المرأة الصحراوية،هي رمزالمجتمع الصحراوي وضمان استمراره من خلال إصرارها على المشاركة الفعالة إلى جانب أخيها الرجل في تدبير واستمرارية الأسرة.بحيث تلعب دورا مهما في حياة الرجل،لذا تجد الرجل الصحراوي يمدحها ويمجدها،ولاتفوت أي فرصة لسرد مناقبها،وبأنها هي سر الخيمة وركيزتها، وهناك في الصحراء مقولة،
بأن الأب دلـو، والأم حـوض،وإذا كان الحوض مثقوبا فماذاسيحمل الدلو،طبعا لن يحمل شيئا.فالمرأة الصحراوية متمسكة بثوابتها ومقدساتها داخل مجتمعها،فهي الرمز الثابت من خلال زَيِّها المعروف”بالمَلَحْفـة”وهو زَيّْ تقليدي لقبائل الصحراء المغربية،وهي عادة لابد أن تلتزم بها كل فتاة بالغة.
ومن جهة أخرى نجدها تحظى بمكانة متميزة داخل الثقافة الحسانية.بعاداتها وتقاليدها نظرا للأدوارالطلائعية التي تلعبها. فهي المُدرسة،الكاتبة،الإعلامية،الديبلوماسية ،المغنية والشاعرة…كما تساهم في المجال الاقتصادي من خلال وُلوجها سوق الشغل والتجارة، كسيدة أعمال حـرة.
وقد أثبتت جدارتها في المجال السياسي حيث تبوأت أعلى المناصب المرموقة في السلك الدبلوماسي فهي الوزيرة،الناشطة الحقوقية المحامية والسفيرة.
ولاننسى المرأة المطلقة أو الأرملة داخل المجتمع الصحراوي لا تشعر ولاتشكو من أي نقص حيث تمارس جميع وظائفها وأدوارها في الحياة اليومية.مثلا كالغزل بخيط صوف الإبل أوالغنم،وهذا الأخير يستعمل في خياطة – الخيمة – ،حيث تخيط الخيمة قبل أن يثبتها الرجل.
اما الشعر في المجتمع الصحراوي فله ميزة خاصة،بحيث يعتبرالشعر الحساني جزءا من الشعر الشعبي ويتميز بتفرده بالعديد من البحور تقاس بالمتحركات وتختص بعضها عن بعض باضطراب العوامل أي النصب والخفض والرفع والسكون،و قد عرَّفَه الشاعر الكبير الأستاذ بادي ولد محمد سالم.. بأنه كلام مختار من اللهجة واللغة المتداولة،وله أحكام خمسة أي الواجب والمندوب والجائز والمكروه والحرام ،
ومن جهة أخرى انه كلام منثور يختاره الشاعر ليجعل منه مادته فتراه يبرمه ويغزله ويخففه حتى يستخرج منه الكلام المنظوم الجميل والمتكامل الذي لايقبل نقصان ولا زيادة ،لكي يحتل مكانه بين سائر القصائد،لذا نجد فيه الجميل والقبيح والطويل والقصير .
وللشعر الحساني أهميه كبيرة ككل شعر عربي فصيحه وعاميه، رغم أن أهله يفاخرون بقولهم : بأنه شعرعامي يحتوي على الكثير من مفردات اللغة العربية الفصحى.