1. دوامة الخوف: نعيش يوميا" في دوامة من الخوف المدقع... خوف من المستقبل، الخوف من عودة الماضي و أحداثه و الخوف من الموت و ما يتبعه. إعتاد دماغنا على الخوف و أضحى قوته اليومي، و تيرة متزايدة من الهلع و القلق تتحول في عقولنا من يوم إلى يوم مرضا" صعب علينا التخلص منه. و كلنا نعلم أن الأمراض النفسية هي أصعب و أشد من الأمراض الجسدية و تؤدي إليها.
2. السؤال الذي يطرح نفسه: لم نخاف؟ هل الخوف حقيقة أم مجرد وهم؟ هل هناك ما يستحق الخوف؟ الجواب بسيط جدا"، إعتدنا منذ الصغر على الخوف، من أن نقع، من أن نرسب، من العتمة و تعلمنا من أهلنا أن الخوف هو سلم النجاة. ألسنا الشعب الذي يقول إذا ضحك " الله يسترنا من شر هذه الضحكات"؟
3. نحن نخاف الله بدل من أن نحبه، نخاف الظلمة بدل أن نشعل الضوء، نهلع لرؤية كلب يخافنا و نخاف الخوف الذي هو مجرد كلمة تسكن عقولنا. الرسوب هو أول درجة في سلم النجاح و التغيير و التجديد هما أول فرصة نحو حياة جديدة. و انظر جيدا" إلى واقعك.. إن لم تقتل الخوف و تتحرك سوف يقتلك الإكتئاب و سيف الروتين.