عرار:

كلمات في رثاء شهيد الامة العربية والقضية الفلسطينية المقاوم المغوار سمير القنطار : فقدت الامة العربية أمس اهم شهدائها البطل المغوار سمير القنطار الذي قضى ربيع عمره في المعتقلات الصهيونية ناذرا عمره لخدمة القضية العربية الاهم وهي تحرير فلسطين ,, وبهذه المناسبة إحياء منا لمسيرته الخالدة يشرفني ان اقدم هذه القصيدة للشاعر طارق ناصر الدين في رثاء القائد الشهيد والتي انضوت تحت هذا العنوان : السيف الاجمل
إلى سمير القنطار
لا أدري إنْ كنتُ أُغني أو كنتُ أُصلي
أو تنشبُ فيَّ أظافرها الكلماتْ...
لا أدري ما أفعل هل أصرخ أو أتلو
وأُرتّل بعض الآياتْ...
المشهد في عيني، والغصَّة ملءُ فمي، والذلُّ المتراكم
في جبل العزّ، يطاردني حتى الغفواتْ...
يا شوق السيف إلى طعنته، يا شوق الخيل إلى هجمتها،
يا شوق الرايات إلى أصحاب الراياتْ...
يا كاسر قمقم هذا الجبل ومُرجعَ هذي الأرض إلى
معدنها أرض كراماتٍ وبطولاتْ...
قنطارٌ أنت وأوزان القادة تصْغُرُ حتى تتلاشى،
في الأزماتْ...
وسميرٌ أنت وهم غربانٌ تَنْهَشُ في جثث الفقراء،
وتنعَقُ يومياً فوق الشاشاتْ...
رقّاصون ورقّاصاتْ...
وكبيرٌ أنتَ وهم خُدّامُ في البيت الأبيض
أو أكوام حثالات ونفاياتْ...
ومضيءٌ أنت كنجمٍ في الصحراءْ،
وهم أبناءُ ظلامٍ وُلدوا في الظُلماتْ...
وأسيرٌ حرٌّ أنت، وهم أسرى وعبيدٌ لن يحميهم
من غضبِ التحرير الآتي شركاتُ الأمنِ المستوردِ،
أو أشباحُ كراسي وسراياتْ...
أنت الشعب وهم جلاّدو هذا الشعب،
وأنت الأرض وهم باعةُ هذي الأرضِ
وأصحاب الصفقاتْ...
أنت الصخرُ الجاثمُ فوقَ جبالِ الريح
وهم أصحاب الكسّاراتْ...
أنتَ الحُلُم القادمُ من أرض القدس وهم
رومٌ وبقايا أولاد ذواتْ...
أنت النهرُ الموصل بين الجبلين،
وهم حراسٌ للشركاتْ...
أنت صدى مجزرة كفرمتى وعبيه
وهم أمواتٌ «قبضوا» عن أمواتْ...
أمس، بقانا أبصرتُ سميراً
يهمِسُ في أُذُنِ الأطفال بأن الموت
القادم للقاصف والنصر القادم
للمقصوفْ...
ورأيتُ الشهداءَ الماضين، رأيت الشهداء
الآتين صفوفاً خلف صفوفْ...
أمس بقاع العز الأخضر أخبرني أن سميراً أصبح صفةً...
والنصرُ هو الموصوفْ...
وتمرَّد أرزُ الرب على السوسِ المحدق فيه،
أطَلَّتْ إهدنُ كالمارد
تحمل سيف زغرتا لبنانياً عربياً وعلى المكشوفْ!
بيروت ستثأر يا قنطار فبيروتٌ ليست راقصة
حتى يحكمَها الطبّالُ..
ويستبدلُ قادتها بدفوفْ...
يا سيـــفَ تنوخ المــــودَعَ في قلعةِ عنجرَ، يا جبل الباروك الثـــاني
يا كنز بطولاتٍ يتنقَّلُ من
وجع الشّحار إلى حزن الجرد ويستسقي من دمع الشوفْ...
أُهديك سلامي وكلامي..
أنت الآن السيف الأجمل من كل سيوف
بني معروف