|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
أولادنا المراهقين.. وخطر الانترنت بقلم الأديبة والكاتبة زاهدة العسافي
نعلم أنه الى جانب صورته المشرقة والايجابية في حياة الكبار والصغار ، فإن شبكة الانترنت له آثاره السلبية على الاحداث والمراهقين
من خلال تزويدهم بمعلومات ضارة وغير نافعة تؤدي بالنهاية الى إفساد أخلاقهم أو دخلولهم في علاقات غير مشروعة تنتهي الى أن يكونوا مجرمين أو مجنيا عليه في جرائم العرض وإفساد الاخلاق.
تتيح الشبكة لمستخدميها تخطي العقبات والقيود المحلية المفروضة وبالتالي يمكن الاطلاع على المواد التي قيدتها الرقابة بفرض شروط الحد الادنى للسن المسموح له بالاطلاع ، كالافلام التي لا يسمح الا لكبار السن بمشاهدتها ، وكذلك الصور والمواد من المطبوعات المتداولة لتناولها خارجة عن حدود اللياقة أو القيم أو التقاليد ، وبالتالي تبطل الشبكة فاعلية أجهزة الرقابة المحلية ، وتتيح للأبناء الاطلاع على مواد ضارة بهم يجب حجبها عنهم .
وفضلا عن ذلك فقد تنقل الشبكة الى الاحداث - ثقافة الإباحية- حيث تتضمن هذه الشبكة حوالي مليون صورة أو وصف وكذلك فإن الشبكة توفر معلومات واضحة حول بيوت الدعارة والعاهرات في العديد من دول العالم وتوفر بعض المؤسسات عبر شبكة الانترنت احاديث هاتفية حية تؤديها فتيات مدربات وذلك للحصول على نسبة معينة من تكلفة المكالمة ، وبما ان الصغار أو الاحداث يتسمون بحكم المرحلة العمرية التي يمرون بها ، يميلون الى المخاطرة ، والرغبة في التقليد نحو الجنس الاخر والمغامرة في إثبات الذات ، فإن شبكة الانترنت تحمل العديد من المخاطر المحدقة بالصغار ، وهنالك عديد من القصص المؤلمة التي سجلت لدى الشرطة في أنحاء كثيرة من العالم منهم من أقدم على الانتحار بعد تعرضه للابتزاز نتيجة تسجيل مقاطع مخلة بالحياء من قبل مجرمين يمتهنون الايقاع بالابرياء من كلا الجنسين أو استدراج الفتيات واغتصابهن عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي ، وقد يتورط بعض الاحداث وينزلقون الى هاوية الانحراف وربما الاجرام .
ويسعى بعضهم الى تطوير قدراته الاجرامية من خلال الاستفادة من المعلومات التي توفرها شبكة الانترنت، وقد توفر الشبكة - ارشادات للارهابيين- إذ يسعى الاحداث - وخصوصاً البعيدين عن الرعاية الأُسرية والمهملين- الى الحصول على خبرات ضارة تساهم في زيادة عدوانيتهم وبث الافكار المتطرفة سواء كانت سياسية أو دينية أو عنصرية للسيطرة على وجان الشباب من الراشدين الصغار واستغلال طموحاتهم واندفاعهم وقلة خبرتهم وسطحية تفكيرهم في إفساد عقائدهم وإذكاء تمردهم واستغلال معاناتهم في تحقيق مآرب تتعارض مع مصلحة الوطن واستقرار المجتمع، وان متابعة الأثر السلبي ومخاطر هذه الشبكة التي تتخطى حدود الدول مسؤولية الجميع ودرء الخطر القادم لا سيما ان الحدث يتلقى المعلومات والخبرات الضارة التي قد تساهم سلباً في تكوينه الفكري ثم سلوكه في مرحلة لاحقة .
ويجب أن يعلم الجميع ان المواقع الخطرة بكل أنواعها انتشرت واستقرت مثل التسعينيات من القرن الماضي وتمرست في كل انحاء العالم الغربي وغيرها من الدول على أساليب للاغراء والايقاع بالضحية لانها تجارة تدر المليارات من الدولارات من هذه المواقع إضافة الى مئات المواقع الشخصية لمجرمين منحرفين قضوا على كثير من الضحايا قتلا واغتصاباً وابتزاز ، حيث سجلت المئات من القصص المأساوية كان ضحاياها من صغار السن أو من قليلي الخبرة وخاصة إن مجتمعنا العربي يتسم بالبساطة والبراءة وقلة الوعي في مثل هذه الاساليب الغريبة والخطيرة القادمة اليها عبر الشبكة العنكبوتية ( الانترنت) .
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الخميس 04-04-2019 09:39 مساء الزوار: 909
التعليقات: 0
|
