|
عرار:
في البَدْء، عند لحظة التمعّن، وتحديدًا عند لحظة ارتباك الباحث أمام عمل شعريّ التحم لديه الشّكل مع المضمون التحامًا لم يجعل من المطروح الشعريّ مجرد لعبٍ باللغة، بل طرحًا فكريًا بشعريّة اللغة واحتمالاتها، وذهنيّة الأفكار ودقّتها، بحيرة الشاكّ، وشكّ المتيقن، بجديّة المفكر الآنيّ، وهزل الذّاهل الأبديّ، وهو ما يعيد _ بوساطة نفسه _ تشكيل قيمة الخطاب الشعريّ، ووضعه ضمن فاعليّة تأويليّة، تجعل من عملية ترقب المعاني جهدًا يترصّد الأفكار التي تشكّل الرؤية التي تكمل لحظة التكشّف، وهذا ما يعني أنّ سبر أغوار القصيدة عند علاء أبو عوّاد في ديوانه «كأنّه وجهي»، يجعل الباحث يكرر أسئلة الصّوفي ويطرحها على مراياه، ويجد أمامه ذوات تحكي له رحلة السّؤال. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 29-09-2017 12:06 صباحا
الزوار: 1369 التعليقات: 0
|