|
عرار:
الجوانب الإبداعية في شخصية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي مختلفة وعديدة ولا تنحصر في جانب واحد فقط، فالشعر والتصوير الضوئي والفروسية، وغيرها الكثير من الجوانب التي أبدع فيها سموه، كانت محور الجلسة النقاشية والندوة الفكرية التي أقامها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع دبي - تناولت الجوانب الإبداعية من شخصيته، كان الشعر حاضراً فيها بقوة. فهو شاعر شاب سبق شباب جيله من الشعراء في قدرته على استحضار الخيال، والإتيان بأفكار متجددة في كل قصيدة ينشرها، تعبق بالإيجابية وعذوبة البوح، عدا عن حفظه المتقن لقصائده وأسلوب الإلقاء الذي يشد المتلقي، وقد شارك في هذه الندوة الدكتور عارف الشيخ والزميل الصحفي محمد بابا والشاعر والإعلامي عايض الحبابي، وقدمتها الإعلامية رحاب عبدالله. مدرسة التميز استهل الدكتور عارف الشيخ الندوة بالحديث عن شخصية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في ورقته البحثية لحمدان بقوله «حمدان ولد عملاقاً وتربع على عرش الشعر النبطي وأصبح مدرسة يتخرج فيها جيل اليوم والغد، إذ له قدرة على صياغة أفكاره بأسلوب آخر يختلف عن بني جيله، ذاكرته حاضرة ويستحضر ما يريد أن يكتبه أو ينشده دون تكلف، إضافة إلى امتلاكه الحاسة السادسة التي يستخدمها في المناسبات مع جمهوره ويحول القاعة الى ساحة متأججة بالشوق والغرام». ولا يستغرب الدكتور عارف الشيخ ذلك منه، لأن معلمه ومربيه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأضاف بأن «فزاع» رغم تحرره من كل القيود إلا أنه يحترم الدين والوالدين لدرجة التقديس ويحترم رموزه الوطنية. ويكمل فزاع الحكمة والفروسية والرياضة والشعر له جوانب أخرى وبطولات في مجالات شتى مثل اليولة والصيد بالصقور والهجن والتصوير الضوئي، والأهم فيه حسن إلقاء الشاعر، فهو متميز بإلقائه يصل لحد التحدي. وختم والدكتور ورقته بقصيدة في فزاع قرأها من ديوانه (عسجديات) والذي يتناول في أغلب قصائده إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي لا بد وأن يستحضر ذكر فزاع فيها. الإيجابية والوطنيات وفي ورقته التي تناول فيها «الإيجابية والوطنيات في أشعار فزاع»، قال الزميل محمد بابا بأن الوطن يحتل الجزء الأكبر من وجدان سمو الشيخ حمدان بن محمد الشعري، فقضاياه حاضرة من خلال الدلالات والكلمات في معجمه الشعري، وتجاوزه من البعد الدلالي إلى الجمالي المحفزة التي تدفع إلى الارتقاء الروحي والمعرفي، وتحمل الفخر والطموح. وتتسم بالصدق والموضوعية، واستدل خلال حديثه بعدد من قصائد فزاع كقصيدة (افهم مكانك)، والتي تجسد معاني الحكمة والهمة والنجاح، وقصيدته الأخيرة (مفهوم) والتي تحمل الطاقة الإيجابية والقيم الأخلاقية والفكر القيادي، يعكس التأثر الكبير بوالده ومعلمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو الوالد والحاكم والشاعر المثقف. وتتجلى قمة الوطنية في قصيدته الشهيرة (إيمان الشعوب)، التي اعتبرها محمد بابا من أجمل وطنيات فزاع لما تتميز به من الجزالة وجمال المعنى وشمولية المفهوم، إضافة إلى تضمنها أمثلة عربية فصيحة وجملاً لغوية منتظمة في تركيبها، ووصف تلك المقاطع الشعرية التي ينشرها من وقت لآخر على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي بـ(الحمدانيات الشعرية). روح تفاؤلية واختتمت الندوة مع الشاعر والإعلامي عايض الحبابي، والذي اختار نصاً شعرياً لسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، بعنوان (الناس في عيني سوا)، ليطلعنا على مقومات النص الجمالية والمتفردة، إذ توضح العديد من أبياته جوانب الحكمة واللمسات الإيمانية في شخص سموه، إضافة إلى الروح التفاؤلية التي تغلب على النظرة التشاؤمية، في قصائده، ومكارم الأخلاق التي توضح أن الإنسان هو ابن بيئته، كل هذا وأكثر اتضح في تلك القراءة الشاملة للقصيدة التي كتبها سموه. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 12-04-2017 10:47 مساء
الزوار: 1200 التعليقات: 0
|