وقد بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من المُضيف الشاعر فتحي الكسواني رئيس منتدى الفضيلة الثقافي ، مرحّباً براعي الحفل وزير الثقافة الأسبق الشاعر حيدر محمود وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة، والحضور من الأدباء والشعراء.. شاكراً حضورهم جميعاً لهذا الحفل التكريمي لقامةٍ سامقةٍ في المجتمع، لها ما لها في عالم الأدب والثقافة والسياسة.

وأما راعي الحفل الشاعر حيدر محمود فقد شكر الحضور على محبتهم الواضحة للمحتفى به، مقدّماً شكره لمنتدى الفضيلة الثقافي ممثلاً برئيسه الشاعر فتحي الكسواني، صاحب هذه المبادرة المهمة والاحتفال المهيب، قائلاً إنّ تكريم الهباهبة مستحق وواجب.

ومن جهتها، فقد رحّبت مقدمة الحفل الأديبة ميسون الباز براعي الحفل وبالمكرَّم وبالكرِّم وبالحضور الذي جاء محتفلاً ومحتفياً بعَلَمٍ من أعلام الثقافة والإعلام وهو طه الهباهبة.

وقدّمت نبذة بسيطة عن الوزير والإنسان طه الهباهبة، قائلة :
هو رجل بحجم وطن ورمز من رموزه وأحد رجالاته الأوفياء، قامة وطنية علمية فكرية أخلاقية ثقافية سياسية إنسانية.
صاحب سيرة مشرقة ومسيرة مشرّفة، كبير بعلمه وثقافه وإنجازاته وأخلاقه ووطنيته.

هو المثقف والمتواضع الذي أحبه أصدقاءه، وبادلوه العطاء بالعطاء والوفاء بالوفاء والحب بالحب.

هو الإعلامي والنائب والوزير والأديب والأخ والصديق والداعم الدائم للجميع، والذي أثبت أن المسؤول لا ينقطع عمله بعد انتهاء الخدمة.

وأما أصدقاء الهباهبة فقد تحدثوا عن طه الأديب والباحث والمؤرخ والإنسان، وعن حضوره الدائم للأنشطة الثقافية المختلفة ومشاركته في العديد منها.
كما تحدثوا عن دراساته وأبحاثه وأعماله والتي شكّلت معيناً لا ينضب. وأشادوا بما قدّمه من إرث أدبي في التراث والأدب.
كما تحدّثوا عن أخلاقه وتواضعه وحبّه للآخرين وتقديم العون للشباب وللمنتديات الثقافية.

ومن المتحدثين في الحفل: الدكتور صلاح جرار وزير الثقافة الأسبق، والدكتور بركات عوجان وزير الثقافة الأسبق وأمين عام حزب البناء الوطني، والدكتور سالم الدهام مدير مديرية النشر والتوزيع في وزارة الثقافة، والشاعر عليان العدوان رئيس اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، والمهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي، والشاعر والناقد محمد سمحان، ورجل الأعمال ظاهر العمر، والأديبة هيام ضمرة رئيس منتدى سماء الثقافي، والشاعر الدكتور علي غبن من منتدى تجمّع الأدب والإبداع.

فقد استهلّ الدكتور صلاح جرار حديثه بتقديم آيات الشكر والعرفان لمنتدى الفضيلة على هذا الفضل وهذه الفضيلة لتنظيم مثل هذا الحفل.

وقال : إنّ الاحتفاء بالقامات الوطنية في مختلف المجالات هو عمل وطني بامتياز، فالذين قدّموا لهذا الوطن من جهدهم وسنوات عمرهم وعرق جبينهم جديرون بكل التقدير لأنهم مهّدوا للأجيال اللاحقة في طريق النهضة والتقدم والبناء.

ولا يخفى عليكم ما بذله طه الهباهبة من جهود في ميادين الثقافة والإعلام والأدب، فقد تنوّع إنتاجه الفكري والابداعي مما بين قصص ودراسات ومسلسلات.
وكان له فضل لا ينكر في دراسة التراث الشعبي الأردني وجمعه ونشره وتحليله والتعريف به.

بل هو من قلّة قليلة من الدارسين الذين وجهوا عنايتهم لهذا الجانب المهم حين كتب عن الحكاية الشعبية في محافظة معان، وعن ألوان من التراث الشعبي في الأردن، وعن الوشم ودلالاته وأبعاده.

وأما الدكتور بركات عوجان فتحدث قائلاً :
نلتقي هذا المساء على نبض الوفاء لأديب وباحث متميز ساهم باقتدار برفع الذائقة الفنية للخطاب التراثي الذي لم يَلِجهُ الكثيرون بموضوعية وتحليل.
مشيراً إلى أن الهباهبة يُدخِلُ قاربه دائرة المتعة الحقيقية، ويُجمِعُ واصِفوه على أنه عذب الروح حلو الشمائل ينأى بنفسه عن ضجيج التمجيد والتهويل والاستعراض المتعالي.

واستطرد قائلاً: من " أبو مخطوب " بُعِثت حياة ونهض أمل، وعلى رجع صوت شاعر الجنوب هلال بن علي الهباهبة تشكلت الشوبك في التاريخ والوجدان الشعبي.
ومن هناك تفجّر الوشم علماً وأدباً وفنّاً، ولا أعرف كيف استطاع الهباهبة تطويعه فكراً وذهباً للفقراء.

كما ذكر إن التكريم للهباهبة هو استحقاق وواجب، فالتكريم - ونحن في منتدى الفضيلة - إحياء لفضيلة الوفاء والعرفان بالفضل، والأمة التي لا تكرم فرسانها أمة لا تستحق أن تعيش.

وأما الدكتور سالم الدهام فقال :
نحتفي هذا المساء المبارك ونحتفل معاً بالأديب الأريب الباحث المحقق، حجة التراث الدكتور طه الهباهبة الذي جمع بين الأدب والعمل العام الذي ولج إليه من نوافذ وأبواب شتى.

حيث عمل موظفاً حكومياً، ومارس الصحافة والكتابة الدرامية، وإعداد البرامج التلفزيونية.

هو الباحث في التراث الشعبي الأردني، وهو الكاتب القصصي وكاتب السيرة. وقد زادت مؤلفاته عن عشرة مؤلفات.

انحاز للحكاية الشعبية لايمانه العميق بأن الأدب الشعبي مكوِّناً أصيلاً من مكونات الهوية الوطنية الأردنية، وهو المصدر الحقيقي للتاريخ الشعبي الاجتماعي.

وأما الشاعر عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين فقد تقدّم باسمه وباسم الهيئة الإدارية والعامة للاتحاد بالتهنئة والمباركة للدكتور طه الهباهبة على هذا التكريم.

وقال: إن الهباهبة يتحلى بخلق عالٍ، وهو عَلَمٌ من أعلام الإعلام، حيث كان معداً للبرامج في التلفزيون الأردني.
وهو عَلَمٌ من أعلام الثقافة وله مؤلفات أدبية.
كما أنه عَلَمٌ من أعلام السياسة، فهو النائب والوزير.

وتحدّث رجل الأعمال ظاهر العمرو قائلاً: شرفٌ لي أن أكون في هذا المكان، وأشكر بالبداية منتدى الفضيلة الثقافي على هذه المبادرة، فمن الجميل أن يُكَرَّمَ الإنسان في حياته، فقد تعودنا التكريم بعد وفاة الأشخاص.

وأما الشاعر والناقد والمؤرخ محمد سمحان فتحدث قائلاً:
حينما شاء الله أن يمتدح رسوله لم يقل له إنك من بني هاشم، ولم يقل له إنك أدعج العينين كفّ الحاجبين، وإنما قال له " وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم "

وأنا في هذا الموقف، وقد استعرض من سبقني مآثر وصفات وإنجازات أخي وزميلي في الجامعة الأردنية وصديقي منذ ذلك الحين وحتى الآن، قالوا فيه ما قالوا، ولكنني أنا سآخذ الجانب الأخلاقي في طه الهباهبة.

أنا منذ عرفت طه الهباهبة في أواخر الستينات وحتى الآن لم يتغير فيه شيء ( طالباً وموظفاً ونائباً ووزيراً ).
فهو صاحب وجه واحد، إنسان متواضع، عفّ الضمير واللسان.

وأما صالح الجعافرة فقال: إننا نحتفل اليوم بقامة وطنية وأدبية كبيرة، الدكتور طه الهباهبة الداعم للهيئات الثقافية وللمثقفين والشباب، والتكريم استحقاق له.

وأما الأديبة هيام ضمرة فقالت: الدكتور طه الهباهبة و من نسيج عربي عريق، فهو وزير ونائب وإعلامي متميز وصاحب حضور ماتع وأديب حصيف، صاحب فكر وطني وقومي عربي حر.

الهباهبة أحد الرجال الذين يعدّون مفخرة للوطن، فقد بذل جهداً كبيراً في توثيق التراث الأردني بصورة علمية.

وتحدّث الشاعرالدكتور علي غبن قائلاً : من الصعب أن تقف على هذا المنبر وفي هذا المكان لتتحدّث عن قامة مثل طه الهباهبة. والأصعب أن تكون بحضرة جمهور نخبوي كمن حضر.

عندما دخلت إلى هذا الوسط الثقافي في بداية رحلتي وهي قصيرة، كان الهباهبة من أوائل الناس الذين احتضنوني احتضان الأب، حيث استقبلني استقبال الأخ الكبير والأب الحاني على أبنائه، وقدّم دعمه لي بصدر رحب.
هذا الاحتضان الذي منحني إياه هو ما يحتاجه جيل الشباب من المسؤول.

وقبل الختام تحدّث المحتفى به طه الهباهبة وقدّم شكره لراعي الحفل ولمنتدى الفضيلة الثقافي على هذه البادرة، وللمتحدّثين وللحضور الذين طوّقوه بقلائد محبتهم له.

وقال : سمعت الليلة كلاماً جعلني أقسم بداخلي أن أستمر على هذا النهج الذي ربنا قد حباني به وأحببتموه بي.

إن هذه الليلة في الحقيقة جميلة جداً، لكن الجمال لم يكتمل لأن لنا أخوة وأقارب وأنسباء يلاقون الويلات، ومع ذلك فالصبر جميل.

وفي الختام قام راعي الحفل الشاعر حيدر محمود وزير الثقافة الأسبق والشاعر فتحي الكسواني رئيس منتدى الفضيلة وأعضاء الهيئة الإدارية للمنتدى بتقديم درع تكريمي للمحتفى به الدكتور طه الهباهبة.

كما قام رئيس منتدى الفضيلة بتكريم راعي الحفل بدرع تكريمي.

بعد ذلك قامت بعض الهيئات الثقافية بتقديم درع تكريمي للمكرَّم الدكتور طه الهباهبة.
وهذه المنتديات هي :
اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، ومنتدى البيت العربي، ومنتدى سماء الثقافي، ومنتدى تجمّع الأدب والإبداع، ومنتدى دارة المشرق للفكر والثقافة، ورجل الأعمال ظاهر العمرو.