لكل مغربي 

كل عام وأنت بألف خير

دُعَاء دُخُوْل رَمَضَان:

الْلَّھُم أَهِلَّھُ عَلّيْنَا بِالْأَمْنّ وَالإِيْمَانَ

وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامَ وَالْعَوْن عَلَى
... ... ... ... ...
... الْصَّلاة وَالصِّيَام وَتِلَاوَة الْقُرْآَن ..

الْلَّھُم سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ

وَسَلَّمَھُ لَنَا وَتَسَلَّمْھُ مِنّا مُتَقَبَّلاً

استعدادات المرأة المغربية الفاسية للاستقبال رمضان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كما هو معروف عند كل العائلات المغربية ..يبدأ الاستعداد لرمضان الأبرك مند دخول شهر رجب ...نستقبله بصوم فاتح رجب والأيام البيض وليلة الاسراء والمعراج وهناك من ينوي الصيام عند دخول شهر رجب بصيام يوم الاثنين والخميس دون انقطاع الى ان يحل شهر رمضان المبارك ....ودلك من أجل التعود على الصيام والقيام ليلا وفي النصف من شهر شعبان تبدأ العائلات المغربية في صلة الرحم مع كل الاقارب وذلك للتسامح معهم والتآزر ويتسامح مع كل الناس

اما المرأة المغربية التي تنتمي للمنطقة الفاسية بالضبط فهي في البداية تعمل على تنظيف بيتها كاملا ...نسميها مرحلة العواشر .....وتزينه بالأفرشة الجديدة وكل ما تراه صالح لاستقبال شهر رمضان الأبرك بصنع الحلويات المخصصة لهدا الشهر المبارك ومنها الشباكية والسفوف والبريوات والفقاص لتزين بها مائدة الإفطار اليومية

أما بالنسبة للطقوس والعادات السائدة في هذه المنطقة .....على حسب ما عشته هنا في مدينة فاس 
فكل المنازل تجد لها تقريبا نفس العادات
مائدة لاتخلو من الوجبة المشهورة وهي الحريرة أي الحساء أو الشربة كما يسميها البعض....والشباكية حلوى تصنع بأغلبية البيوت المغربية ...بالاضافة الى الثمر والحليب 
وهناك شيئ جميل تتميز به مدينة فاس وهي حفل الحناء الدي ينظم لفائدة الفتيات الصغيرات حيث تبتهج المدينة بأكملها بهده الحالة ونجد الشارع في ابهى حلة بفتيات مزينات بلبسهن التقليدي وحناء رائعة في ايديهن وأرجلهن وكأنهن عروسات في ليلة زفافهن 
كما هناك عادة تصويم الأطفال من اجل تعويدهم على الصيام عندما يبلغون سن السابعة ....وأنا لازلت أتذكر والدتي التي كانت تعودني على الصيام الاولي حيث كنا نصوم من ادان الفجر الى الظهر ....وبعدها من الظهر للمغرب ....وتقول لنا انتم الآن في مرحلة خياطة النهار ....وما كان هذا الا تعويدنا على الصيام فقط
أما الأجواء الدينية خلال هدا الشهر المبارك بالمملكة المغربية فهي أجواء روحانية تعتمد على الصلاة الصيام والقيام ليلا من أجل التعبد والزهد والاعتكاف في المساجد
دون استثناء الصغير أو الكبير ودون التمييز بين الجنسين

كما هو معروف ....مدينة فاس من المدن العريقة التي لازالت تحتفظ بأصالتها في كل العادات والتقاليد ....وأجواءها في هدا الشهر الأبرك أجواء روحانية ربانية أصيلة تبتدء هده الأجواء بصلاة الفجر وليس هناك استثناء لا بين الاحياء الراقية واو الشعبية ولا بين الفئات العمرية ولا بين الجنسين اد نجد ان كل الناس شغوفون بتأدية الصلاة في وقتها والذهاب للمسجد في كل الأوقات لتأدية الصلاة على الوجه الأكمل وربح أكبر عدد من الحسنات 
كما نجد النساء في وسط النهار تعد كل ما يلزم لمائدة الفطور لربح الوقت بعد آذان المغرب حتى يتسنى لهن ايضا القيام بصلاة التراويح سواء في المسجد او في بيوتهن

قبل آذان المغرب يسود جو رائع في المدينة ...اذ نجد حركة سير غير مألوف بها ...نجد الاكتظاظ في جل شوارع المدينة ودلك من أجل اقتناء مستلزمات الفطور وما ينقص المائدة 
وعند الآذان نجد اللمة العائلية بكل المنازل المغربية الفاسية وهدا ما نحمد الله عليه وما نكون قد افتقدناه في سائر الأيام اد تجتمع كل العائلة بسائر افرادها على مائدة الافطار

دون ان انسى ان جل العائلات تغتنم هده الفرصة وتقيم وليمة لبعض الافراد بغية منها في التواصل والتآزر وصلة الرحم مع من تكون قد حرمت من رؤيته طول السنة نظرا للانشغالات اليومية

ولنا ظاهرة ولله الحمد وهي موائد رمضان و قفة رمضان التي تنضمها بعض الجمعيات لفائدة المعوزين الدين يكونون في امس الحاجة لها .....كما نجد بعض البيوت تخصص الفطور يوميا لشخص ما وإما حارس العمارة او حارس الودادية ....أو شخصا  لا معيل له

بالنسبة لمائدة الافطار ....هناك اشياء رسمية مثل الوجبة الرسمية وهي الحريرة المعروفة بها كل السر المغربية بالإضافة الى الشباكية والثمر والبريوات والحليب والعصير وبغرير والملاوي والحرشة كل على حسب استطاعته وكل يوم ورزقه كما يقول المثل المعروف عند المغاربة 
كما ان هناك عائلات تفضل بين اليوم والآخر تغير وجبة الحريرة بوجبة  البيصارة او الشوربة

ونحن غير عادات آبائنا اصبحنا نفضل ايضا ان تكون المائدة تحتوي على مملحات وشهيوات اخرى مثل السمك مقلي او المخ مشرمل او طيحال ونقلل من الحريرة .....ولا تكون مائدة العشاء إلا بعد ساعة متأخرة من الليل

وبعد صلاة التراويح نجد من يخرج لوسط المدينة ...وهناك من يذهب لزيارة افراد العائلة ..

رمضان مبارك سعيد