منذ القدم شاركت المرأة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية واحتلت مكانة لا تقل عن مكانة الرجل ، ولقد لعبت
دورا هاما في بناء الأسرة وتربية الأطفال وكانت تعمل الأعمال الشاقة بشكل متفرد ، لقد كانت المرأة إلى جانب الرجل في مختلف مراحل التطور الإنساني،
فكان تقسيم العمل بينهما قد ظهر بوقت مبكر من فجر التاريخ الإنساني فاختصت المرأة بالعمل داخل المنزل والرجل إلى العمل من أجل تحصيل القوت خارج المنزل ،
ولقد شهد المجتمع في المملكة العربية السعودية تغيرات اجتماعية واقتصادية انعكست بصورة واضحة على الأسرة ،
لأن هذه الأخيرة عبارة عن تكوين خاص للمجتمع اقتصاديا واجتماعيًا
وهي تعكس صورة المجتمع وتكوينه وتتطور ما فيه ولكل منطقه صوره مختلفه
فاذا كانت هناك تغيرات تحتم على الأسرة مسايرة هذا التغير
أو التطور، يجب النظر فيه
وايجاد أساليب لمحاولة التكيف معه فيكون مناسب للتكفل بمتطلبات وحاجيات أفراد الأسرة ، ومن بين التغيرات الاجتماعية
ظاهرة تعليم المرأة وخروجها للعمل بشكل ملحوظ، ففي بداية التسعينات ومع انخفاض القدرة الشرائية للأسر السعودية ودخول أغلب أفراد الأسرة إلى التعليم بمختلف أطواره ، كانت المراه تريد تحقيق طموحها في التعلم وتحقيق ذاتها اجتماعيا ومهنيا مما دفعها للخروج إلى ميدان العمل وبنسب متفاوتة ، فالمرأة تسعى اليوم إلى بلوغ غايتين أساسيتين هما : تحسين مستوى معيشة أسرتها ومساعدة الزوج في تحمل الأعباء والواجبات ، ومن أجل التحرر من القيود الاجتماعية سعيا لتحقيق طموحاتها ورغباتها في ظل وضع متزن لمن لا يتعدى اطار الخروج على المالوف.
مفهوم عمل المرأة:
يرجع مفهوم عمل المرأة إلى بداية الثورة الصناعية في أوروبا، وذلك عندما بدأ عمال المصانع يضربون عن العمل نتيجة لإرهاقهم بساعات عمل طويلة وذات أجر محدود بسبب ذلك دخلت المرأة ميدان العمل لتغطي نقص الأيدي العاملة في المصانع، خوفا من توقف العمل والخسارة المالية المترتبة على ذلك ، ويرى بعض الكتاب العرب أن دخول المرأة لميدان العمل ما هو إلا نتيجة لخطط مدروسة من قبل الرأسمالية التي ولدت على يد اليهود وهذا لغرض إنشاء مجتمع مالي بدون دين ولا أخلاق وكانت الوسيلة الوحيدة للوصول إلى غايتهم الخبيثة تحرير المرأة.

وهذه النظره السابقه التي غطت على كثير من المفاهيم المختلفه
غير دقيقه ولكن ظل النظر الى معنى عمل المراه بهذا الشكل لعدة سنوات
ومن هنا لابد ان نقرن هذا بمفاهيم صائبة ومدروسه فعمل المراه لم يكن في مفهومه الحقيقي اخراجها من بوثقة الاسره والاستقلالية عن الرجل بل كان الرجل في ظهرها يحتويها حتى في مجالات عملها
المفاهيم الحاليه هي المغلوطه استقلالية المراه بكيان خاص بها دون الحاجه الماسه لذلك يعتبر تمرد على معاني مجتمعيه قابعه في اذهان مشوشه،
المراه الام والاخت والابنه كلهم في حاجة الرجل ولو كان مستقلا
فهي ليس بحاجته كمعين اقتصادي بل كداعم ممول لجنبات الثقة التي سلبت منها لسنوات كثيره فمن الطبيعي الاعتدال وليس التمرد على الحقوق والواجبات المنوطه بها

من الضروري ان نفرق بين الغايات التي ترمي لها المراه اثناء عملها وتسلط الرجل على حقوقها
وهي معينه له ولاسرته ولنفسها التي باتت لا تعرفها دون اشعار بموافقته وتتويجه قَيْم على جهودها ومقيم لذلك ايضا

من هنا سطع نجم التمرد والتعزيز من بعض النساء كفأه تريد تغيير
منهج الرجل المتسلط والانفراد برايها دون الحاجه لموقفه المحبط منهم.

نحن مع الموقف الجاد لكليهما ولكن مع البقاء في دائرة الاسره التي لا تنكث عراها بسبب مواقف شخصيه ليس لها حيز الا ما صنع لها من قبل الطرفين وتختلف حسب فكر وطبيعة الرغبه في التعايش

جلسات التحديد لمهام كل واحدا من الزوجين داخل الاسره ضروره
قد تفهم من خلالها المعايشة والممارسه لكن لابد من وضع خطوط حمراء لا تتعداها المراه في اضعاف التقدير والاحترام مهما كان نوع الرجل شديدا او متسلطًا ولا هو يقلل من شانها سواء في دائرته الاسريه او الاجتماعيه او حتى في محيطات العمل التي سرقت قداستها،
نرجع في النهايه ممارسة الاخلاق تربيه يشار اليها بالبنان لكلا منهما
من واقع ملموس واي نوع من السلطه المقيده لحريتها دون اسباب تعتبر غير منصفه

نحن لا ننظر في هذه المواقف بتشخيص فكرها كمواقف فرديه ولكن موقف الرجل وتركه لمهامه تضعف موقفه امام افراد اسرته فلا يتردد في الصمود حتى لو بقي بلا عمر يعود. قويا ويسعى بهمه عاليه ويرفع مستوى تقديره في عين من يهمه ذلك (اسرته)

لغة المصارحه والمفاهمة بين الزوجين من البدايه او الخطيبين
ضروره تمليها مطالب العصر

الماديات سبب في تدمير كثير من البيوت لذلك من المطالب الملحه وضع خطوط واضحه منذو البدايه لمواضيع ماديه
تصقل فكر كليهما
ونوع الاحتياج ولاباس ان يكون لدينا حس في ضرورة
المشاركه بين الاثنين سواء مادي او معنوي

ربما ينفعل الكثير لعدم وضوح الاحتياج المطلوب في الماديات
وربما ينعكس سلبا على احدهما في تهميش عمل الاخر والاكثر شيوعا المراه من قبل الرجل

كثير من الاسر تجد ان المراه تاخذ نصيب الأسد ولا تقدم اي مقابل بل وتطالب بحقوقها من هنا
هو يشعر بالإحباط لعدم شعوره بتعاونها لا بالكلام ولا بالفعل
بل وتطالب بحقوقها الماديه والمعنوية واحيانا يكون العكس
فتمارس عملها في كل اوقات الاحتياج الاسري لها فهنا يصرخ ويتمرد اين الحقوق ضيعت بين الطالب والمطلوب لكليهما

لكن اللغة المنشوده هي التي توضح جمال الحياة بينهم

اذا دخلت التعاملات الماليه بين الزوجين دابت العلاقه في سوق الاحتياج ولوح طائر الانفصال بينهم وسقوط اقنعه التقدير
والمشاهد اغلب شعارات الانفصال سببها ماديا

واذا نصب لواء الكذب حتى في الصغائر دمرت طهارة العلاقه بينهم،

قانون الشتم ممنوع لا تلميحا او تصريحا لكليهما وعلاقة العائله خط احمر
قبول الرجل باسرتها وقبول المراه باسرة الرجل من البدايه تعطيهم حق الصمود في تعميق العلاقه وليس تدميرها
التغافل مطلب في الصغائر ولكل اسره مشكلات ليس من حق الطرفين التلميح او تصغير مكانتهما مهما كان خاصه بعد كشف ستر التجميل الذي كان في فترة بدايه العلاقات الزوجيه

هنا نقف في صوره مختلفه لنمط العمل الخاص بالمراه وموقف كليهما
فمن الجانب الثقافي نصقل موقف المراه ونسلط الضوء قليلًا
على الجانب التاريخي وننظر بفكر واسع على دائرة عمل المراه داخليًا وخارجيا بنمط المحايد

        الكاتبه
{๛ آمال الضويمر  }✍🏻