|
عرار: ضيفة وفراسة ونجمة هذا الاسبوع من تونس فتحية الهاشمي شاعرة ، روائيّة ، قاصة ، زجّالة عضو باتّحاد الكتّاب التونسيين عضو بنادي الأربعاء بنادي الطاهر الحداد عضو بنادي القصة بالوردي تشرف على نادي بانوراما المدينة بدار الثقافة بباب سويقة تشرف على المقهى الثقافي بالمركز الثقافي بير الأحجار تشرف على نادي " تجليات" بالمركز الثقافي بمقرين شاركت بعديد التظاهرات الثقافية الوطنية وبأغلب الملتقيات الوطنية .تحصلت على عديد الجوائز بالقصة القصيرة و الشّعر تحصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للرواية 2007 عن رواية مِنَّه موّال للكومار الذهبي صدر لها :الأقحوان المصلوب على الشفاه : مجموعة شعرية سنة 2002حافية الرّوح : رواية : رواية 2005 حاورها الشاعر الاعلامي ابراهيم سبتي الحنيطي. للتواضع بابان و للحديث عنه أبواب عدّة و الفايسبوك عالم سحريّ ، بقدر ما تتخيّل انه واضح و أنك تعرف مداخله تكون مخطئا حقّا ، لنبدأ بالباب الأول أو العتبة الأولى لحديثنا هذا ألا وهو التّواضع و هنا أتحدّث عن المفهوم التربوي أو الأخلاقي و ليس تواضع النّص بمعنى اسفافه و هبوطه و الفرق شاسع بين التواضعين و للتواضع شروطه هذا ما اكتشفته أخيرا وان كان الأمر ليس بالمخفيّ عني ولكنني في حالات كثيرة كنت أغالط نفسي أو أستغبيها أو أتظاهر بعدم الفهم للحقائق حتى أبقي على عفويّتي و فطرتي و ألآ أدخل في مهاترات طالما كرهتها و لكن يبدو أن التواضع و المسايرة وعدم التكبر أصبحت من النّقائص ، أقول هذا و الأمر يحزّ في نفسي و يحزنني ، أن تكون مبدعا عندي يعني أن تكون عفيف النفس طيبها و أن تنزل إلى هموم الناس و أن تستمع لهم و أن تكون مرآة عصرك و الشاهد على ما يحدث في وطنك الكبير و في العالم و أن تكون القدوة للجيل القادم على مهل هذا ما ظننته ولكن يبدو أنه عليك أن تمشي الخيلاء و أن ترفع كتفيك في عنجهية و أن تنظر فوق الفوق و إذا سألك أحدهم موعدا لمناقشة أمر أدبي عليك أن تتأتأ و تتأوّه و تتصنّع التفكير و تنظر في أجندة أعمالك و مواعيدك و أن تتظاهر أنك ستمنحه دقائق من وقتك الثمين هذا أولا و ثانيا أن تحفظ شيئا عن هذا و شيئا عن ذاك ، القليل من الأدب اللاتيني و قليلا من الأدب الأمريكي و اخر من الأدب الاغريقي ينفعونك لوقت الحاجة ، أن تستعرض عضلاتك اللغوية عفوا معلوماتك الأدبية و ووو.....و المصيبة أنك بعد ذلك تكتشف تواضعا من نوع اخر بل اسفافا يبكيك عندما تستمع للنص و تقارن بين كاتبه و محتواه ، خصوصا إذا كان المصدر الأصلي لصعود ذلك المبدع إلى سطح الساحة الثقافية أو للبروز في فترة قياسية و قد يكتسح الساحة و الملتقيات و المهرجانات و يصبح نجما عربيا و الفضل كل الفضل يعود للفايسبوك أو للسكايب أو لللاخوانيات و الصداقات الفايسبوكية عندها فقط تصاب بالصدمة أولا ثم بالغثيان ثانية و في المرحلة الأخيرة تصاب بالاحباط و تلك الأسماء تغرق الحاضر الثقافي الوطنيّ أوّلا و العربيّ ثانيا و لمَ لا ربما العالميّ في مرحلة أسرع مما تتصور مخيّلتك المتعبة ...أقول المرحلة متعبة و متعبة بفتح العين و الثقافة العربية تتأرجح بين البين و تنتظر الانقاذ و الموضة الفايسبوكية تصبح شرّ بليّة و المصيبة الأكبر أنك تجد من تخيّلت يوما أنها اسماء فاعلة في المشهد الثقافي العربي هي التي تنحاز و تدافع عن هذه الفئة بل تهاجمك أنت إذا ما وضعت اصبعك على أصل الداء و قد تتهمك بالغيرة و الادعاء و العرقلة للشباب الصاعد .أجدني أصرخ لا اومن بأدب شبابي و لا فنّ شبابي و لا كهولي يدعو للاسفاف و لهبوط النّص فالجيد جيد و الهابط هابط الكلمة تسكن بين السبابة والابهام لا تسقها حبرا معقما كي لا تولد بنصف لسان . سؤال: ولمَ لا كم يكفي الطحالب من الوفاء كي تدخل الأقحوانة في الذّهول التام و ليس الجزئيّ أو كم يلزم الحزن الباذخ من قبلة كي يورق الملح ؟ أو كم يلزم الاناقة من أنثى حزينة كي تتمتّع الطّحالب بالفراغ و القبل الفارغة والمنافقة و المسروقة ؟ كم تظل مفتوحة على قبل مفتوحة على مواقف ، مفتوحة على أيد و جباه و شفاه و ... قد تنحني القبلة لترسم فراغها على ظاهر كفّ ملكيّ مسحوب بسرعة الاحساس إلى أقصى أقاصي الحقيقة الواحدة ، المتعدّدة والمتعدّية للفعل المادي للقبلة كي تنتهي على جبهة وضّاءة أو خدّ أسيل أو شفة ناعمة ، حالمة ببسمة لا تنتهي عليها دخانا أو على بياض يوشّي شهيدا في رحلته الأخيرة أو انسحابه السريع نحو الفرح ... هل تنتهي القبلة في و بفراغها كلّما ارتطمت بالحقيقة أم تظل تلاحق حزنا أنيقا و جسدا باذخا و ذهولا يفتح على الذّهول كلّ أسئلته و ينتهي في الفراغ . سؤال: لمَ تصرّ على استدراج طفولتي التي لم تغادرني و لم و لن أغادرها فهي كلّما حاولت ذلك اختالت فوق ضلوعي ، صبيّة عاشقة اغتالت هجوعي ، للعشّاق مواعيدهم السّريّة و للعصافير مواعيدها أيضا مع كسر الأقفاص و اختراق القضبان و للقضبان أيضا مواعيدها مع الحرّية وكم للحرّية من موعد مع الوهم و الحقيقة والعصافير و القضبان ؟ كم وكم يا طفولة مستباحة و غابة من المستحيل تهمي على كفّي و توقد أضلعي كي يستنير المكان ، تقول المفرّ ممّ و إلى أين ، يبدو أنك اخترت ولوج عتباتي عنوة أو بصدفة مبيتة و في كلا الحالتين أنت فتحت كل الجهات على الريح و تركتني عارية إلآ من ورقة التوت التي هي طفولتي و حرّيتي ، ها أنا عصفورة تبحث في رفرفة أخيرة مستميتة عن الهناك كي تفرّ من الهنا المقيت في حلمي بالمستحيلات و المجازات و كلّ المواعيد المبيّتة مع العصافير العشّاق ، أهرب من واقع عربيّ مشتعل و متردّي و من ربيع توهّم أصحابه أنّ كل الأزهار فيه جوريّة لكنه تحول إلى اللافصل و كلّ الزّهور فيه تحوّلت سوداء لذلك أصرخ فيّ : هل أكتبني أم أكتب وجوهي المشرعة على الوهم اذا غلّقت أبوابي جميعها صرت منفاي سؤال:(فطرة)التقينا لم نقترف أسئلة افترقنا حبّنا أضيق من فكرة و أوسع من خرم إبرة متى تضيق الفكره في عقل الشاعره بينما يكون خرم الابره اكثر سعه؟ سؤال: عين دراهم ، طبرقة، بني مطير بكلمة أعمّ ولاية جبندوبة أو بعض نبض الشمال الغربي التونسي سؤال: 1.الذكرى:تخاصرني الذكرى أسرج أنفاسي للتّغافل أسلم أصابعي المشتعلة اشتهاء لرشقات المطر تنساح بصماتي تتمثّل وجهك مرّة أخرى. 3.القافله القادمه.الحلم المفتوح على الحلم أو ولوج تخوم الروح ستكون وجهتي المملكة الاردنية الهاشمية سأكون بين أبناء عمومتي و اخوتي هذا حلمي القافلة القادمة ستفتح على قلبي المفعم بحب الوطن ظللت لسنين و سأظل طول العمر كالخنساء أحمل وطنا ضيعني و ضيعته ذات شتات سأظل أنتظر التّائبين عن حبّي و العائدين إلىّ القافلة القادمة أنتظرها بشوق الفاتحين و أنتظر من سيساعدني على تحقيق هذا الحلم الذي أنتظره على مشرقين. 4.الظلمه.للهزيع الأخير من الجسد وميض الارتجافات وانتشاء الأسود الضاحك سؤال: أحلامي كثيرة و بسيطة في نفس الوقت ، لا أظنني سأفلح في تعريتها أو تبليغها لآنها رغم صغرها هي بسعة الروح فهل تقدر أن تحدد لي جغرافية الروح أو تاريخها ، أحلم مثلا أن يصبح موعد قافلة المحبة ثلاثيا و أن تكون الوجهة القادمة المملكة الاردنية الهاشمية و أن تتكفل الجهات هناك بدعمها ويمكن أن يكون من أحلامي أيضا أن تتوسع دائرة القافلة وتصير كونية وأن تحطّ الرحال كل ثلاثة أشهر ببلد ووطن يسكن الروح و أن تكون بالمئات بل احلم أن أبني خيمة كبيرة تسع الوطن العربي كلّه لقائل أن يقول يكفينا خياما و تشرّدا و مخيمات أنا أقصد خيمة محبة نبنيها بارادتنا و نجمع تحتها كل المبدعين العرب و أن نقيم الأعراس الأدبية و العكاظيات وووووو ...يكفي ما حلمته أحسّ أن الحلم كبير جدا على رأسي و قلبي و أنه علي أن أحلم على قدر ارادة أصحاب القرار و لكن لن يصبح ما أقوم به حلما عندها بل سيصبح شيئا مستهجنا ...تسألني عن وكالة انباء عرار و ما قامت و تقوم به ، أقول لك يكفي أنها دقت باب روحي هنا بتونس و استمعت لهمومي هذا بحدّ ذاته نجاح ما بعده نجاح و لأستغل الفرصة الان وأقول لصاحب الوكاله لمَ لا تفتح البادية على قافلة المحبة و تكون الرحلة القادمة الى قلب البادية و روحها ؟ الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 17-06-2012 12:13 مساء
الزوار: 1832 التعليقات: 0
|