|
للزمن ثمــــــــــن ... بقلم سناء يوسف حسان دقات قلب المرء قائلة له ****** إن الحياة دقائق وثواني والوقت أنفس ما عنيت بحفظه ******* وأراه أسهل ما عليك يضيع إن من المؤسف حقا أن ينشغل البعض بمختلف أنواع اللهو ، بدعوى قتل ا لفراغ ، وكأن الوقت عدو لدود يجب قتله!. لكل واحد منا الحق في بعض الراحة لكن تكون الراحة بعد بذل الجهد و العمل . والراحة ليست مجرد قضاء وقت أو قتل وقت كما يدعي البعض ….لا والله فالوقت شيء ثمين إذا أضاعه الشخص في أمور تافهة أكيد سيندم بعد ذلك من حيث لا ينفعه الندم. نعم إن عمرنا في هذه الدنيا وقت قصير ... وانفاس محدودة وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات و الساعات في الخير … فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر زمنا لا يعود اليه أبدا.. لهذا لا بد لنا من استثمار الوقت وعدم تضييعه في أعمال قد تؤدي بنا إلى الشر وتبعدنا عن طريق الخير فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى لكن للاسف !!!!!!الكثيرمنا يرى بعد انتهاء الموسم الدراسي،انه في عطلة وانه يجد في التوصل إلى طريقة لإستغلالها بأي وجه يجده صالحا ومناسبا من وجهة نظره والغريب انه لا يعرضه على الشرع الذي هو دستورنا . والأغرب أننا نسميها عطلة وهي كلمة مليئة بالكسل والعجز،لأن في الكلمة عطالة أو عاطل يعني أننا نتهيأ للكسل وتعطيل أنفسنا عن كل مفيد. .... والأصل أنها إجازة..أي توقف قليل لإستعادة النفس طاقة جديدة نستعين بها على عمل أعظم *إن فترة الفراغ في الصيف تعد فرصة لتقوية الجانب العلمي ، فيحسن بالانسان أن يتخذ لنفسه برنامجا ثقافيا منظما بدلا من المطالعات المتفرقة ، التي لا يخرج بعدها بحصيلة كبيرة .. ومن اللازم أيضا تقديم العلوم الأساسية للفرد ، ومنها : التفسير ، والحديث ،والفقه،... و للرياضة أيضا دور هام في وقتنا اليومي بضوابطها الشرعية طبعا. باستغلال أوقاتِنا نستطيع أنْ نَحُلَّ مشاكلَ البطالة، بخدمةِ النَّاس، والسَّعيِ إلى طلب الرِّزق، ولو باليسير، والمشاركة في حَلِّ همومِ المساكين، والفُقراء مع الجَمعيَّاتِ الخَيريَّة. باستغلال أوقاتنا نستطيعُ أن نستمعَ إلى دروسٍ عِلميَّة، ومحاضراتٍ شرعيَّة، عَبرَ مسجِّل السَّيَّارة أثناءَ تنقُّلاتنا، بدلاً مِنَ التَّفكير العشوائيِّ الغير النافع. باستغلال أوقاتنا نُحاول أن نكونَ أَشدَّ إصرارًا على عدم تضييع ثانيةٍ مِن الإجازةِ الصَّيفيَّة، فليستْ هي عطلةً كما يُسمِّيها الكُسالى؛ فلا شيءَ في دِين الإسلام اسمُه عطلة، وإنَّما راحة، والرَّاحة تكون عبادةً كذلك، حين تكون النِّيَّة للتقوى على طاعة الله. لماذا لا نستغل وقتنا صح ؟؟ لنضع جدولا مناسبا لكل واحد منا ونحاول استغلا ل فترة الصيف بطريقة تعود علينا جميعا بالمنفعة في الدارين لنستغلها مثلا في القيام بالأعمال التالية :- حفظ كتاب الله تعالى وتعلُّمه - طلب العلم: فقد كان السلف الصالح أكثر حرصاً على استثمار أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله. - زيارة الأقارب وصلة الأرحام. - تعلُّم الأشياء النافعة: مثل الحاسوب واللغات وغيرها - ممارسة النشاط الرياضي ، والاشتراك في مشروعات الخدمة العامة ، والتطوع في أعمال الخير والبر والإحسان و الاشتراك في مشاريع محو الأمية أو في نظافة الحي - تعلم المهارات التي نحتاجها في حياتنا العملية مثل: مهارات القراءة السريعة، ومهارات البحث والكتابة،وغيرها الدنيا ســــــــاعة فلنجعلها طـــــــــاعة عزيزي ....حقيقة ..إن الوقت غير قابل للتخزين والحفظ ، فاللحظة التى لا تستغل تفنى ولا ترجع الى يوم القيامه.
الوقت غير قابل للاستبدال بغيره أو تعويضه بما هو أغلى منه..... الوقت لا يمكن شراءه لا يمكن الاحتفاظ به لا يمكن تسريعه أو إبطاءه لا يمكن تعويض ماذهب منه ...الوقت هو العمر....نعم الوقت هو العمر لنعد إذن للشرع ونظرته لأهمية الوقت قال الله تعالى: ( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ) ( وَالْعَصْرِ...) ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) ( وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ) كلها أوقات أقسم الله بها ...والله عز وجل لا يقسم بشيء إلا لأهميته.وفي الأحاديث الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ). رواه البخاري. ( لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه )حديث صحيح . ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ، و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك)حديث حسن. أنت الآن في زمان الصحة والقوة، وعندك كثير من الأوقات التي انشغل فيها غيرك بتدبير معاشهم والسعي في أرزاقهم، فلماذا لا تستثمر هذه الأوقات فيما يقربك إلى الله، وفيما يكون ذخراً لك يوم القيامة؟ *-قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أراه فارغاً، لا في أمر دنياه، ولا في أمر آخرته. *-قال أحد السلف: الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما. *-قال ابن الجوزي: فكم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل ! وهذه الأيام مثل المزرعة، فكأنه قيل للإنسان: كلما بذرت حبة أخرجنا لك ألف كرّ – والكرّ: مكيال يقدر بأربعين إردبا – فهل يجوز للعاقل أن يتوقف في البذر ويتوانى؟! *-قال الإمامُ الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -: (يا ابنَ آدمَ، إنَّما أَنتَ أَيَّامٌ، إذا ذَهب يومُكَ، ذَهب بَعضُكَ). *-قيل لابن مبارك: إلى متى تتطلب العلم ؟ قال: حتى الممات إن شاء الله *- و قال ابن القيم: ( إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة, و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها.) هناك طبعا العديد من الصور الرائعة لسلفنا الصالح لأهمية الوقت والمجال لا يتسع لذكرها كلها. *وما أقبح التفريطَ في زمن الصبــــا فكيف به والشيب للرأس شاعل///ترحــّل مـن الدنيـــا بزاد مـن التقى فعمرك أيام وهــن قلائل بقلم : سناء يوسف حسان الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 07-03-2013 03:00 صباحا الزوار: 8658
التعليقات: 0
|