سارة حمودة فنانة تشكيلية ومصورة فوتوغرافية من مدينة الورود البليدة،بدأت الرسم منذ الصغر في سن ستة سنوات من خلال مشاهدتها للرسوم المتحركة و أنمي ومن ثم تعيد رسمها وتلوينها وهنا تقول : " اكتشفت موهبتي وزادا حبي للرسم ،استمتع لمسكي القلم و الورقة .
وكان والداي يشاهدان رسوماتي ويشجيعاني على الاستمرار "

وبمرور الوقت قامت بتطوير موهبتها اكثر والخروج من عالم الأنمي والولوج في عالم البورتريه الواقعي. تقول :"بعد هذه النقلة النوعية لقبت برسامة البؤساء اعتبرتها خطوة جيدة بالنسبة لي حيث اصبحت ارسم بجميع الخامات كالألوان الزيتية والمائية و جربت الرسم بالقهوة وغيرها ...من المواد التي قد يراها البعض عادية ،لكنها تحدي بالنسبة لي يجسد على احدى لوحاتي الفنية .
ارسم ايضا على الكانفاس و لوحات خشبية و احذية واقمصة ."
اضافت ايضا "
" احب رسم صور حزينه جدا، وبنفس الوقت اعتبر رسمي صديقي الوحيد الذي يعبر عن ما بداخلي، حيث تمس لوحاتي مواضيع متنوعة من بورتريهات و الطبيعة ،الثقافة ،التاريخ ،العادات والتقاليد ، القضية الفلسطينية ايضا حاضرة بلوحاتي مساندة لها وتعبيرا . عن معانات الشعب الفلسطيني ,كما انني أطمح الي اقامة معارض خارج الجزائر وان تصبح رسوماتي عالمية و اقوم بفتح ورشة لتعليم الرسم . كما تظهر لوحاتي الفنية ايضا مدى تأثري بالمدرسة الواقعية التي تستمد عناصرها
مباشرة من الطبيعة، وتركز على التصوير الدقيق والواقعي للواقع."

شاركت في عدة معارض وطنية جمعت فنانين تشكليين واعمالهم الفنية كفرصة لتبادل المعارف فيما بينهم ، شاركت ايضا في عدة مسابقات حصدت خلالها العديد من الشهادات والجوائز ،اعتبرتها حافزا لها لتقديم الافضل وتطوير نفسها اكثر في هذا المجال ،اضافة الي ذلك تقول :"شاركت في رسم غلاف كتاب تم نشره في الأردن اسمه ابجديات متناقضة
وكتاب آخر بالجزائر اسمه عبير حواء يزف ترانيم الهوى لصديقتي الكاتبة سمية سليمان والذي تم بيعه في معرض الكتاب 2024." حسها الفني مكنها من اكتشاف مواهب اخرى تبرع فيها كالتصوير تقول:"اصبحت اظهر فني وإبداعي من خلال الكاميرا اثناء التقاط صور الأماكن والأشخاص و المناظر الطبيعية ،وتوثيق لحظات جميلة تبقى في الذاكرة وحفظها و ارشفتها وهو ما ادى الى ظهور نوع فني جديد وهذا ما يجعل فن التصوير أحد الفنون الجميلة ". اضافت قائلة :"الفن في بلادنا صعب الخوض فيه فهو ليس مصدر للرزق ويقابله تهميش رسمي وعدم مساعدة أصحاب المواهب وقلة الورشات المعارض ،كما اننا في مجتمع يميل ويهتم لكل الفنون على حساب الفن التشكيلي
كما ان اسعار المواد التى نستعملها كفنانين تشكيليين في لوحاتنا تكلفنا الكثير و أحيانا نجد صعوبة
في اقتنائها " كما انها تمتلك قوة ملاحظة ،ودقة في قراءة اللوحات الفنية ،لفنانين آخرين ،الامر الذي جعلها اكثرا تعمقا في مجال الفن التشكيلي لتكون لنفسها لمسة فنية إبداعية ،تترجمها لوحاتها .

كلمة أخيرة .
أشكر كل من دعمني من قريب اوبعيد
أوجه رسالتي الى كل شخص يسعى للنجاح ثق بنفسك انك تستطيع وستحقق النجاح و ستصل بإذن الله لأعلى الدرجات.

زاهي مليكة.