|
عرار: حاوره- إبراهيم السواعير - قال المدير التنفيذي لمهرجان جرش، مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة: إن إدارة المهرجان تسعى إلى جعل برنامجه مساحة من الفرح، ونقطة لتجمع العائلة الأردنية والعربية، ومنصة التقاء ثقافي وفني وفكري أيضاً، فهو مهرجان شامل، مستدركاً، أننا نأخذ بعين الاعتبار المزاج العام، وهو أمر تجلى في اختيارنا للبرامج والأمسيات»الجرشية». المزاج العام له تأثير لا ننكره، لكنّ إدارة المهرجان يحقّ لها أن تسأل أين هي مساحة الفرح الموجودة في عالمنا العربي، وحين نجد أن هذا المهرجان هو نقطة التقاء ثقافي وفني وفكري أيضاً، تجمع العائلة الأردنية والعربية، وتبعث نوعاً من الأمل في ظلّ برنامج جرش المدروس في شعرائه وفنانيه وسوقه الحرفي وحفل افتتاحه، الذي سننطلق به من شارع متحف الحمامات الشرقية حتى الساحة الرئيسة في جرش بكل هذا المزيج المثقف والفني والفني الحرفي، وضيوف المهرجان الأردنيين والعرب والعالميين. فهو إجماع شعبي ومثقف فني على إنجاح المهرجان الذي هو نقطة فرح في هذه المدينة الخضراء؛ حيث الربيع الأردني عندنا أخضر وسيبقى كذلك. في الواقع إشراك الرابطة لا يعني تهرب إدارة المهرجان من المسؤولية، فالشراكة قائمة بيننا، وإذا كان من الشعراء من يرجو المشاركة، فربما تتاح له في دورات المهرجان المقبلة. ونحن نرى أنّ الرابطة تستطيع بمفاضلتها بين الشعراء ومعرفتها بأدواتهم ومعيار الكفاءة التي طلعت به على الصحف في حديثها عن ذلك، أن تفرز لنا برنامجاً مهمّاً من الشعراء الأردنيين وإخوانهم العرب. وأودّ أن أقدم شكر إدارة المهرجان لوزير الثقافة على جهوده القيّمة في هذا المجال. هل نفهم من نسبة الـ 70 بالمئة من فعاليات المهرجان، التي أعلنتموها عنايةً بالفنان والمثقف الأردني، أنها ربّما ترطّب جوّ النقابة الملتهب بالاحتجاج والقلق تجاه مطلبيات الفنان في العيش الكريم من ناحية ودعم الدراما الأردنية من طرفٍ رئيس؟! برنامج جرش 2012 كبير باتساعه وفقراته الفنيّة تحديداً، منذ أن تمّ تبنيه في دورته االسابقة التي كان دولة رئيس الوزراء د.فايز الطراونة رئيساً للجنته العليا، من خلال الشراكات التي تلقيناها من كلّ الجهات الداعمة والوطنيّة. بادرت الزميلة صحيفة العرب اليوم بـ 60 ألف دينار لرعاية الجانب الفني في المهرجان، هل ندخل في الشراكة مع القطاع الخاص استناداً إلى ذلك؟! أشكر كلّ الداعمين، التلفزيون الأردني، والصحيفة، والصحف المحلية بإعلاناتها وإفرادها 6 صفحات ملونة مجاناً تساوي تقريباً 24 ألف دينار، بالإضافة إلى خصم خمسين بالمئة على كلّ إعلان بعد ذلك، وكذلك أشكر شركات ومطابع أردنية، من مثل مطبعة السفير وشركة بيكاسو الأردنية وكل الصحف الأردنية والمؤسسات الداعمة، وشركة أورانج لدورها المهم في ذلك. هل المهرجان تنموي أم اقتصادي أم فني أم هو مزيج من كلّ ذلك؟! نعم إن شئته اقتصادياً كان، بتسويقه المكان الأردني والفنان الأردني، وإن أردته فنياً مدروساً فهو كذلك، بدراسته نماذج الطرب التي يحبها الناس ومواكبته للشباب الناجح من الفنانين، وتعاقده مع العبداللات وكرازون، وإن أردته تنموياً فإنه يحقق ذلك بدعمه الحرفة الوطنية لدى مجتمع جرش المحلي، وهكذا. فهو مساحات واسعة من الإبداع وفضاءات مهمة في التنوع. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 18-06-2012 05:30 صباحا
الزوار: 1737 التعليقات: 0
|