|
عرار: حاوره لعرار ابراهيم الحنيطي نائب مدير تحرير عرار لشؤون المهرجانات وأدب البادية :ضيف وفارس هذا الاسبوع الشاعر والمغني العجوز صاحب السمفونيه العذبه والمتفرده في سماء الأدب العربي اجاد العزف على اوتار الأبجديه فختار اجمل ما فيها من معاني للكلمات ليصنع منها حكايه ليست كباقي الحكايات وانما حكاية واقع عاشره وعاصره فسطر كل جميل مما يجول في خياله ووجدانه لتخرج لنا قصيده تلامس شغاف قلوبنا وربما تلامس جروحنا وربما تهدئ من روعة احلامنا هذا هو بأختصار ضيفنا من جمهورية مصر العربيه الشاعر حسنين السيد حسنين كان لنا معه الحوار التالي: الحارة ( المعادل الموضوعى للوطن ) ، فى المفهوم الجمعى للشعب المصــرى ؛ هى الحماية والمأوى والملاذ لكل ساكنيها ، بل ويعتبـــرون أنفسهم على اختلاف توجهاتهم كالعائلة الواحدة ، لاتفرقة بين غنى وفقير ، حتى الغنى فى مفهوم الحارة نسبى ، فهناك ( فقير ) و ( أفقر ) حسب تركيبة البنية الأساسية والأغلبية المطحـونة التى تمثل السواد العظم من بنيانها الرئيسى . ومن خلال هذا التلاحم واتعاطف ؛ تشعر ان تلك البنية نسيج واحـــــــد ، وتكاد تتشابه أطباق وجباتهم ، وكانهم على ( طبلية ) واحدة بامتداد الحارة الرمز . ومن ثم ، فلا عجب ان تجد فى تلك التركيبة الأزلية ان تتوحد القلــــــــــوب فى النبص ( بالحس الجمعى ) ، بل ويتبادل مسلموها واقباطها الهدايا فى المناسبات الدينية ، وحين اقول : ( وف قلب سانت تريز تشوف مسلمها بيقيد الشموع !! ) ، فيوجد بالفعل من يذهب تبركاً ليوقد شمعة فى مذبح كنيسة ، ةكذلك يذهب الأقباك الى مساجد بعينها لارسال ( رسائل ) الى صاحب المقام العارف بالله ، لاعتقادهـــم بالوساطة بين هؤلاء العارفون باله وبين سلطة السماء الأزلية ، لأنه فى النهاية الرب الواحد الأحد المعبود ولا اله غيره .وتلك الحـــــارة ( المعادل الموضوعى للوطن) ، هى كلمة الشــــرف الغير مكتوبة فى صكوك ، ولكنها ( العرف ) الذى تتعامل به كل الفئات ، حتى اصبح هذا العرف بمثابة ( قانون ) ، ويمثل هذا العرف كل الصفات الجميلة من ( شهامــــة ) و ( جدعنــــــة ) و( مروءة ) قد تصل الى ان تبيع المرأة ( حليَّها ) لتساعد جارة لها فى ازمة ، ومساهمة فى التجهيز لزواج الأولاد ، والمتعارف عليه باسم ( الدوطة ) و المشاركــة الوجدانية التى تمثل الحارة بكل بنيانها المتكامل . وميثاق الشرف هذا بمثابة (_ دستور الجماعة ) فى تلك الحارة على مدار التاريـــــخ القديم والحديث ، وجاء هذا التضافر والتكاتف حول هذا الدستور العرف ، من تعاقب الغزاة والطامعين فى خريطة الحارة وموقعها المتميز وسط العالم بقاراته كلها . ومن هنا كان اتلاحم والتآخى أمام جحاف الغزاة ، لينصهر فى بوتقتها كل من جاءوا اليها غزاة وطامعين ومحتلين ، والحارة كما هى لم تغير لغتها ولا معتقداتها ولا ثقافتها ولا عاداتها مهما كانت المغريات ، وقد يشذ البعض عنا أو هناك - كطبيعة البشر - ولكنه سرعان ماينكشف ، ويلفظ من الجماعة لشعبية ، ويخرج عير ماسوف عليه ، وتبقـــى الحارة كما هلا لايلوثها اى عكار سؤال:(الخرس) موت الحروف رغم صعودها فوق حبال الحنجره تسقط في بئر الاغتيال والأحتيال او بأحتمال تخرج قصيده حروفها مبعثره مصلوبه فوق القنطره وحروفها يسكنها الخرس هل تعتقد ان هناك قصيده خرساء او للشاعر رأي اخر يود ان يفصح عنه؟ . ونأتى لمنطوق الصمت المتمثل فى ( الخرس ) !! سؤال:رسالة بيرم التونسي الى (زوربيح) وهو مكلبش قوي والاعتراض ممنوع تكون رسالتك نصيحه ومساهمه في الموضوع وبرغم العسس يمكن تصل على استحياء ..ايّ نصيحه يقصد الشاعر من خلال هذا التعبير؟قد تطول الزياره وتركب واللجام مقطوع أود منك تحليل لكي يؤجّج قافيتي ويثير قريحتي؟ أما قصة قصيدة ( رسالة من بيرم التونسى الى زوربيح ) !! فهى كانت خاطرة فى سؤال:الساقيه ودورانها في دماغ الشاعرومع ذلك لا تنام ظالماً او جاحداّ ولا باغي هل اكتمل دوران الساقيه في جمجمتك ولو طلبت منك الربط بينها وبين(مرمط يا زماني مرمط) عنوان قصيدتك المشهوره ماذا ستقول لنا وكيف ستربط بينهما؟ ( وتورها ماكانش متغمِّى .. ولا عميان !! ، أى ان المد الثورى الذى كان فى عنفوانه وتأججه فى فترة من فترات الوعى ، ووجود مشروع قومى يجتمع عليه المصريون ، ويتبنون تنفيذه بمنتهى القناعة والجدية والصدق ، هذا المد الثورى الذى انحسر بفعل الشكل التآمرى الذى تلى ذلك ، وضاع فى زحام الانفتاح الاقتصادى الغير مدروس ؛ والذى يخدم مصالخ فئات معينة ، وانحسر مشروع القوميةالعربية الذى اجتمعنا عليه وعلى قلب رجل واحد : ( وكانت كل حوارينا .. ومع هذا الانحسار للدور الثورى والعربى من الساحة المصرية بفعل فاعل ؛ كان من الطبيعى ان تكون الرؤية ضبابية وغير واضحة ولا تسمع لمن يتفاءل ويقول : سؤال:الرساله الثانيه بين يدين زرقاء المحروسه لماذا كان استشهاد الشاعر في بداية الكتابه اليها هروبا واستشهادا اخر انها منحتك البشاره في بدء الرعود وزخ المطر وهناك استشهادات كثيره تثير التساؤل لماذا اخترت الاستشهاد عن غيره هل للأستشهاد دلالات تثبت من خلالها مدى مصداقيتك في التعبير؟ .. وأشهد بأن الكتابة اليكِ .. بداية هروب تلك المفارقة العجيبة فى الهروب الكتابة اليها ؛ للاحساس بالعجز والقهر والتعلل والاعتذار بهذا التقصير ؛ الناتج عن الاعتراف بسلطة القمع المتحكمة ، وتخنق كل فرص الخلاص . الليـــــل : عالم الابحار فى الذات وطموحاتى القادمة : الحرية لأوطاننا التى عانت كثيراً على مر العصور . ولعرار أقول : ان ماتفعله هو محاولات لربط الوشائج الحميمية بين أبناء الوطن العربى ، واعادة لاحياء حلم العروبة ، التى ستجعلنا فى مصاف الدول المحترمة ولأننا نملك كل مقومات الازدهار واخذ المكان اللائق تحت الشمس . وربط الجسور بين الشعراء العرب ، يتطلب التوحد على هدف ، ولاتفاق على نقطة وصول ، وحينما نتفق على نقطة الوصول ، فليسلك كل منا دربه ، بكل طرق الابداع الصادق الواعى بمقدرات الوطن ، ويكون موعدنا هناك : عند نقطة الالتقاء .والشكر وعظيم الأمتنان للشاعر الاعلامي ابراهيم سبتي الحنيطي الغيهب على هذا المجهود المنقطع النضير. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 03-04-2012 07:01 مساء
الزوار: 6227 التعليقات: 0
|