عرار:

على صهوة الريح أو حمامة بيضاء يأتي إلينا محمّلا بالفرح، محمّلا بالشعر والموسيقى العذبة التي تهدهد أرواحنا، تحملنا عبر أجنحتها إلى طفولتنا السعيدة، تحملنا إلى فضاءات لازاورديّة جميلة، فنشعر بالفرح والغبطة في جوّ مترع بالنور، ونصير قبّرات في سماء الشعر والحريّة.
عبر أغنيات الجهات التي أعشبت دربي، حملت طلابي إلى فضاء خالص، إلى سماء العاشقين، إلى سماء الشّعر، إلى رابطة الكتّاب الأردنيين لنسعد برؤية طائر الشّعر وسيّد الدهشة محمود الشلبي، لنحتفل معه في يوم تكريمه، لننثر الورد على محيّاه وعلى قصائده الجميلة، لنصعد مع سلالمه النديّة نحو فجر جديد، لنستمع إلى دندنة القصائد التي أطربتنا، لنقطف زهر الياسمين التي خبّأها في خوابي شعره حتى يومنا هذا. 
هو حسّون يحنّ لعشّه العمّاني، يدخل إليه اليوم ليفتح لنا كتاب أسراره على جناح قصيدة أو بيت شعر. هو أغنية عذبة في دفاتر العاشقين. هو نبع صباحي عذب، واضح كالماء، رقيق كنسمة الصباح.