|
|
||
|
قراءة نقدية معمقة لقصيدة الشاعرة فايزة النعيمي "الشعر ميدان" اعداد د. موسى الشيخاني
قراءة نقدية معمقة لقصيدة الشاعرة فايزة النعيمي "الشعر ميدان" اعداد د. موسى الشيخاني رئيس مركز عرار للدراسات الأدبية والنقدية
أولاً: قراءة نقدية في النص الشعري:
نص القصيدة:
الشعر ميدان واحنا اليوم فرسانه وخيل القوافي مع الشعار نركبها واكبح جموح القصايد والوي عنانه حتى على ما تريد النفس اسير ابها بنت بدوية تحب الشعر واوزانه تنقى جزيل المعاني قبل تكتبها يا حضرة الشعر فيك الروح ولهانه ون سالت حروف شعري بكتب اعذبها ابغاه يعزف الا ياليل يا دانه ويقول ذي فايزه ياللي تشك بها
التحليل الفني والجمالي للنص:
1. الهوية والاعتزاز بالذات الشعرية: تفتتح الشاعرة قصيدتها بتوصيف للشعر كميدان معركة وفرسانه هم الشعراء، مستعيرة لغة الفروسية، وهي من أبرز سمات الشعر النبطي البدوي. في هذا التصوير تتجلى روح الاعتداد بالذات والثقة العالية بالقدرة الإبداعية، وربط الشاعر بسمات الفارس.
2. التحكم بالقصيدة وانقيادها: تبرز قدرة الشاعرة على ترويض القصيدة، وكأنها فارس يسيطر على جواده، في صورة تكشف عن سيطرة واعية على القصيدة من جهة، وانقياد وجداني من جهة أخرى.
3. البعد الأنثوي البدوي: تطرح الشاعرة هويتها الأنثوية والبدوية، مؤكدة على اعتزازها بالبيئة التي نشأت فيها، وحرصها على الأصالة والجزالة في انتقاء الألفاظ.
4. العاطفة والتماهي مع الشعر: إنها ولهانة بالشعر، تكتب حين تفيض المشاعر وتنسكب الحروف، في انسجام كامل بين الذات والمفردة.
5. الخاتمة وتوقيع القصيدة: يمثل البيت الأخير بصمة الشاعرة، حيث تختتم قصيدتها باسمها، وتدعو المتلقي لأن يعترف بها، متحدية كل من يشكك بموهبتها.
سمات فنية بارزة في القصيدة: - الوزن والإيقاع. - اللغة بين البساطة والجزالة. - التناص الثقافي مع التراث البدوي. - الصوت الأنثوي الحاضر رغم الجزالة.
ثانيًا: قراءة في السيرة الذاتية والأدبية للشاعرة:
الهوية والبيئة الثقافية: تنتمي الشاعرة فايزة النعيمي إلى البيئة البدوية الأردنية، وهي "بنت البادية" بالقول والفعل.
البعد الأكاديمي والاهتمام العالمي: من أبرز المحطات، الدراسة التي أنجزتها الباحثة ميري سلي من جامعة أكسفورد، والتي قدمت فايزة كنموذج للشاعرة البدوية الأردنية.
العمل العام والإعلامي: حضور فايزة امتد إلى العمل البلدي والتطوعي والإعلامي، مما يعكس وعيًا بالمسؤولية الثقافية والاجتماعية.
الريادة النسائية في الشعر النبطي: تُعدّ فايزة واحدة من القلائل اللواتي مزجن الشعر بالفعل المجتمعي، ولُقّبت بسفيرة الشاعرات في الوطن العربي.
النتاج الأدبي: ديوانها المطبوع "جرح الورد"، وديوانان قيد الطبع، ما يدل على استمرارية المشروع الشعري وثرائه.
خلاصة نقدية: فايزة النعيمي ليست فقط صوتًا شعريًا نسائيًا بدويًا، بل هي ظاهرة ثقافية تمزج بين الإبداع، والعمل، والهوية.
التوصية: يجب جمع شعر فايزة النعيمي في مشروع أكاديمي مؤسسي يُعنى بالأدب النسائي البدوي.
اعداد : د. موسى الشيخاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام رئيس مجلس إدارة مركز عرار للدراسات الأدبية والنقدية والنقد المقارن الكاتب: هيئة التحرير بتاريخ: الخميس 03-07-2025 02:21 مساء الزوار: 236 التعليقات: 0
|
|