قائلا ان الشعر وحده لا يكفي في أي مهرجان  او كرنفال ثقافي باعتبار ان الشعر مرآة الواقع في حين أن النقد مرآة الشعر لذلك يضيق ذرعاً بالنقد لأنه يحلهم ويفككهم ويكون مع كل هذا وذاك وبدون النقد لا يمكن ان تستمر العملية الإبداعية ولكن المشكلة الكبرى في النقد ان النقد تضخم وأصبح ينظر إلى نفسه أكثر مما ينظر الى النص كإبداع شعراً او مسرحا او قصة او رواية ، فبدأ يتحدث عن نفسه عن مناهجه ونطريته وينظر إلى وجه اكبر بينما عمله الأساسي أن ينظر إلى النص الإبداعي .

وحول الحراك الثقافي في العراق ومقارنته في الشأن الثقافي بالإمارات  بشكل عام والشارقة بشكل خاص  قال الساعدي عقد المقارنة مختلف بين العراق والإمارات ثقافيا ومعرفيا وإعلاميا كما تعلمون إن العراق انقطع من بداية عام 1990 مع محيطه العربي وهذا الانقطاع نسبي ولكنه اثر كثيرا وفي هذه المرحلة انفتحت الإمارات بسبب الميديا الجديدة وبسبب النهضة الثقافية التي وجدت في الشارقة وأبو ظبي باحتضانها المهرجانات وإصدارها أهم المجلات الثقافية وطباعتها للكتب وتبنيها للجوائز ، حيث ان في الإمارات أكثر من عشر جوائز للشعر وبعيدا عن أصناف الأدب الأخرى .

بينما العراق بعيدا عن كل الهالة الإعلامية ولكن هناك حراك ثقافي هائل يغلي ويصدر دائما الحراكات التجديدية ، ولكن العراق بعد عام 2003 تغير حاله وأصبحت النظرة النقدية أكثر انفتاحا من قبل وجسور التواصل مع الإمارات امتدت كثيرا ولكن النتاج العراقي يجد ثمارا ته في الإمارات من خلال الجوائز او الكتب المنشورة والمجلات .

وبين لنشرة ديوان العرب عن أخر اصدرا ته  هي المجموعة الثالثة (جرة أسئلة) صادرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون" في بيروت ، وفي عام 2014 صدر له كتاب نقدي بعنوان (لغة النقد الحديث في العراق من السياقة إلى النصية) هو عبارة عن اطروحته في الدكتورة ولديهم كتاب مشترك صدر قبل شهرين لساعدي وللدكتور خالد خليل هو من من اعداده وتنسيقه و وهو عبارة عن مجموعة بحوث مهداه إلى روح الدكتور علي جواد الطاهر.

وختم حواره انه يجب تحديد المحاور النقدية بشكل جاد وعلمي من قبل لجنة علمية ، كما ينقص في مثل هذا المهرجان الشعراء الرواد حيث يقتصر على الشعراء الشباب وكذلك لم يشارك كمكرم من الوطن العربي سوى الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد.