|
عرار:
أحمد صبري/ كاتب عراقي مقيم في عمان هي ليست شهادات تكشف مكنونات ما سنتحدَّث عَنْهم في كتاب (في الأدب العراقي الجديد) للمؤلِّف الأكاديمي والنَّاقد الأردني الدكتور إبراهيم خليل، وإنَّما لتسليطِ الضَّوء على نجوم ساطعة في سماء العراق ومنجزهم في الشِّعر والأدب والنَّثر والرِّواية. وعِندما يتوقف المؤلِّف عِند كوكبةٍ من قامات العراق الَّذين كان لَهُم دَوْر في مسار الشِّعر العراقي والأدب العراقي، فإنَّه يستحضر المُتحقِّق في هذا السِّياق عراقيًّا وعربيًّا يصِفُه بأنَّه اعتراف بما يدينُ به لهؤلاء من روح الأصالة العربيَّة، والابتكار الَّذي يأسرُ العقول، ويأخذ بالألباب. ويحتوي الكِتاب الَّذي صدَر في عمَّان قَبل أيَّام تصدَّرته لوحة الغلاف للفنَّان العراقي أحمد الشهابي احتوى على (18) دراسةً ومقالًا عن الأدب العراقي، مِنْها دراسةٌ للدِّيوان الأخير للشَّاعر الرَّاحل سامي مهدي (لو كنت حكيما) ودراسةٌ حَوْلَ غواية المكان في (تفاحة الضَّوء) لِعَلِي جعفر العلاق، ودراسةٌ في ديوان (نجمة.. بعد حين) لحميد سعيد بعنوان «حميد سعيد.. ذاكرة الوردة» وأخرى في شِعر سعدي يوسف نُشرت بُعَيْدَ رحيله، عَلَيْه الرَّحمة، ودراسةٌ عن حسب الشَّيخ جعفر والقصيدة المدورة، وآخر ما يتناوله الكِتاب عن الشِّعر دراسةٌ في ديوان «ترانيم سومريَّة» للشَّاعرة لهيب عبد الخالق. وفي النَّثر يتوقف المؤلِّف عِند «نازك الملائكة والقصَّة القصيرة»، فأكثر القُرَّاء يعرفون نازك بصفتها شاعرة وناقدة، اشتهرتْ بكِتابها «قضايا الشِّعر العربي المعاصر» 1965، لكنَّ قلَّة من القُرَّاء يعرفون أنَّ لهَا مجموعة قصصيَّة صدرتْ في القاهرة بعنوان «الشمس الَّتي وراء القمَّة». كما تحتوي الرِّواية على سلسلةٍ من المقالات، والدِّراسات، الَّتي تناولت بطرائقَ مختلفةٍ كُلًّا من «في مديح الحُب الأوَّل» لِعَلِي خيون. و«مقتل بائع الكتب» لسعد رحيم. و«خاتون بغداد» لشاكر نوري. و«شامان» للكاتب نَفْسه. ورواية «زجاج الوقت» لهديَّة حسين، ورواية «نساء العتبات» للكاتبة نَفْسها. ورواية «غايب» لبتول الخضيري مع إشارةٍ لروايتها السَّابقة «كم كانتِ السَّماء قريبة». ورواية «سمعت كُلّ شيء» لسارة الصرَاف. واللُّغة في رواية ميسلون هادي «نبوءة فرعون». وفي السِّيَر والتّراجم يتوقف عِند عبد الرحمن مجيد الربيعي وتطواف في بعض رواياته: كالوشم، والأنهار، وخطوط الطول خطوط العرض، ومجموعاته القصصيَّة. وأفردَ المؤلِّف حيِّزًا عن الشَّاعر الرَّاحل «شاذل طاقة» في كِتاب جديد للجنابي (قيس كاظم) وشِعره، بعنوان «شاذل طاقة شاعر البحث عن الجذور» وإلقاء الضَّوء على منزلته في الشِّعر العراقي. ويعترف المؤلِّف في مقدِّمة كِتابه بعلاقته الوطيدة بالأدب العراقي، وشغَفِه به ولا سِيَّما الشِّعر، يقول: تربطني بالأدب العراقي، شِعرًا ونثرًا، روابط عاطفيَّة، ووجدانيَّة، عميقة، تعُودُ بي إلى مراحل التَّحصيل والطَّلب. ونخلص إلى القول إنَّ كِتاب الأدب العراقي الجديد هو إضاءات مفعمة بالوفاء لكواكب ما زالتْ في ذاكرة العراقيِّين مضيئةً رغم مَن يسعَى إلى عتمة الوطن بمعاول الهدم والتَّخلُّف. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 11-09-2024 07:40 مساء
الزوار: 152 التعليقات: 0
|