|
عرار:
الدستور : وقع الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية، كتابه النقدي «ملامح الشعر الأردني»، مساء أول أمس، في غرفة تجارة إربد، برعاية مدير ثقافة إربد د. سلطان الزغول، وسط حضور كبير من المثقفين والهيئات الثقافية والمهتمين، وجاء حفل التوقيع بتنظيم من ملتقى إربد الثقافي ومنتدى عنجرة الثقافي وملتقى المرأة الثقافي، وأدار الحفل القاص والمصور الفوتوغرافي محمد الصمادي وشاركت الناقدة د. دلال العنبتاوي والشاعر والناقد مهدي نصير. واستهلت حفل التوقيع الناقدة د. دلال العنبتاوي، بقراءة في كتاب عبد الرحيم جداية «قراءة في كتاب ملامح الشعر الأردني»، قالت فيها: لقد تناولت هذه الدراسة النقدية مجموعة من الاسماء اللامعة لشعراء وشاعرات اردنيات وانتصرت هذه الدراسة للشعراء الرجال واغفلت كثيرا من إبداع النساء كان الأولى بها أن تكون أكثر عدلا بحيث تتوزع القراءة مابين ابداع المرأة وإبداع الرجل مناصفة. وعن أهم التقنيات في الدراسة، بيّنت د. عنبتاوي: إن أهم المصطلحات التي تم توظيفها والتي جاءت متميزة مثل مصطلح المعاندة والمطاوعة حيث تم نقلهما من مكانهما في الفيزياء والرياضيات والعلوم الأخرى إلى عالم النقد للتعبير عن الرفض والقبول والخيال والوهم في ديوان «موتى بلا سقوف»، للشاعر محمد الحوراني وقد حاول الناقد أن يرصد التعابير المعاندة والتعابير المطاوعة في هذا الديوان وربط ذلك في الصورة الفنية ويؤكد الناقد في النهاية على أن المطاوعة والمعاندة في هذا الديوان جاءت للبحث عن الحرية، أما في البحث عن إشكالية الفعل بين اللغة والعلم والدين في ديوان «بيت الطين»، للشاعر حربي المصري فإن الناقد يكشف فيها عن بحث الشاعر عن تلك الروح الاعتيادية في «بيوت الطين». وتحدثت د. عنبتاوي: عن ميكانيكا التصورات الجمالية التي تحدث عنها الناقد في تجربة الشاعر محمد مقدادي فإنه سلط الضوء على هذه التجربة الشعرية الزخمة وبينت أن دراسة تشكل الفضاء الشعري في ديوان «طقوس الغياب»، وكما سلط الضوءعلى نص الشاعر حسن ناجي فإنه يذهب إلى قراءة مختلفة تقترب وتبتعد عن اللغة الشعرية بمسافة محسوبة بدقة لذا يركز على الزجل والمناخات الأدبية في تجربة ناجي، مشيرة إلى جميع الدراسات التي اشتمل عليها الكتاب. أما الناقد نصير، في مداخلته النقدية أشار إلى أن الكتاب، ضم ثلاثَ عشرةَ قراءةً لتجارب شعرية معظمها قُدِّم في حفلات توقيع وإشهار لهذه التجارب، حيث قرأ الناقد في كتابه: « المعاندة والمطاوعة في ديوان «موتى بلا سقوف»، للشاعر محمد الحوراني وفيها يحاول الناقد استخدام أو نحت مصطلحاتٍ نقدية جديدة لقراءة بعض مضامين ورؤى هذا الديوان من خلال استخدامه مصطلحاتٍ علميةٍ فيزيائيةٍ لتفسير بعض الصور التي تخرج عن السياق الفيزيائي للطبيعة، وقرأ «إشكالية الفعل بين اللغة والعلم والدين»، في ديوان « بيوت الطين»، للشاعر د. حربي المصري وفي هذه القراءة يقوم الناقد بتحليل لغة الشاعر وتناصاته القرآنية والتراثية والعلمية، كالرتق والفتقِ والتأكسد وهي تناصاتٌ ثقافيةٌ أولاً ومن بيئة الشاعر العلمية كدكتور في الكيمياء ولا بدَّ أن تدخل بعض أدوات وكلمات ومصطلحات عمله لاشعورياً في نصِّه. وقال نصير: كما قرأ جداية «ميكانيكا التصورات الجمالية»، في تجربة الشاعر محمد مقدادي، بعض تجليات تجربةٍ ناضجةٍ كتجربة الشاعر مقدادي بثرائها اللغوي والإنساني: وفيها يحاول الناقد استخدام مصطلحات مأخوذةٍ من حقول علمية كالفيزياء والميكانيكا والكيمياء فيتحدث عن المسافة والزمن والوقت وسرعة الضوء، وعرِّج على تجارب حسن ناجي في الزجل والشعر الشعبي وتنوع التجربة عند حسن ناجي بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح والمسرح والمسرح الشعري في إطلالةٍ واسعةٍ على تجربة حسن ناجي الجميلة، مطلا في قراءةٍ على تجربة الشاعر عيد النسور في ديوانه «شِراك الصقيع»، من خلال قراءته لمفهوم الانبعاث والتجدُّد ومن خلال تحليل لغته ومزجها الأسطورة بالواقع في نسيجٍ عضويٍّ حي، وقصيدة «طهر»، للشاعر ناصر قواسمة، وعمار الجنيدي في ديوانه «تلالي تضيق بعوسجها»، وديوان «ارتعاشات على جسد الخريف»، للدكتور سلطان الزغول، وديوان «يونس أبو الهيجاء «ضاق الفضاء بفمي»، وقرأ « القصيدة المثقفة وأميّة القصيدة «رؤية جديدة الشاعرة إيمان العمري نموذجاً»، واشتمل الكتاب على قراءة ديوان «بين العشق والألم»، لإسلام علقم»، القراءة الأخيرة في الكتاب كانت بعنوان « فلسفة الكلمات المفتاحية قي ديوان الطواف حول الثبات للشاعرة أقنان هديب الدوايمة. وأكد نصير إلى تفاوت مستوى التجارب التي أخضعها عبد الرحيم جداية للنقد، فبعضها تجاربٌ ناضجةٌ وبعضها تجارب ما زالت قيد التشكُّل وبعضها تجارب ما زالت أدواتها غير ناضجة. المحتفى به جداية قدم شهادة حول كتابه النقدي، وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في الحفل. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 06-04-2017 08:16 مساء
الزوار: 1145 التعليقات: 0
|