فترى ما علّتك قبل أن تتفاقم؟ ذهل الرجل وشعر بإعياء وضعف وشحب لونه واعترته أعراض المرض... وهكذا فعلت بنا مقولات من قبيل: نحن شعب لا يقرأ، والإنجليزية هي لغة العلم، والتعليم باللغات الأجنبية ضروري لإتقانها من أجل استكمال مراحل التعليم... وهذا كله زيف ووهم كبيران مبنيان على خطأ فادح يجرّان الأمة إلى المرض المحتّم، فالحقيقة أن أفضل لغة يتلقي بها المرء العلوم هي لغته الأم، وأن أطفالنا يولدون برغبة طبيعية في القراءة والكتابة ولكننا لا نشجّعهم، وأن أفضل الطرق لتعلّم اللغات الأجنبية يكون من الاحتكاك بالناطقين بها وليس من خلال تلقي العلوم في قاعة الدرس.

7-سيد محمد طلال الراميني نشكر حضورك معنا من خلال وكالة عرار للأذاعة والتلفزيون .
شكراً لك وشكراً لوكالة عرار... شكراً جزيلاً.

www.naheron.com