|
عرار: حاورها ابراهيم الحنيطي نائب مدير تحرير عرار لشؤون المهرجانات وأدب البادية: ضيفة وفارسة صفحة الباديه شاعره من تونس من الشّمال الغربي وبالتّحديد مدينة السّرس ذات الطّبيعة الخلاّبة حصلت على لقب اميرة مجمع الشعراء هادئه وصادقه وثقتها بنفسها كبيره وهي عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعضو في فرع الكاف مكلفه بالأعلام وعضو في ادارة رابطة الأدباء وعضو في النادي الأدبي في ولاية الكاف وعضو في النادي الأدبي اصوات الحريه الدندان تونس وعضو مجلس ادارة الورشه الثقافيه في الفيس بوك وعضو هيئة التحرير مجلة الميثاق وعضو الاتحاد العالمي للشعراء وعضو في منظمة ادباء وشعراء بلا حدود عضو في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب وعضو في هيئة التحرير بالجريده الألكترونيه (اليوم) صدر لها العديد من القصائد مثل امرأه من زمن الحب و عربيه وافتخر مجموعه شعريه جاهزه (من وحي الثوره التونسيه والعربيه)بعنوان احتراق البقاء ومجموعه مترجمه الى الفرنسيه تحت عنوان يا انت الى جانب العديد من القصائد والقراءات الأدبيه هذه بأختصار ضيفتنا الشاعره زهور العربي كان لنا معها الحوار التالي: سؤال :حين الرحيل وتصفح كتاب السنين والدموع التي ستنثر على قبري والورود اليابسه كلمات لها معنى وعمق ماذا يمثل هذا للشاعره وبماذا تعللي اجابتك؟ يا لهذا الرّحيل وما يصاحبه من شجن وألم ...لقد بدأت بسؤال صعب ..فهذا الرّجيل الذي عرفت معناه مبكّرا وأدركت انّه يرتبط بالموت حين فقدت والدي رحمه الهّ وأنا طفلة لا أفقه من الحياة سوى اللّعب لكن حين خضت تجارب الحياة أدركت أن للرّحيل وجوه عديدة ودائما أتأمّل هذه الحياة وحكمة اللّه وأدرك انّها أرحام تدفع وأفواه تبلع ولكن حين يتعلّق الأمر بفراق من نحبّ أغرق في الشّجن وأسكب دموعا قبل أوانها وانسكب على أوراقي التي تستجيب لقلمي وكانت قصيدة , (حين أرحل ) التي تفاعل معها العديد من القرّاء تعبيرا بليغا لمدى ألمي من هذا الرّحيل. سؤال:جدائل الذكرى واستعادة عذريتها ويد الريح توصد ابواب الامس وتطوي الاوراق الصفراء الباليه عذوبه في المنطق وللكلمات معنى ماذا كان يجول في خاطر الشاعره لصياغة هذه الكلمات؟ من الصّعب أن يشرح الشّاعر نصوصه وربّما لو فعل تفقد معناها ولا يترك القارئ يستمتع بتأويلاته والغوص فيها لكن سأحاول أن أجيبك... هو قصيد ترجمني بكل أمانة وأتعبني جدّا وعشت بعده حالة أرق لأيّام وهجرت الكتابة مدّة ..ما أصعب أن نكتب بكلمات مكبّلة وتستحيل القواميس زنازين لها ...نحن في حاجة لتحرير هذه الكلمات قبل ان نستعملها رسل سلام . فكيف نبعثها جنودا عزّلا في ساحة المعاني ؟ كيف سندافع بها عن الحقّ وهي تعاني من القمع ومن مقصّات الرّقيب ..أنا اعتقد أن فاقد الشّيء لا يعطيه ويجب أن نُحدث ثورات وثورات في قواميسنا التي أدمنت الإستكانة والكلمات التي نأكل بها خبزا ..لا خير في كلمة نستجدي بها لقمة أو جاها أو مصلحة زائلة. سؤال:على قمتك يا وطني ستنمو سريعا اجنحتي من جلدي ومن روحي ستولد اجنحتي ثائره والصبر عشيق يلازمك والوطن ليس مجرد كلمه ماذا يعني الوطن لك وماذا تعني لك الاجنحه؟ مربك سؤالك وتناولك ذكيّ ..(كيف لا تبكي ) كانت صرخة من الأعماق وتساؤلا مرّا عن هذه الفوارق الإحتماعيّة التي كان للجلاّد دورا كبيرا في حدوثثها وهذه المهانة التي يعيشها أغلب أفراد مجتمعاتنا العربّيّة ..كانت صرخة على هذا الحيف والتّوزيع الغير عادل لثروات البلاد ..تونس الخضراء ليست غنيّة ولكن لا يجوع فيها الفرد و لا يتعرّى ..لكن ما وصلنا إليه مهين وترى شيوخنا وعجائزنا في أرذل العمر بالفعل ..دمّرتني صورة العجوز التي تمسح دمعتها بيد أبَت أن تمدّها لتتسوّل و ورضت لأن تمضي بهيكلها النحيل يسترها جلد أضنته الخصاصة وقلّة ذات اليد وغياب العدل حين لم يرى مثل هذه الحالات المقهورة ...ثورة أخرى أعيشها على الأوضاع الاجتماعيّة المزريّة في المجتمع وأتمنّى أن يكون مستقبل تونس أحلى .. حين اعتنقت الكلمة اعتنقتها عاشقة ومتيّمة بها وباللّغة العربيّة لغتنا الأمّ ..دخلت عالمها ليس غرورا لكن سعيا دءوبا للاستفادة والتّعلّم والنّهل من معين من سبقوني و كل الذّين أصادفهم من الكتّاب العرب وغير العرب في كلّ هذه المواقع الا فتراضيّة ..هذه المواقع التي فعلت العجائب وأشعلت الثّورات ووسعت رقعة الوطن العربي وذلّلت الهوّة بين كلّ الجنسيات العربية وألفت بيننا ..ها هم العرب يد واحدة وصوت واحد و روح واحدة فهل ينفع أن نفرّق بين الأرواح حين تتآلف؟ لن يمرّوا بعد الآن ولن ينجح الغرب في اختراق الشّعوب التي تعاهدت على المضّي حرّة.....إنها البداية بيد الشّعوب العربيّة التي نجحت الكلمة في تجميعي بشريحة كبيرة مثقّفة ومبدعة تعاقر الكلمة وتؤمن بمبادئها السّامية وكانت الفائدة والاحتكاك بين أقلامنا ونجحت الكلمة حيث فشلت السّياسة.....لذلك ارتبطت بالكثير من المواقع الإفتراضبيّة ارتباطا وثيقا بل أدمنتها لأعيش إحساس الوحدة وأنشر وأعلّق وأقرأ للأصدقاء وأتفاعل معهم وأشاكسهم وأرتجل من وحي كتاباتهم وأتعلّم نعم أتعلّم منهم ..وأيضا أدخل المسابقات وأفوز بها ويصوّت لي قرّاء افتراضيون لكنّهم مختصّون وأغلبهم من النّقّاد العارفين بهذه الكلمة الشّعريّة والمواكبين لكلّ الأصوات الحديثة والمجدّدة والمعروفة والغير معروفة فلا فرق بيننا ولا حسابات ولا منافع ماديّة آنية وزائلة ...إنها الكلمة التي تنتصر والعقليّة المتفتّحة وروح العطاء الذي يميّز الكبار وهذا التّتويج ( أميرة مجمع الشّعراء ) أسعدني جدّا وعزّزّ ثقتي في كلمتي لكنّه حمّلني مسؤوليّة أكبر ومع ذلك انا لا اعتقد أنّ الكلمة تستوعبها مثل هذه الألقاب فعالمها أبرح من المدى ولا ينفع أن يكون فيها أميرا ولا وزيرا ولا حتّى ملكا ...
1-الرحيل:
طموحاتي القادمة.... أرجو أن أجد دارا للنّشر تطبع على نفقتها أعمالي المخطوطة ...والجاهزة للطبّع مجموعة من وحي الثّورة بعنوان احتراق البقاء وأخرى أشعار رومانسية مترجمة إلي الفرنسيّة بعنوان (يا أنتَ ) الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 12-02-2012 09:06 مساء
الزوار: 6237 التعليقات: 2
|