|
|
||
|
القراءة بقلم / عبيد الرسلاني لنص ساقت مشاوير العنا للشاعرة الشمرية المجهولة
ساقت مشاوير العنا وانصف الليل وليل المعنى مـابــه المنصفيــه
نجد أن رحلة خيال الشاعرة بدأت من منتصف الليل المتشح بالسواد لتعطي فكرة عن مدى التعب والمعاناة الذي يختزل بمصطلح العنا وجاء كأسقاط على الليل عندما قالت ليل العنى وأود هنا ايضاً أن أتحدث عن المقابلات التي قام عليها البيت الأول فالعنا يقابله المعنى والليل يقابله ليل وأنصف يقابله المنصفية مما جعل منه قطعة فنية نادرة بموسيقى الحروف ثم قالت :
واقضي معاهن في عتاب وتعاليل واسرج لهن همس الخواطر مطيه
وكأنها ألفت هذه الهواجس والهموم وباتت تسامرها وتعاتبها وتداعبها بل وتسليها بالاشعار والخواطر ثم سافرت باحساسها
واسري معاهن صوب برق المخاييل واجدي مسيري بليــلة(ن)سرمدية
وتجاوزت هذه المسامرة لتحلق معها للفضاء لتتجه بشعرها وشعورها لبرق المخاييل وكانها ارادت ان تقول تجاوزت سواد الليل واخترت النور وكانت ادواتها( السرى والمسير وسرمدية ) كل هذه توجي بالسير المضطرد ولم تكتفي بل قالت واجمع شتات المغبرات المساميل ومـات الرجــا وجـروح الاموات حيه ورجعت لتجمع شتات الذكريات البعيدة وما بعد البعيدة وكانها ارادت ان تاخذها معها برحلتها السرمدية عندما سارت وسرت ( صوب برق المخاييل ) ولكن غلبها البوح عندما همسن ( مات الرجاء وجروح الأموات حية ) - هنا اقف عن قراءة هذا الشطر لما به من البعد العاطفي والانساني - ثم تسترسل وتقول
حاولت ارقى العاليات المضاليل تـاه المجـدي والمقـاضب رديه وازرع وفــا واحصد عذابي محاصيل واضحـك لـ غيـري والمواجـع خفيه ارادت ان تقول احاول أن اخفي معاناتي عمن حولي واتحمل ما أعانيه من خيبة أمل على انني ازرع الوفاء الذي لا يثمر ببعض البشر واستدركت فقالت مايرتوي شوق الضمأ بالمراسيل الا مع صدق القلوب الوفيه لازال الوفاء موجود وأهله مضرب مثل للناس ولكنهم ندرة في هذا الزمان ثم ذكرت بعض من الفنون لعلى تسلي خاطرها
ولحنت له قصة حياتي مواويل وغنيتها في عرضة/ن سامريه بيحت مكنون العنى بالتفاصيل بـ قافن يسلي غربة الشمريه وابدعت من صفوة خيالي مثاقيل دونتها بجزل القوافي وصية
هنا ظهرت نرجسية الشاعرة وتمكنها من الكتابة وقدرتها على الرمز والإخفاء والبوح بما تقتضيه ضرورة الشعر وهنا أجد شيء من الاستعراض بأدوات ومحفوضات الشاعرة عندما ذكرت بعض من الفنون ( مواويل ، عرضة ، سامرية ) ورمزت للقصيدة ( بقاف ) وهو مصطلح بدوي أصيل أشم فيه عبق الشيخ والقيصوم والعرار والخزامى وقالت تقراها الشعار جيل/ن بثر جيل بحروف ضاد ٍفي سطور ابجديه وبنات فكري سارحات ٍ مع الخيل لازارها الكيف ترجع عليه اتمنى لو قالت : ( يقرونها الشعار )بدل من تقراها والشطر الاخير اعتقد ناقص كلمة لا زارها ( أهل ) الكيف ترجع عليه القصيدة بالمجمل لوحة فنية تنطق بالجمال وفيها إشارات بأن تكون أغنية من النوع الفاخر واستداعاء للأصالة والنقاء من خلال ذكر لقنون البدوية والخيل الأصيلة
شعر الشمرية المجهولة الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الأربعاء 11-11-2020 01:08 مساء الزوار: 401 التعليقات: 0
|
|