|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
دراسة معمقة لنص الشاعرة الفلسطينية القديرة . إيمان مصاروة . مسارات
( المقدمة ) وطابَ العيشُ إن ذكروا لقاءً أسافرُ فيكَ شوقــــاً وابتساماً تلاقينا على طللٍ ونــــــجوى أنا ظلٌّ لبـــوحكَ ليتَ حرفي غفتْ عيناي ترقبُ منكَ طيفاً أعيدُ مرامَ نبضكَ في عروقي ملكتَ الروحَ في سهلِ القــــوافي أعتقُ صبوةَ الماضي وأنفي رشفتكَ من ثنايا الورد عطراً شفاهكَ سحرُ من أفنتْ صباها ألا فاسقِ الندى فجراً عصاها أحبكَ والليالي تكتسيني تعلمتُ التغزلَ في الأماني وطابَ العيشِ إن ذكروا لقاءً وطابَ العيشِ إن ذكروا لقاءً إن مشاركة المتلقي الوجدانية للمنجز لابد لها من اشتراطات شعورية ولغوية لتأصيل العلائق الرابطة للنص على مساحة المتلقي الذهنية وفق تنقلات زمانية مجدية فهاهي تعود إلى الماضي بحركة فيها الكثير من الحرفية فتقول ملكت الروح ولكن أين يا ترى لا تتركنا القدير إلا ونحن أمام المخاض الحقيقي لبوح مشترك له اشتراطاته المعنوية والفلسفية فهو في سهل القوافي وعودة للعلة الأدبية فتقول تورد لنا الشاعرة من خلال منجزها ألنسقي عدة تيارات من الوعي فهاهي تنقلات الشاعرة تنساب داخل النص بسلاسة وبساطة توحي بتلقائية البوح ومما لاشك فيه كان هذا من مخرجات التداعي والحلم الذي بثته الشاعرة في ثنايا النص كما قي قولها تخبر الشاعرة المخاطب داخل النص بحبها والأخبار أسلوب من أساليب اللغة فهو كلام يحتمل الصدق والكذب لذاته ولكن الشاعرة تخرج هذا الأخبار من دائرة الكذب إذ هي حالة شعورية حقيقة لم تفصح عنها الشاعرة إلا في آخر الأبيات بعد أن أوردت المقدمات والحيثيات اللازمة لها فتقول تعلمتُ التغزلَ في الأماني الشاعرة إيمان مصاروة من الشواعر القلائل اللواتي تمكن وبحرفية بالغة من عدم الإخلال بالإيقاع الشعري رغم الاستعمال المتنوع لعدة أطياف شعرية معاصرة فهي لا تعمد إلى الخلط بين إيقاعات عمودية ونثرية وهذا يتأتى من كونها شاعرة ملمة بأدواتها الشعرية الإيقاعية فالشاعرة لابد لها من استنباط ايقاعتها ذهنيا قبل انجاز النص ورقيا وهذا يدخل ضمن تاصيلات فكرية إبداعية لدى الشاعرة وكما هو معروف أن الخوض في البحور الفراهيدية ليس مهمة سهلة وهذا المهمة الشائكة حدت بالكثير من الشعراء إلى العزوف عن التعاطي مع الشعر العمودي لكن يبقى للشاعر المتمكن خياراته في اختيار النمط الشعري مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الخوض في تجربة الشعر العمودي هي المعيار الشعري والفني والإيقاعي التي تعرف من خلالها إمكانيات الشاعر الفذ أنا ظلٌّ لبـــوحكَ ليتَ حرفي غفتْ عيناي ترقبُ منكَ طيفاً أعيدُ مرامَ نبضكَ في عروقي ملكتَ الروحَ في سهلِ القــــوافي - تحفل نصوص الشاعرة إيمان مصاروة باستعمال استعارات موزونه غير تقليدية مما أضفى على النص ايقاعا مستحدثا رائعا ففي مجمل تجاربها الشعرية نجد أنها تحاول المزج بين الإيقاع الداخلي للغة البليغة والإيقاع الفراهيدي كما في قولها أسافرُ فيكَ شوقــــاً وابتساماً تلاقينا على طللٍ ونــــــجوى أنا ظلٌّ لبـــوحكَ ليتَ حرفي ان من أهم وظائف الإيقاع الشعري العمودي هو بناء نسق موسيقي مترابط يعمل جنبا إلى جنب وتداعيات فكرية نصية للإيحاء إلى المتلقي بكلية النص لغة وإيقاعا إذ لابد لنا من معرفة ان الشاعرة عمدت إلى إيجاد نوع من التوازن الصوتي بين أكثر من عنصر إيقاعي داخل النص أشبه ما تكون بتوازن فاصلتين إيقاعيتين كما في قولها أسافرُ فيكَ شوقــــاً وابتساماً تلاقينا على طللٍ ونــــــجوى أنا ظلٌّ لبـــوحكَ ليتَ حرفي غفتْ عيناي ترقبُ منكَ طيفاً مما لاشك فيه أن الشاعرة الفلسطينية إيمان مصاروة من الشواعر اللواتي استطعن تضمين نصوصهن على موضوعات متعددة وهذا لعمري حذاقة شعرية إذ تبدي الشاعرة القديرة إيمان مصاروة عدة تنقلات موضوعية بين الحنين وا الاغتراب والشوق اللقاء والفراق القرب والبعد متضادات لمواضيع متباينة بنيت عليها القصيدة فنرى أنها بينت حذاقة الشاعرة في مزج عدة مواضيع في نص واحد مع الأخذ بنظر الاعتبار قدرة الشاعرة على بناء منجز واحد لمضامين عديدة أسافرُ فيكَ شوقــــاً وابتساماً تلاقينا على طللٍ ونــــــجوى أنا ظلٌّ لبـــوحكَ ليتَ حرفي غفتْ عيناي ترقبُ منكَ طيفاً أعيدُ مرامَ نبضكَ في عروقي ملكتَ الروحَ في سهلِ القــــوافي تلاقينا على طللٍ ونــــــجوى ......................................................................................................................
الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 22-06-2015 02:44 صباحا الزوار: 1430
التعليقات: 0
|
