وقوانين الشرع لا تبدل ولا تتغير لكن ما تراكم عليها من وجوب والزام هو ما يعيق وضوحها.

حاز مشروعية العمل التطوعي داخل نطاق المجتمع على اولويه كبيره لفئه من الفتيات ولكن ليس لانهن يجدن متنفس لخدمه المجتمع بل الشعور بالمشاركه المجتمعيه التي تحقق من خلالها
ان الانصاف للمراه دون تعصب حق مشروع وعندما نعيش في معزل عن الناس فنحن نعيش بعقليه الشخصية القويه المتمكنه والمتحكمه داخل محيط الاسره والمجتمع ان الانصاف في الحكم الشرعي الذي لايفرض على المراه وجوب التنظيف في بيتها رغم القناعه الاكيده بالمشاركة لانها جزء منه ككيان قائم بذاته وهو قانونه ساير المفعول وياتي اكله في بعض الاسر نظرا لمنظورهم الذي يضع المراه في دور الخادمة ومعاملتها وكان هذا الامر واجب عليها دون التفريق في ماهو شرعي وماهو جزء من احساسها بالمسؤولية داخل بيتها وضرورة المساهمه فيه. 

وفي التطوع نحن بفكر مجتمعي داعم للحقوق والواجبات والخدمات التطوعيه ولا نخلط بين عمل تطوعي يخدم مجتمع هنا او جهود للطرفين هناك ولكل منهم
شرعة ومنهاجا اما المنظور المنصف في المقارنه ليس لها ابواب واضحه
اما دور الاعلام الواعي هو فتوجيه الكفه لعمل وطني يناسب عقل المتلقي وهو يساهم في تقدير عملها كجزء من المجتمع وعندما يتحدث احدهما عن الدور
الذي تقوم به المراه في بيتها كعمل واجب القيام به نقول هناك وعي كامل في المجتمع لحقوق المراه المنصفه لها سواء داخل البيت او خارجه وكون الرجل اصبح واعيا لدرجه انه يدرك الان دوره الذي يقوم فيه فهو لا يتمثل في قيامه بالعمل خارج المنزل فقط دون المشاركه الفعليه داخله وان كان البعض لايزال في فكر وقانون التحجر الذي فرض من قبل العادات والتقاليد التي عاشها ويعيشها في محيط ذكوري يكبل بمكيالين ينظر في المشاركه بينهم وواقعه لا يمت لهذا الكلام بصله لكن الازدواجيه في العقليه امر يحتاج نظر مثلا في اسلوب الحياة الخاص بالترفيه وحرية النظر دون تحجيم للمحارم والحرمات ومناقشة الكثير من الموضوعات بعقليه متفتحه صقلت منطق الافراد بوضوح الفكر وتهميش مالا يتناسب مع قوانين العصر المتفائله. 

في بعض الموضوعات والتي لا يجد فيها تغطيه لقناعاته الفكريه التي لم تصقل بعد تجده متحجرا لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء

من هنا نقول ان الاتزان مطلب حتى في النظر للحقوق والواجبات فلا تميل ساعه لان الامر لا ينفعك الميل فيه وتعتدل ساعه لان الامر يناسبك تحديد القوانين بشكل كامل تناسب فكر الجميع ولا تعتبر خارج عن القانون العام لحياة المجتمع
حق المراه واجب الاخذ به ولكن ان استطاع الفكر الاسري ان يوازن بين المشاركه دون تهميش لحقوقها ستسير الحياة وتقتنع المراه وتبادر وهي تعلم ان عملها بحب داخل نطاق بيتها واسرتها وكانه ضروره ملحه وهذا ما كان فلا عقلية اوجبت عليها ‏السير دون رغبة منها ولا عقلية حجمتها عن السير و أخذ حقوقها المشروعة في العمل بحب داخل بيتها والمرأة تقوم بذلك دائما دون تذكيرها في واجبات والحقوق . 

‏اما مساهمة المرأة في ‏في العمل التطوعي فهو واجب وطني واجتماعي يلزمها به المجتمع الذي تعيش فيه ومن حقه عليها القيام ببعض الأعمال التطوعية عن طيب نفس دون الزام والعمل التطوعي ‏كبير جدا مجالاته متنوعه.
فهو لا يقتصر على تنظيف الطرقات وتقديم هدايا للسيارات بل إغاثة المحتاجين في أوقات الكوارث الطبيعية ‏مثل وقت السيول والعواصف ‏ومتابعة ذوي الحاجات في المجتمع ومساندة الجمعيات الخيرية ومساعدتهم. 
المراه وضح دورها من خلال وعيها بدائرتها التي اتسعت وبحقوقها التي كشف عنها بوعي.

بقلم الكاتبة آمال الضويمر