|
عرار:
في أمسية جديدة استضاف بيت الشعر في الخرطوم شعراء سكبوا نبيذ حروفهم فأسكروا الزمان والمكان تنوعت تجاربهم ومشروعاتهم الشعرية ولهم إسهامهم في الساحة الأدبية السودانية والعربية خافضين أجنحة الإنسانية والحب والنقاء رافعين أجنحة العزة والولاء الخالص لتراب السودان العزيز بحضور مدير بيت الشعر د.الصديق عمر الصديق ونخبة من المثقفين بدأ نشاط الليلة معالشاعر الكبير عثمان بشرى, شاعر عرف بالتمرد والخروج على المألوف صاحب الطريقة المميزة المختلفة والإلهام المغاير والحضور الطاغي والقضية لاتنفك تظهر بين ثنايا قصيدته قرأ من ديوانه غير المنشور والذي بشر به الشعراء ومما تحفظه له الذاكرة السودانية الأديبة وهو شاعر المزيج الفصيح العامي ياريتك كنت معاي ياريتك كان دوبت اعصاب الناي في كاس وسقيتك غنوة بتسبح عكس الخوف ايامك وكلما طريتك داهمني حنين للشاي في بيتك يامعطون في البال ومشتت عبر مسام الحاجةوجِ لد الحاجة طقس مميز انو احجي الكون بلونك واحلب ضي النجمة اغني امني لهاث الجوف بكونك وقبل ما اعشي ولاد الشوق باللهفة عليك عشيتك ياريتك كنت معاي ياريتك وفي قصيدة أخرى ياطير سراب الاشتهاء .. صبر انتظاري عليك شهيق ... نفس احتباساتو انتهى والافق في لهفو بيضيق أما الشاعران محمد المظلي ومحمد نقد الله فهما من الشباب الذين يبشرون بحيوية الشعر ويقدمون صورة واضحة لما يحمله الشباب للشعر معتقدين فيه مؤمنين بقضيته وهما بالإضافة للشعر دخلا عالم الإعلام والصحافة وصارا من نجوم الشاشة السودانية ولكل منهما سيرة ذاتية مليئة بالنشاط والمناصب الثقافية مظلي حلق مع حزنه كثيرا وهو شاعر يمتاز بالتدفق والسلاسة وطول عماد النص يملؤه العنفوان وتقطفه الورود الشاعرة أصدق قصيدة لليلى.... كظلّينِ بعد الغروبِ افترقنا كظلّينِ تاهت ملامحُنا بين هدرِ الظّروفِ... أفتّش عن كفتيكِ بكفٍّ خجول ٍ وما أمسك الكُّف غيرَ الصُّروف ِ... أشدُّ من الذكرياتِ ثماراً لجوعي فتصبحُ روحي ثمارَ السّيوفِ... أناديك أنتِ وأعلمُ أنّيَ لا أستجيرُ سوى بالطُّيوفِ ... أناديك لكن تجيبُ النِّداءَ على الرَّحْبِ دوماً حُتوفي... أسماء الغياب ما العشقُ أن تتناغمَ الأرواحُ أغنيةً يُغنّيها النّظرْ... العشقُ ألّا تستغيثَ بحاكمِ الإحساسِ أو طيفِ الصّورْ... أن يرتضى قلبُ العشيقِ جراحَه ونزيفَه حتّى يُقال بأنّه قلبٌ صبرْ ... العشقُ أن تَمحُو دموعَك بالّذي أبكاكَ تأملُ أن تكونَ رسالةً في الحبِّ أو قُل فارساً يفدي المحبّةَ والبشرْ... العشقُ أن تمضي وقلبُك قطعةٌ من جنّةِ الأحبابِ لا عينٌ رأتهُ ولا على بالٍ خطرْ... شكرا على سحر اللقاء والشوقُ مبتلُّ الجوانحِ مُدمعُ العينينِ يسكبُ شوقه لججاً من الوجعِ الطريّ كأنما انسكبت على شرفاته الأمواجُ... وكأن لا أحدا سوانا هزّ شطَّ النّيلِ عشقاً والفناجينُ الصغيرةُ حولنا تهتاجُ... وكأنّ هذا اليومَ ينصتُ والطبيعةُ والمدى أيان تنطِقُ قولنا الأمشاجُ... وكأن آخر من يزورُ لقاءَنا شبعُ القلوبِ وصوتُ هذا الوقتِ والإحراجُ... وكأنّ أشياءً عجزنا أن نشاطِرها سموّ الحبِّ تتركنا لينعمَ دونها المعراجُ... أما نقد الله صاحب ديوان (الفاتحة فيني على البحر)قدم مجموعة من القصائد الشعبية التي تمجد وتعزز القيم د. مرتضى الطاهر هو أكاديمي بجامعة النيلين شكر بيت الشعر كثيرا وعبرعن سعادته بالمشاركة وقدم من قصائده التي زاوجت بين الواقع والخيال الحله من قبل الف عام محمد أحمد نقدالله كانت هنا قبال تفوت تلاتين او ياخي قول خمسين سنه كانت هنا زمن السنين سمحات تبشر بالغناء زمن الحنين دافق مغطى الكون ودافر لي هنا كان الفرح باب البيوت منساب وناس مطمنه كانت زمانات لابسه توب الحن وحلقات المنى كانت هنا ضحكه بلد عرضه ولد دخله بنيه حنينه عن رأس السنة ناس مؤمنين بي الله بالموت بالنصيب للاخره اختارو البناء كانت هنا قبال تلاقينا الشياطين والمرافعين والمنافقين بالدم وتشريد الجنا كانت بيوت ربتني ناسا" تامنه ديك البلاد الجملتني وكلمتني وعلمتني وحلمنتي وساكنه في الأعماق هنا بالضحكه بالبسمة الرضيه وكان ديار نايره سنا حبيتا من قبل الف عام ولازلت مشتاق احضنا قبال شموس الوجعه تمرق من غرب وتملا المكانات بالعنا كانت هنا كم طيره في وش الصقور ركت ولا خافت تموت كم سيره جات مليانه بي الفال والعيال بالعرضه قدرك يموت فيكي الفرح تنشر بذور الشيطنه وقدرك تصدي على القبور ترحل سنين الهودنه وانا جيت عليك لاقيت منافيك والفناء ما قدرت غير ارثيك واقول كان بي هنا قبل مرور تلاتين سنه او ياخي قول خمسين سنه كانت هنا زمن السنين سمحات تبشر بالغناء زمن الحنين دافق مغطى الكون ودافر لي هنا كان الحنين باب البيوت منساب وناس مطمنه كانت زمانات لابسه توب الحن وحلقات المنى كانت هنا ضحكه بلد عرضه ولد دخله بنيه حنينه عن رأس السنة ناس مؤمنين بي الله بالموت بالنصيب للاخره اختارو البناء "" أما خاتمة الليلة الشعرية فقد كانت مع أيقونة الشعر الشاعرة الكبيرة مناهل فتحي ابنة مدينة عطبرة وقد احتفى بها الجمهور أيما احتفاء وهي المقيمة بأرض الإمارات العربية وقد حفرت اسمها بإزميل المعرفة والجدية الشعرية ومناهل نجمة أمير الشعراء وكتارا وغيرها من المهرجانات الكبيرة في زيارتها لبلدها وصلت بيتها ببيت الشعر وانتقت من حسان قصائدها مايليق بجمهور الشعر في السودان وصفق الحضور الذي ضج إبداعا بهذا الجمال والسحر والمساء العتيق أنا ما أتيتك كي أدوزن في ربا عينيك أغنية الرجوع أنا ما أتيتك نادمة فأنا التي سنَّت قوانين الإباء وبددت سنن الخضوع أنا ما أتيتك كي تقول "تفضلي..ما تشربين؟..هل قهوةً أو تأكلين؟" وأقول شكرا سيدي أنا قد شربتُ عصير أحزاني فأروتني الدموع أما الطعام فزاد فضلك سيدي ما عدت أظمأ أو أجوع أنا ما نسيت بأنني شرقية ما زلت اكتب بعض كلماتي على ضوء الشموع أنا ما أتيتك نادمة .. لكنني جئت ابحث عن خبر خبر لحرف مبتدأ ..وأقول لا ..لا ترتحل ضجَّت شراعاتي العنيدةُ في مرافئ مقلتيك ويُراعي المكلومُ تحت البحر يسمع يسترق نقَّبتُ في كلِّ الشواطئ عن خبر عبثاً تحاول رائعات دفاتري أن تنعتقْ يا من دعوتك سيدي.. أسمعت يوما عن ضفافٍ هن بحار السعد طوعا تفترق هذا زمان المعجزات فأنا برغم البحر رغم الماء غرقاً أحترق واردد اللاءات ..لا .. لا ترتحل ليلة حالفها الحظ بحضور الطلاب والنخب الثقافية والإعلامية وقدمها الإعلامي المتميز عبدالله الأصم وهو الخبير بالأدب وفنونه, وقدم بيت الشعر وعده للرواد أنه باق على الشعر والشعراء مادامت الضاد تتنفس المصدر : وكالة انباء الشعر الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 14-07-2017 12:09 صباحا
الزوار: 519 التعليقات: 0
|