|
عرار:
نضال برقان يستضيف منتدى البيت العربي الثقافي، الناقد د. زياد أبو لبن أستاذ النقد الحديث، لتقديم قراءة نقدية في رواية أمي وأعرفها. في أمسية أدبية يرأسها ويشارك بها د. يوسف ربابعة. وذلك الساعة السابعة مساء الأربعاء المقبل. «أمي وأعرفها» الصادرة حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، أثارت ردودا من قبل النقاد، إذ أعتبرها الناقد د. محمد عبيدالله، أستاذ النقد، الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، صوتا روائيا جديدا أستعد له الكاتب، وآثار عبيدالله جملة من الملاحظات لها علاقة باللغة المستخدمة والسياق ومدلولات النص. وكان الناقد عدنان مدانات قد لفت الانتباه إلى رشاقة الجمل وعمقها في الرواية، معتبرها رواية تحكي عن أجيال ولدوا بعد نكبتين: نكبة فلسطين واحتلال العراق، ولم يغفل حضور الأم في الرواية الذي وصفه بالمقدس. فيما استوقف الشاعر الناقد عمر شبانة في قراءته النقدية، ملاحظة أن حيز النكبة الفلسطينية وأزمة الخليج كان محدودا في الرواية لصالح طرح سؤال مفاده: لماذا لا نقول للذين نحبهم إننا نحبهم. وقال إن الكاتب يطرح أسئلة لينشغل بها عن القضايا الكبرى. أحمد طمليه قال إنه كتب روايته دون إعداد مسبق، دون تخطيط، دون أن يعرف ما الذي يريد أن يكتبه. «وجدت نفسي أكتب (أمي وأعرفها). أيام قليلة، ربما تزيد قليلا عن عدد أصابع اليدين، وإذ بي أكتبها. كتبتها بيسر شديد. ساعتان فقط من وقتي كنت أخصصهما لها. أكتب فجرا، قبل أن يطلع الصبح. اعتمد فورا ما يخطه قلمي من المرة الأولى. لا تبييض، لا مسودات. ما أكتبه اعتمده، بل ويدهشني. كثيرا ما كنت أسأل نفسي حين أراجع ما كتبت: هل أنا الذي كتبت هذا؟ لم اتعب في كتابتها. كتبتها دون أن أعرف كيف تجيء الأحداث، وكيف تصير. كيف تتشكل الشخصيات، وكيف تحيا. وكيف انتهى أمرها. لم أكن أنا الذي أحدد مصيرها. هي، أي الشخصية، تأتي، وهي التي تحدد مصيرها. لو سألني أحد عن إحدى الشخصيات: لماذا فعلت هذا دون ذاك؟ أرد: اسألوها. بعض الشخصيات عاشت، وبعضها ماتت أو انتحرت، هكذا من تلقاء نفسها. بعض المواقف لم أكن أعرف، وأنا في كامل الوعي، كيف أعالجها، وحين أغيب عن الوعي، أجدها تعالج نفسها بنفسها. أعتقد في لحظة تجلي الكتابة، يغيب الكاتب بشحمه ولحمه عن الوعي، وتبقى جمرة متقدة في الذهن. لم أكن أقصد تفاصيل ما جاء في الرواية. لم أكن أعرف وأنا أكتب في السطر ما سوف يجيء في السطر الذي بعده. أمي حاضرة في كل الأمهات اللواتي حضرن في الرواية. كل الأمهات في الرواية يشبهن أمي. كتبتها بطريقة التمدد، بمعنى كنت ألاحظ أن الرواية تتمدد معي. أكتب صفحة أرجعها، تصبح خمس صفحات. أراجع ما كتبت تصبح الخمس صفحات خمسين صفحة وأكثر. وهكذا.» الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 06-07-2023 11:24 مساء
الزوار: 284 التعليقات: 0
|