في عالم الانفتاح ,بما أن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب التقنيات ألحديثة , ألتي جعلت ألتواصل ألأجتماعي سهل وسريع  نحصل على المعلومة والاخبار وكل مفيد ولانستطيع ألأستغناء عن الشبكة العنكبونية .ولا عن شبكة ألأتصالات .

 مثل تويتر والفيس بوك وتس آب  فيبر سكايب والايمل  وغيرها  الكثير ,لقد وصل ألشخص العادي الي اقصى قمة  في العالم وهو جالس على أريكته منغرفتة الصغيرةوهو مرتاح  .

أما أنا  أردت أن أفتح حوار حول ألشبكة ألعنكبوتية  ألتي سمحنا لها دخول بيوتنا وعالمنا الخاص نشرنا صورنا وكل ما يتعلق بحياتنا حتى أطباق الطعام المفضل لدينا ,

نعم  كل ما نفكربه ونكتبة على صفحاتنا  أصبحت حياتنا كتاب مفتوح لكل من أراد زيارة مواقعنا

يسمح له الدخول ليتصفح اوراقنا .ليتعرف علىحالتنا النفسية هل نحن سعداء تعساء مكتئبين هل نحن مرحين ام مملين مثقفين هل نحن أجتماعين اوانعزالين .

حياتنا اصبحت تعرض وكأتها شريط فيديو يجعل المتصفح يتعرف حتى على أفكارنا السياسيه والخاصة .لا يمكن أنكار أهمية التواصل الاجتماعي وجميع  التقنيات الحديثة التي سمحت لنا التواصل مع العالم بسرعة البرق .واصبح اغلبنا يعاني ألأدمان عليها  .

وللأسف أصبح أغلبنا يعاني من عزلة.عزلنا أنفسناعن مجتمعاتنا وعن واقعنا وأسرنا .

اصبح أفراد العائلة في نفس البيت يتواصل مع بعض من خلال الرسائل عبر الهاتف او ألنت وغيرها . في الواقع اصبحت ألأسر تعيش عزلة ‘ائلية بكل معنى الكلمة .

 وعندما ننظر للمشكلة  من خلال عيون أخرى,نجد أنفسنا أنفتحنا على العالم ألخارجي ولقد كونا صداقات جميله في جميع أنحاء العالم وصبح لهم مكانة ومعزة خاصة في قلوبنا,وكأنهم من افراد ألاسرة أو ألجيران .

ولكن كيف ولماذا ؟؟؟ أسئلة كثيرة لماذا فشلنا بالتواصل مع الاقارب والجيران ؟؟؟

فكيف نتواصل مع ناس من قارات العالم المختلفه ونتكلم معهم بدون حرج ولا مشاكل,أدخلناهم عالمنا الخاص ,ألجواب ليس سهل ولكن هناك بعض الاشخاص لا يمتلكون القدرة والجرئة علىال كلام والتعبير عن نفسة اوالدخول بحوار  مفيد لعدة اسباب منها الخجل الاجتماعي ومنها عدم الثقة بنفسة والخوف من

الفشل , وهنا يجد المراء نفسة حر خلف شاشات الكمبيوتر ,ولا داعي للخوف فهو مخفي ومحمي وهذا يسهل علية التعبير بدل الكلام بالكتابة التي اختارها ويبدع بها .

 ,انا أريد أن أعود بكم لعنوان الموضوع عنوان ألا وهو.. هل فكرت ماذا يحدث لجميع المعلومات التي تخزنت في أجهزه ضخمة موجوده في مكان ما في تستخدم  من خلال مؤسسات مختلفة بالعالم وأهمها السياسية والفكرية والاستهلاكية  .

 ماذا يحدث بكل هذة المعلومات وين توجد ومن يساخدمها وماذا تعني للأهل والاقارب والمعارف عندما يزورون صفحاتنا ويقرئون ما كتبنا في أخر ثواني قبل مماتنا .

ولا تنسى الصور وكم تؤلم الاهل وغيرهم ,اخر توتير كتبتها  اخر صورة نشرتها واخر مقال علقت علية واخر موضوع كتبتة ,افكرك السياسيه والبيئيه والاجتماعية والاسرية موجود على الشبكة العنكبوتبة  ,

مواضيع تسعدنا ومواضيع تحزننا وتجعل قلوبنا تنزف على من فقدنا .هل فكرت  بمن تريد ان يتحكم بمواقعك الخاصة وهل يمكن ألغاء الصفحات والمواقع الخاصة بنا عندما نموت  ومن له الحق بالدخول الي اعماق اسرارنا

.ونحن نعلم ان أغلب ألأشخاص لا يعطي كلمة السر لأنسان أخر, فكيف ممكن ايقاف هذة

الصفحات التي تستمر حتى بعد موتنا وهل لنا الحق أن نجرح الاحياء بعد موتنا وانتقالنا الي العالم الاخر .ويبقى المقربون في عذاب ومئساة لوجود حسابتنا وكلامنا وصورنا واشعارنا وقصصنا وووو ,

هل فكرت من يستفيد من كل المعلونات المنشورة عنا ؟

وهنا اقول فكر قبل موتك وقرر 

بقلم ابتسام حياصات