|
عرار:
-نظمه "بيت الشعر بالمفرق". عمان -الدستور- عمر أبو الهيجاء نظم بيت الشعر بالمفرق بالتعاون مع مركز اللغات في الجامعة الأردنية "ملتقى نقد الشعر الثالث" بمدرج رم بالجامعة، والذي حمل عنوان "قضايا الشعر العربي الحديث" بمشاركة نخبة من النقاد الأردنية ، وأدارت حفل الافتتاح الذي أدارته الشاعرة الدكتورة إيمان عبد الهادي على كلمة مدير بيت الشعر بالمفرق السيد فيصل السرحان وجاء فيها: باسم بيت الشعر المفرق أحييكم جميعا في "ملتقى نقد الشعر الثالث" بعنوان" قضايا الشعر العربي الحديث" الذي ينظمه بيت الشعر بالتعاون مع مركز اللغات في الجامعة الأردنية التي تمثل وجها مشرقا للأردن العزيز ومسيرته العروبية التي نفخر بها على الدوام.. وأضاف: ويستمر هذا الملتقى لمدة يومين، حيث يتناول المشاركون خلالهما أربعة عناوين عريضة في اربع جلسات، حيث يشمل كل عنوان ثلاث ورقات بحثية، بمجموع اثنتي عشرة ورقة بحثية، متوخين نتاجات وتوصيات فارقة نظرا لأهمية العناوين الفرعية المطروحة من جانب، والمستوى العلمي الرفيع للنقاد المشاركين من الجانب الآخر. مؤكدا أن اهتمام بيت الشعر المفرق بنقد الشعر إنما هو هدف تكاملي متعلق بغاية البيت التي تدور حول الارتقاء بالشعر العربي في المملكة الأردنية الهاشمية انطلاقا من رسالة البيت التي تتمحور حول النهوض باللغة العربية الفصيحة وإعادة الألق لها باعتبارها الركن الأساس لهويتنا العربية الحضارية الإنسانية التي تستحق أن تستعيد مكانتها الريادية بين الأمم، ومن هنا فإننا نزجي تحية شكر وتقدير لصاحب مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي مكّننا من القيام بهذه الجهود الثقافية الفارقة التي حققت الكثير على المستوى الشعري حلال تسعة أعوام، وها هي بدأت تؤتي ثمارها على صعيد الجهد النقدي الذي نأمل أن يستمر في التراكم الكمي والنوعي على أيدي المبدعين الأردنيين أمثالكم في بيئة من الشراكات النوعية الخلاقة بين بيت الشعر والجامعات الأردنية وسائر المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية ذات العلاقة، ومؤدا على انفتاح بيت الشعر بالمفرق على الهيئات والمؤسسات والتشاركية معها في خدمة الثقافة والإبداع. وكما ألقى نائب رئيس الجامعة الدكتور زياد الحوامدة كلمة أشار فيها على أهمية التشاركية بين الجامعة وبيت الشعر بالمفرق من خلال طرح قضايا الشعر الحيث وبمشاركة من النقاد الأردنيين ومعاينتهم الشعر وقضاياه، مثمنا مبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بفتح بيوت الشعر في الوطن العربي ودعم الثقافة والمبدعين. وكما ألقى الدكتور اسماعيل السعودي كلمة أكد فيها على أهمية هذا الملتقى الذي تقام فعالياته في مركز اللغات الذي ثمن مبادرات حاكم الشارقة بدع الشعر والشعراء معتبرا الشارقة عاصمة الثقافة العربية. إلى ذلك بدأت فعاليات اليوم الأول التي أدارت الجلسة الأولى د. إيمان عبد الهادي وعنوانها "تماثلات الغموض في الشعر العربي الحديث"، وتحدث فيها: الدكتور أمين عودة وعاين بورقته "شعر عصي على السكوت والسقوط " فيما تحدث د. مصلح النجار حول "السياقات الثقافية للغموض في الشعر العربي الحديث" وأشار فيها إلى أننا عندما نتكلم على السياقات الثقافية للغموض فإننا سننظر إلى مسألتين أساسيتين: السياق الزمني والسياق النوعي، فعلى الصعيد الزمني سنعالجها قرابة خمس وسبعين سنة من الشعر، وعلى الصعيد الأنواع سنة عاملة بشكل أساسي مع شعر التفعيلة والشعر الحرير غير الموزون وقصيدة النثر، فالغموض يحرضنا على رؤية اللامرئي عبر أكثر من مستوى واحد ويحيلنا الغموض إلى معارف سابقة غير مرئية. أما الناقد عامر أبو محارب عاين في ورقته: "الجمانة والبحري: التلقي النقدي للغموض في الشعر العربي الحديث" وترصد ورقتة آفاق التلقي النقدي التي انعقدت حول نار الغموض، وفتنته، وإساره، بداية بأفق التكوين، وأقصد الأفق الذي نشأ في النقد العربي القديم، ومن ثمَّ مرورًا بأفق ما قبل البدايات وأقصد به أفق المعارك النقدية التي مثلت إرهاصًا لتدشين الحركة النقديّة الجديدة، وأفق البدايات/ التأسيسيّ الذي افترعه إحسان عبّاس والبحريون الأوائل، ووصولا إلى أفق الحداثة الذي أعاد إنتاج قراءة ناجزة حول موضوعة الغموض، عبر أفقي الأكاديميا والنقد التخصصيّ. وكما وقفت ورقته عند أفق التلقي الذي أسسه شعراء مجلة شعر اللبنانيّة ونقادها وهو أفق شعري مغاير ونافرٌ وغير متوقّع، ملأ به هؤلاء الشباب الدنيا وشغلوا الناس بما كان يملكون تصور جديدٍ للشعر وبما كشفت عن مجلتهم الطامحة ومشروعهم الجديد كما فعل أبو تمام ذا زمان عباسي قديم، أذكر هنا أدونيس وزوجه خالدة سعيد ويوسف الخال ونازك الملائكة قبل أن تنقلبَ على المجلة وروّادها، فهؤلاء النّقّاد الشعراء البحريّون في آنٍ معًا كانوا ينازعون أنفسهم في منزلةٍ بين المنزلتين، منزلةِ الشاعر ومنزلةِ الناقد. ألجلة الثانية ترأسها د. اسماعيل السعودي وعنوانها "الغنائية في الشعر العربي الحديث" وتحدث فيها: د. محمد عبيد الله حول "جدلية الغنائية والدرامية في نماذج من الشعر الفلسطيني". أكد فيها د. عبيد الله إلى أنه يمكن الانتباه إلى تحولات الحياة الفلسطينية، وإلى صور من التراجيديا (المأساة) التي عصفت بتلك الحياة على مختلف الأصعدة، فأنتج ذلك ظواهر معقدة، مثلما تطلب معالجة شعرية مختلفة، أدت إلى الإسهام في تطوير الشعر بصيغته الغنائية، وذلك من خلال استنهاض طاقات القصيدة ودفعها إلى مناطق قصوى ليمكنها التعبير عن تلك الحالات والمواقف والأحداث المؤثرة المرتبطة بما ترتب على احتلال فلسطين وتهجير أبنائها، وما صاحب الثورة الفلسطينية المعاصرة من صعود وهبوط، وآمال وآلام. وقال: يمكن أن نستجلي التحول من الغنائية إلى الدرامية عند عدد من الشعراء الفلسطينيين البارزين، ممن لجأوا إلى ضروب من الخصائص الدرامية، دون أن يتخلوا عن الغنائية تخليا تاما، وهذا ما يؤكد أن الدرامية الشعرية درامية منتقاة، جاءت لإثراء الشعر الغنائي، ولتوسيع آفاقه، وليس للتخلص منه، أو هجرته إلى نوع جديد، ذلك أن الغنائية ضاربة الجذور في الشعر العربي ويصعب النظر إليها بهذه الصورة الحادة من التحول أو الانتقال. أما الشعراء الذين نتناول صورا من الدراما في شعرهم فهم: معين بسيسو، محمود درويش، عز الدين المناصرة، وليد سيف. مع التأكيد أن هذا المنحى من جدل الغنائية والدرامية اتجاه يكاد يظهر بصور متفاوتة في إنتاج معظم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، ويمثل خصيصة كبرى من خصائص الشعر العربي الحديث بأسره. وكما قدمت د. سهى مشرقي ورقة بعنوان: "حلم العودة في شعر محمود درويش" وقدم د. نارت قاخون وتحدث حول "شجاعة الاستعارة: حنين الاستعارة وتطلعها من منظور الاستعارة الإدراكية في نماذج دالة من الشعر الحديث". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 13-12-2023 08:00 مساء
الزوار: 634 التعليقات: 0
|