|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
كلمة الاستاذ الجامعى المحاضر "احمد عبد الله الحذيري "واصفا كتاب "انتفاضة شفاه "
انتــــــــــــــــفاضةُ شِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفاه
أنا أنتَ وأنتَ أنا...مهما اختلفْنا... الأرضُ بيتُنا...والسماءُ سراجُنا حوّاءُ أُمُّنا ..والحقُّ ضميرُ وجودنا فاصْفَحْ لتنْمُوَ الأغْصانُ ظلال أمان لكلّ الأجيال الإمضاء: عائشة العلاقي عائشة العلاقي عاشقة قيروانيّة (خرّيجة دار المعلّمين العليا بسوسة ) من عشاق وعاشقات الكلمة الجميلة المجنّحة الحالمة.. أرادت أن تصوغ أحاسيسها الظاهرة والباطنة شعرا. وإنّها لَتُجيدُ إدارةَ "فنّ القول على مُضْمرٍ وظاهرٍ في ذات الآن وتلعبُ لُعبةَ الشعر دون ادّعاء"،على حدّ عبارة الأستاذ الدكتور والشاعر المنصف الوهايبي في تقديمه المقتضب والبليغ لكتاب عائشة الشعريّ الذي أخْرجتْه في لغة عربيّة سلسة (وهي التي تحذق القول باللغتين العربية والفرنسية)،كما صاغتْهُ في صور شعريّة شفافة تتميّزُ بصدورها عن رؤية وجوديّة منسجمة ترتكز على محوريْن:الأوّل هو تكسير دائرة الصمت واختراق المسكوت عنه،والثاني هو التعبير بواسطة ذلك عن المعنى الإنسانيّ العميق وهو تمرّدٌ على سلطة الرجل في احتكاره للمعنى وتنميطه للمرأة ،في الغالب، عبْرَ ربْطها بشعر الرثاء والخواطر والمناسبات أو عبْرَ محاولة محاكاة أحاسيسها التي لا يمكن له بأيّة حال أن يطالها،ناهيك عن استبطانها والتعبير عنها..وهو الذكر ...ولا أستثْني حتى نزار قبّاني الذي لامس التوفيق ولم يبلغه... وليس من الصعب تخطّي محراب عائشة والولوج إلى عالمها الشعريّ السحريّ الساحر المُضمَّخ بواقعيّة لا تفسد من جمال الصورة ... فالخُدودُ التي ظلّت مُخْجلة ومُطْرِقة في حضْرة الرجل ها هي تتورّدُ بشكل جديد وتتحوّل المرأةُ من مجرّد ذاتٍ منفعلة إلى ذاتٍ مُبادرة فاعلة إذْ تتفتّحُ أناملُها كغصون زيتون وتتحوّلُ إلى المرأة الأصْليّة حوّاء في يناعتها وانطلاقها النِّدِّيِّ مع آدم: خُدودي المُخْجِلة توردُ من جديد تنفتحُ أناملي غُصونَ زياتين يُغْريني جمالُ الفساتين فأكْتسيها حوّاء يانعة ترقُصُ أوتارُ روحي في حُبور أسافرُ إليك في سرّيّة الملائكة تنْجلي غيومُ المسافات فتنْصَهِرُ الأجسادُ مُنْتَشِيَةً... ولا تخجلُ الشاعرة من التعبير الصادق عن اختلاجات النفس ورقصات الشعور وارتعاش الجفون لحْنًا بديعًا يسْتَبيها ويُهدْهِدُها بأغنية الولَه الطروب.. صوْتُكَ لغةُ عطْر رائحةُ رجُـــل يميلُ على تفاصيل الجسد.. يُفرزُ لذائذَ..... بحرارة الجمْر يتزوّج في فتون...الخصْرَ والنّهودَ والزنود يُشكّلني ألوانًا من فنون الخلود... كلمة الاستاذ الجامعى المحاضر "احمد عبد الله الحذيري "بمجلة medinanews.info" واصفا كتابي "انتفاضة شفاه " الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 26-06-2015 05:03 صباحا الزوار: 1591
التعليقات: 0
|
