مع سعيد يعقوب في ديوانه «سحر الكلام»
عرار: د. راشد عيسى سعيد يعقوب صوتٌ شعريٌّ هادرٌ مُلتمعٌ، على منابرِ الشِّعْرِ في الأردنِّ، وحاضرٌ بكثافةٍ في الأردنِّ، وحاضرٌ بكثافةٍ في مواقعٍ الاتِّصالِ الاجتماعيِّ، وفي مُخْتلَفِ المناسباتِ الخاصَّةِ والعامَّةِ، وهو شاعرٌ مِنْبريٌّ بامْتيازٍ، يُلْقي شعرَهُ بحماسةٍ انفعاليَّةٍ دافقةٍ، تنتصرُ لِقيمةِ «الإنشادِ» في الشِّعْرِ العربيِّ.شاعرٌ عارفٌ عليمٌ بأوزانِ الشِّعْرِ، يُهندِسُ قصيدتَهُ بدرايةٍ حميدةٍ، في البناءِ المُوسيقيِّ، وهو غيورٌ فذٌّ على اللغةِ العربيَّةِ، نحوًا وإملاءً وصرْفًا، أصدرَ ما يزيدُ على سبعةٍ عشرينَ مجموعةً شعريَّةً، تضمَّنتْ طائفةً كبيرةً مِن المَوضوعاتِ، والرُّؤى.يتمسَّكُ شعرُ سعيد يعقوب بتقاليدِ القصيدةِ العربيَّةِ، في شِعْرِ الشَّطْرينِ، مِن البيتِ إلى المقطوعةِ، إلى القصيدةِ، إنَّهُ شِعْرٌ مَنْسوجٌ على مَناويلِ البناءِ التقليديِّ السَّائد، ولا يرْغَبُ في تجريبِ شِعْرِ «التفعيلةِ»، علْمًا بأنَّ يعقوبَ يمْتلكُ معرفةً، وطاقةً مُوسيقيةً، قلَّما يمتلِكُها مُجايلوهُ.في هذهِ المجْموعةِ يتخلَّى سعيد في أغلبِ القصائدِ، عن صَخَبِ القافيةِ، وطُولِ القصيدةِ، ونمطيَّةِ الأفكارِ الشِّعْريَّةِ السَّابقةِ، لِيكْتُبَ قصائدَ قَصيرةً ناعِمةً - وَفْقَ شِعْرِ الشَّطْرينِ أيْضا - لكنَّها تَمْتازُ بالرَّشاقةِ، والخِفَّةِ وأناقَةِ التَّرْكيبِ، في التَّقْسيمِ ولَطافَةِ المَعاني كقوله:وحينَ نظرْتُ أمْسِ إلى عُيُونيْرَأَيْتُ بِها غَريبًا فِيَّ عَنِّيأو قولُهُ الجميلُ:إِذا لَكِ لَمْ تَكُنْ فَلِمَنْ تَكُونُ؟!حُرُوفي.. والقَصائِدُ.. والُّلحُونُفي هذهِ القصائدِ سُيولةٌ لُغَويَّةٌ، سَهْلةُ الحِفْظِ، وصياغاتٌ مُتداوَلةٌ على الألْسنَةِ، بعيدةٌ عن التَّعْقيدِ، أو التَّرميزِ الغامضِ، على نحْوِ قصيدةِ (مَنْ أَنْتَ؟).على أنَّ القصائدَ تُحيلُ بشَفافيَّةٍ عذْبةٍ، إلى أسْلوبِ (البهاء زهير) في انتقاءِ الألفاظِ، وبناءِ التَّراكيبِ الدَّارجَةِ، بناءً غِنائيًّا، على طريقةِ المُوَشَّحِ، كمِثْلِ مَقْطُوعةِ (اشْتِباك)، التي تَصْلُحُ لِأنْ تكونَ أغْنيةً أنْدلُسيَّةً:طَرْفِيْ وطَرْفُكَ حِينَمَا اشْتَبَكامادَ الوُجُودُ ومالَ وارْتَبَكابَكَيَا بِلا دَاعٍ ولَا سَبَبٍواسْتَغْرَقا مِنْ بعْدِ ذَا ضَحِكاوتَحَدَّثَا بالحُبِّ واعْتَرَفالا الَّلفْظُ ذاعَ ولَا الهَوى انْتُهِكاهَذا الوُجودُ وما عَلَيْهِ لَنَاما دُمْتَ لِيْ.. فَالكَوْنُ لِيْ وَلَكاوفي هذهِ المجْموعةِ مقْطوعةٌ تقْطُرُ حِكْمةً، في تصويرِ لَذَّةِ الألَمِ، وهي مقْطوعةُ (أوْهام)، حيْثُ تنْطبِقُ الرُّؤْيا، على مَقولةِ (جلال الدِّينِ الرُّوميِّ):«الكَوْنُ مَعْمورٌ بالوَهْمِ»ولا يخْلو شِعْرُ سعيد مِن صُوَرٍ شِعْرِيَّةٍ ناجِحَةٍ، مُؤَثِّرةٍ، كقولِهِ:في وجْنَتَيْكِ أرَى ظِلَالَ كَآبَةٍورَمَادَ أُغْنِيَةٍ وضَجَّةَ مَأْتَمِوبِمُقْلَتَيْكِ سَمِعْتُ صَمْتَ صَوَاعِقٍوَلَمَحْتُ بَيْنَهُمَا انْطِفَاءَةَ أَنْجُمِفنحْنُ أمامَ صُوَرٍ حركِيَّةٍ، لوْنيَّةٍ سمعِيَّةٍ، بصَرِيَّةٍ صوْتيَّةٍ، تُؤَدِّيْ غرَضَ الخَيالِ الانفِعالِيِّ، بمَهَارَةٍ فنيَّةٍ مُمْتِعَةٍ.في شِعْرِ سعيد عِفَّةٌ تعبيرِيَّةٌ رُوحانِيَّةٌ، حِيِيَّةٌ تُمجِّدُ الَّلوْعَةَ، وتَنْأى عن الشَّهْوَانِيَّةِ العابرِةِ.وبعْدُ، فإِنَّ هذا الدِّيوانَ أُضْمومَةٌ شِعْريَّةٌ، رُومانسِيَّةٌ تَتَناغَمُ وَوِجْدانَ الشَّاعِرِ، فالمقْطوعاتُ تمْتَحُ رُؤَاها مِن نَهْرِ الالْتِياعِ، والوَجْدِ النَّبِيلِ، المُرَقَّطِ بالشَّجَنِ السَّعيدِ، والإيقاعِ الأَسْيانِ، في حَالَةِ التَّشَوُّقِ ومَثِيلُهُ الطَّرُوبِ، في مّوْقِفِ الحِوارِ والتَّسَاؤُلِ. جريدة الدستور الاردنية
د. راشد عيسى
سعيد يعقوب صوتٌ شعريٌّ هادرٌ مُلتمعٌ، على منابرِ الشِّعْرِ في الأردنِّ، وحاضرٌ بكثافةٍ في الأردنِّ، وحاضرٌ بكثافةٍ في مواقعٍ الاتِّصالِ الاجتماعيِّ، وفي مُخْتلَفِ المناسباتِ الخاصَّةِ والعامَّةِ، وهو شاعرٌ مِنْبريٌّ بامْتيازٍ، يُلْقي شعرَهُ بحماسةٍ انفعاليَّةٍ دافقةٍ، تنتصرُ لِقيمةِ «الإنشادِ» في الشِّعْرِ العربيِّ.شاعرٌ عارفٌ عليمٌ بأوزانِ الشِّعْرِ، يُهندِسُ قصيدتَهُ بدرايةٍ حميدةٍ، في البناءِ المُوسيقيِّ، وهو غيورٌ فذٌّ على اللغةِ العربيَّةِ، نحوًا وإملاءً وصرْفًا، أصدرَ ما يزيدُ على سبعةٍ عشرينَ مجموعةً شعريَّةً، تضمَّنتْ طائفةً كبيرةً مِن المَوضوعاتِ، والرُّؤى.يتمسَّكُ شعرُ سعيد يعقوب بتقاليدِ القصيدةِ العربيَّةِ، في شِعْرِ الشَّطْرينِ، مِن البيتِ إلى المقطوعةِ، إلى القصيدةِ، إنَّهُ شِعْرٌ مَنْسوجٌ على مَناويلِ البناءِ التقليديِّ السَّائد، ولا يرْغَبُ في تجريبِ شِعْرِ «التفعيلةِ»، علْمًا بأنَّ يعقوبَ يمْتلكُ معرفةً، وطاقةً مُوسيقيةً، قلَّما يمتلِكُها مُجايلوهُ.في هذهِ المجْموعةِ يتخلَّى سعيد في أغلبِ القصائدِ، عن صَخَبِ القافيةِ، وطُولِ القصيدةِ، ونمطيَّةِ الأفكارِ الشِّعْريَّةِ السَّابقةِ، لِيكْتُبَ قصائدَ قَصيرةً ناعِمةً - وَفْقَ شِعْرِ الشَّطْرينِ أيْضا - لكنَّها تَمْتازُ بالرَّشاقةِ، والخِفَّةِ وأناقَةِ التَّرْكيبِ، في التَّقْسيمِ ولَطافَةِ المَعاني كقوله:وحينَ نظرْتُ أمْسِ إلى عُيُونيْرَأَيْتُ بِها غَريبًا فِيَّ عَنِّيأو قولُهُ الجميلُ:إِذا لَكِ لَمْ تَكُنْ فَلِمَنْ تَكُونُ؟!حُرُوفي.. والقَصائِدُ.. والُّلحُونُفي هذهِ القصائدِ سُيولةٌ لُغَويَّةٌ، سَهْلةُ الحِفْظِ، وصياغاتٌ مُتداوَلةٌ على الألْسنَةِ، بعيدةٌ عن التَّعْقيدِ، أو التَّرميزِ الغامضِ، على نحْوِ قصيدةِ (مَنْ أَنْتَ؟).على أنَّ القصائدَ تُحيلُ بشَفافيَّةٍ عذْبةٍ، إلى أسْلوبِ (البهاء زهير) في انتقاءِ الألفاظِ، وبناءِ التَّراكيبِ الدَّارجَةِ، بناءً غِنائيًّا، على طريقةِ المُوَشَّحِ، كمِثْلِ مَقْطُوعةِ (اشْتِباك)، التي تَصْلُحُ لِأنْ تكونَ أغْنيةً أنْدلُسيَّةً:طَرْفِيْ وطَرْفُكَ حِينَمَا اشْتَبَكامادَ الوُجُودُ ومالَ وارْتَبَكابَكَيَا بِلا دَاعٍ ولَا سَبَبٍواسْتَغْرَقا مِنْ بعْدِ ذَا ضَحِكاوتَحَدَّثَا بالحُبِّ واعْتَرَفالا الَّلفْظُ ذاعَ ولَا الهَوى انْتُهِكاهَذا الوُجودُ وما عَلَيْهِ لَنَاما دُمْتَ لِيْ.. فَالكَوْنُ لِيْ وَلَكاوفي هذهِ المجْموعةِ مقْطوعةٌ تقْطُرُ حِكْمةً، في تصويرِ لَذَّةِ الألَمِ، وهي مقْطوعةُ (أوْهام)، حيْثُ تنْطبِقُ الرُّؤْيا، على مَقولةِ (جلال الدِّينِ الرُّوميِّ):«الكَوْنُ مَعْمورٌ بالوَهْمِ»ولا يخْلو شِعْرُ سعيد مِن صُوَرٍ شِعْرِيَّةٍ ناجِحَةٍ، مُؤَثِّرةٍ، كقولِهِ:في وجْنَتَيْكِ أرَى ظِلَالَ كَآبَةٍورَمَادَ أُغْنِيَةٍ وضَجَّةَ مَأْتَمِوبِمُقْلَتَيْكِ سَمِعْتُ صَمْتَ صَوَاعِقٍوَلَمَحْتُ بَيْنَهُمَا انْطِفَاءَةَ أَنْجُمِفنحْنُ أمامَ صُوَرٍ حركِيَّةٍ، لوْنيَّةٍ سمعِيَّةٍ، بصَرِيَّةٍ صوْتيَّةٍ، تُؤَدِّيْ غرَضَ الخَيالِ الانفِعالِيِّ، بمَهَارَةٍ فنيَّةٍ مُمْتِعَةٍ.في شِعْرِ سعيد عِفَّةٌ تعبيرِيَّةٌ رُوحانِيَّةٌ، حِيِيَّةٌ تُمجِّدُ الَّلوْعَةَ، وتَنْأى عن الشَّهْوَانِيَّةِ العابرِةِ.وبعْدُ، فإِنَّ هذا الدِّيوانَ أُضْمومَةٌ شِعْريَّةٌ، رُومانسِيَّةٌ تَتَناغَمُ وَوِجْدانَ الشَّاعِرِ، فالمقْطوعاتُ تمْتَحُ رُؤَاها مِن نَهْرِ الالْتِياعِ، والوَجْدِ النَّبِيلِ، المُرَقَّطِ بالشَّجَنِ السَّعيدِ، والإيقاعِ الأَسْيانِ، في حَالَةِ التَّشَوُّقِ ومَثِيلُهُ الطَّرُوبِ، في مّوْقِفِ الحِوارِ والتَّسَاؤُلِ.
ميثاق الشرف المهني لعرار
البث المباشر لراديو عرار العرب::::
مصطفى وهبي التل "عرار" .. الشاعر الذي انحاز للمهمشين
شاعر الأردن مصطفى وهبي التل، عرار في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار
الشاعر نايف العبيد العتيبي يكتب ابيات شعرية في موسى الشيخاني والشيخاني يرد على العبيد
التواصل الفكري ومؤسسة عرار العربية للإعلام.. بقلم طاهر مشي
الشيخاني :عشرة سنوات في المتابعة والاعلام والنشاط لمؤسسة عرار واشادات عربية نعتز بها
أخبار مختارة ومهمة
كنوز القصيد
الدكتور سلطان العميمي يكشف معيار المنافسة للحلقة الأخيرة من شاعر المليون
الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي يخطف لقب شاعر المليون 11
شاعر المليون يدخل مرحلته الأخيرة وسط حضور سعودي مريح
عبد الله اليامي يُرشح فيصل الحربي ومبارك الأكلبي لبيرق شاعر المليون
اختتام منافسات مرحلة الـ “48” من برنامج “شاعر المليون”
شاعر المليون11 يبوح ألقاً من شاطئ الراحة
شاعر المليون 11 : تنافس وأداء مميز في الأمسية الثالثة
السعودية تحوز على نصيب الأسد من قائمة الـ48 لشاعر المليون11
اختتام مرحلة الـ100 في شاعر المليون11 وإنتقال الفرسان إلى المرحلة المقبلة
رماني كلمات عبده محمد القاضي ابونبيل
هكذا هي الأقدار كلمات الشاعر محمد الثوعي
يكفينا عتاب بقلم محمد ثوعي
يَجُوعُ القَلب (قَصيدَةُ الحَنينْ) بقلم طه العبد
حنّا البدو ................. كلمات حسن القحل
لوعة القدس من كلمات الشاعر … ابراهيم الحصان العطوي
السفينة والبحر ............. كلمات محمد العرفى.
لوعة القدس ........... كلمات الشاعر ابراهيم الحصان - السعودية
بمناسبة يوم المعلم قصيدة المعلم ........... بقلم محمد عايد الخالدي الأردن
الارض ......... بقلم محبوب فهيد
سيدة القصر والقلب! .............. بقلم الشاعر محمد الثوعي
كاتيوشا ............ كلمات طه العبد
صمت الشفاه ................ بقلم عبدالهادي البحيح الحويطي
أنا عائد ريحا عقيما صرصرا . .................. كلمات الشاعر أحمد حلواني
ثلاثة عشر عاما من العمل والعطاء من اجل ثقافة عربية واحدة
الأخبار الرئيسية
table border="0" width="100%"> مواقع ومدونات الأعضاء نار غرامك :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج القضية المجهولة :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج مكر النساء:--موقع الكاتب : سمير علي الحاج الحكم النهائيموقع الكاتب : سمير علي الحاج عيد اضحى مباركموقع الكاتب : الشاعر محمد انو قلب يحترقموقع الكاتب : الشاعر محمد انو الغرق في الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو أحلام الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو
مواقع ومدونات الأعضاء
radio3ararlive is on Mixlr
محرك بحث جوجل
:: الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام د. موسى الشيخاني ::
رئيسة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية الأستاذة الإعلامية أمل وجيه ناصر
إرسال خبر عبر الايميل :radio3arar@hotmail.com او عبر الواتس أب على الرقم التالي : 00962779962115 :