ان كانت قوامة الرجل على المرأة سبيلا الى الاستبداد والاذلال الذي لا ضوابط فيه الاّ أن الاسلام لم يقصد هذا بل قيدها بقيود تستنتج عقلاً حيث ان الرجل ملزم بالانفاق على المرأة ان كانت أما أو اختا أو زوجة أو حتى عمة ، .. على سبيل المثال هل تقٌبل قوامة الرجل على المرأة إن كان لصاً أو فاسقاً قاتلا وتكون المرأة فاضلة عفيفة وأكثر خٌلقا واتزاناً منه وتكون هي قيمة على أسرته وأبنائه وثروته ومعاملاته وشؤونه ، وقد حصل أن كثيراً من النساء اصبحن قيمات بحكم القانون على أولادهن نتيجة فقدان الزوج أهليته لسجنه أو غير ذلك .. ومع ذلك لا تطمح المرأة العربية في مجتمعاتنا ذات التربية والنشىء الرصين ان تكون المساواة مطلقة بينها وبين الرجل لان الحقيقة البيولوجية أعطت وظائف لكل منهما تختلف عن الاخر ، واحتفظ الاسلام ان تكون المرأة غير تابعة لا في دينها ولا في أهليتها وأموالها لأحد - حتى ولا لزوجها- أي لا يمكن التقليل من شأن المرأة في حقوقها الانسانية وفي حريتها الفكرية والتعبدية وإرادتها حتى ان الاسلام منع قتل النساءفي ساحات القتال
هذا هو البيت العربي والخٌلق العربي مهما تقدم الزمان وتغيرت التقاليد يبقى هذا البيت شامخا لا تعدوه الرياح مهما عصفت بقوة.