|
عرار:
إربد – الدستور – عمر أبو الهيجاء بمناسبة يوم الشعر العالمي وعيد الأم وذكرى معركة الكرامة، نظمت دارة المثقفين في إربد بالتعاون من مديرية ثقافة إربد منتدى مغناة إربد الثقافي وجمعية أيام زمان للتراث والثقافة ومنتدى قمرة بلد للثقافة والفنون، مساء أمي في بيت إربد التراثي – مضافة كريزم، أمسية شعرية وقصصية شارك فيها: د. إيمان العمري، عمر أبو الهيجاء، نسيبة علاونة، رولا العمري، وموسى النعواشي، وسط حضور من المثقفين والمهتمين. وأدارت القراءات الشعرية الأديبة نسيبة العلاونة التي قالت في مقدمتها عالية التقنية والبناء والمعنى: قال الطفل الشهيد مخاطبا العرب، عندما تستيقظون ...أيقظوني، مازال جرس المدرسة يقرع في أذني، ترى ما الحد الفاصل بين الشعر والأم والكرامة، كلها الإنسان ..، بتجلياته بفيض شعوره بقداسة رسالته وطهر مسعاه، القصيدة بندقية ...الأم قضية تحمل قضية. وأضافت تقول: الكرامة نفوس مخضبة بالشموخ خاضت معركة أبية، هنا في هذا البيت التراث الأصيل.. يضمنا المساء يربت على جراحنا جميعا، نحن الموغلون في الوجع، المسرفون بالنداءات على مد السمع فيعلو البوح بسمو حروف أصحابه.. ومنذ الصغر ننشد "بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان/ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان". إلى قرأت الشاعرة إيمان العمري مجموعة من القصائد التي استحضرت الراحلة والدتها بلغة مفعمة المشاعر والأحاسيس، شاعرة أجهشت بالبكاء في عيد الأم وحالة الفقد اتسمت بها قصائدها. من قصيدة لها تقول فيها: (ليس فينا نبيّ..... وما من هدهد يخبرنا عن غيبٍ قادم! ولا عصا نهش بها على أحلامنا الغائبة... ولا مزامير تعيد ترتيب حواسنا من جديد... ولا يد تمسح على أوجاعنا العميقة... من يخبرك عن أناك التائهة؟ من يخبرني عن اتجاه الضوء في بطن الحوت؟ من يخبرني عن سرّ الوقت المنهك؟ هل شاخ الزمان واقتربت ساعتنا؟ أم أن كل هذا الموت ينذر بيقظتنا؟). من جهته الشاعر عمر أبو الهيجاء قرأ قصائد قصيرة استذكر الأم عيدها، الأم العربية وخاصة الفلسطينية في محنتها. من قصيدة له يقول فيها: (أُغادر قلبي إليكَ فتلبسني غيمةٌ أمدُّ يديَّ فتلقي إليَّ يديكَ وأطفو إلى قارعات الحمامْ فيرحل تحت اغترابي قميص الزحامْ وأصعد في غابة الظلِّ أفرد غيم انتمائي وأمشي كحلمي على ساعديكَ وأعرف أن الطريقَ إلى قلب أمي منازل شوكٍ علامة موتٍ وأعرف أن انبثاقي إلى صدر دربي علامةُ وقتْ". أما القاصة والشاعرة نسيبة التي قدمتها د. إيمان معتبرتها من الأديبات اللواتي شققنا طريقهم الإبداعي بجماليات اللغة وصدق القول المعبر عن ذائقة فنية وإبداعية عالية، ونسيبة علاونة شاعرة تأخذك إلى مساحات الخيال والحالة الشعرية المنتقاة التي تصحبها المفارقة العجيبة الصادمة في نهايات نصوصها. نختار لها ما قرأت من نصوص: "نرجسية" :"لمح صورته المنعكسة على سطح الماء أعجب بتفاصيله المتقنة تجرأ وانزلق...في اليوم التالي لم تنتفض الجرائد بخبر عاجل مفاده ... تدهور قارب وطني". ومن نص آخر بعنوان "غزة" : "في بلاد قريبة، يلعب الأطفال لعبة الاختباء .. يتفرقون في الأماكن على طريقة الأشلاء، يتدخل الكبار لإيجادهم، وحدها دمية الدب الصغير تصيح من تحت الركام ..أنا هنا". أما الأديبة رولا العمري قدمتها الشاعرة إيمان العمري فقالت: رولا التي نصا مختلفا يميزها عن الأخريات، تمعن كثرا في اللحظة التي تعيشها وتستنطق الأشياء في الطرقات لترسمها لوحات فنية. من نصوصها التي قرأت نختار: "أيها المارون على أطراف الوطن، ضمدوا بأيديكم جراحه، و شيدوا في قلوب الأمهات، صرحا للسلام، أيها العابثون في خريطة الحرية، آن لنا أن نرسم فوق جبيننا سنبلة، لعل الحرب تأكل من رغيف مجدنا، و تنحاز للون الأبيض فينا!". ومن نص آخر بعنوان: "كن فلسطينيا" تقول: كن فلسطينيا/أو كن غريبًا /ولا تنتمي لحجر أو صخرة/كن فلسطينيا/أو كن لا شيء/و لا تنتمي لبيت أو شجرة/امسح أثرك عن الربيع/ولا تكن زيتونة خضراء/تقهر الخريف/لا وقت لديك/فالوقت يحتاج وقتا ليختار وطنا". واختتم القراءات الكاتب موسى نعواشي الذي قدم باقة من النصوص المشاغبة أو ما يسمى بالنص الهزلي اللاذع والذي يحاكي دواخل الإنسان ناقدا بعض محطات في الحياة العامة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 23-03-2024 09:45 مساء
الزوار: 294 التعليقات: 0
|