الرواد الكبار» يقيم مناظرة شعرية بين أبوعبيد والسواعير
عرار:
عمان :
أقام منتدى الرواد الكبار، اول من امس، «مناظرة شعرية»، بين الشاعرين: نايف أبوعبيد، محمد السواعير، في مقر المنتدى، حيث ألقيت في المناظرة قصائد محملة بالحنين والحب للوطن ورجالاته. مديرة المنتدى هيفاء البشير قالت في هذه المناظرة التي ادارتها المستشار الثقافي للمنتدى القاصة سحر ملص: اشتهرت المناظرات الشعرية في تاريخ العرب، وهي تحفّز الفكر، وتلهب الحماس وتترك أثراً طيباً في النفس، مرحبة بالشاعرين والحضور. استهل المناظرة الشاعر نايف ابوعبيد الذي صدر له العديد من الاعمال الشعرية منها: «أغنيات للأرض»، في العام 1960، و»سلام عليه سلام عليها»، في العام 1994، فقرأ قصيدة «هكذا نحن» وفيها يقول: «هكذا نحن.. سالتني ذات دل من أنا؟/ قلت: حوراني.. وداري ها هنا/ لي مهباش إذا حل المسا/ أنشد الطراق الحان الهنا/ ودلال نهضت أعناقها/ فاح منها الهيل في كل الدنى/ أنا فلاح لذل ما شئتني/ غنى للزينات لحن الميجنا..». ليرد عليها الشاعر محمد السواعير الذي نشر العديد من القصائد الوطنية وصدر له ديوان شعر بعنوان «تأوهات مسافر»، بقصيدة بعنوان «الوطن الأعز» تقول القصيدة: «أردني وهامتي شماء/ وتباهي بهمتي الجوزاء/ وحروفي من القصائد نار/ وعهودي يصونها الأوفياء/ وكتابي مسطر بدمائي/ ويميني صحيفة بيضاء/ ورضعت الحليب من ثدي أم/ بيديها مودة وسخاء/ علمتني بغير علم ودرس/ أن في موطني يطيب الهواء». ثم قرأ ابوعبيد قصيدة بعنوان «اعدها مثلما بدأت» يقول فيها: «أعدها مثلما بدأت معربة مراميها/ أعدها السيرة الأولى فقد طالت لياليها/ أعدها خليها جمحت مسومة نواصيها/ فأنت اليوم فارسها وحاديها وراعيها/ أعدها رب نازلة ترد صواب شانيها/ فلا يغشى قداستها لئيم النفس واطيها». ثم قرأ الشاعر السواعير قصيدة بعنوان «بين يدي عرار» يقول فيها: «عرار تغير وجه الوطن/ واصبح وجها بغير وطن/ عرار: تشيخ فينا الصغار/ وألغوا الفرائض ثم السنن/ فلا الشعر يطفي جمر الغضا/ ولا الصمت يخفي دموع الشجن/ ولا سهل حوران من قمحه/ يغذي الجياع بأم اللسن/ وحسبان جف ووادي الشتا». واستمر الشاعران في القراءات الشعرية حيث قرأ ابوعبيد العديد من القصائد منها قصيد بعنوان «قال لي صاحبي»، وفيها ينادي على تلك الامة التي على صدرتها لذلك الحذاء الاعادي تقول القصيدة «إلام تنادي؟/ أمتي، أمتي/ بلادي، بلادي/ اينها أمه تنادي عليها/ وعلى صدرها حذاء الاعادي/ قلت: يا صحبي كفاك ملاما/ انها لمهجتي وفق فؤادي/ إن صحا فجرها/ كحلت عيوني». كما قرأت قصيدة «ما قاله البوزيدي التونسي»، وقصيدة لروح وصفي. فيما قرأ الشاعر السواعير مجموعة قصائد منها قصيدة بعنوان «وصفي» يقول فيها «ناديت «وصفي» بعد كل مقام/ وطني بمثلك قد اعز مقامي/ إني أتيتك والديار حزينة/ وعلى الجباه السمر فصل ختام/ اصبحت في وطن الجدود مشردا/ والعابرون تحكموا بطعامي/ وتدور من حولي دوائر ازمة/ والمر ضاع بدورة الأيام/ لم يبق في «عمان» زرع يانع/ تقتات منه بهيمة الأنعام».