صدر حديثا ديوان "سنبلة لا نملكها" للشاعر المصري محمد الشحات، عن دار الأدهم بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55، وهو الديون رقم 25 في مسيرة الشاعر الشعرية والتي بدأها عام 1974 بديوانه "الدوران حول الرأس الفارغ". 

يضم الديوان 51 قصيدة وهي استكمال لمشروع الشحات الشعري الذي وصفه الناقد التونسي د. أصيل الشابي بقوله: "يجعلنا محمّد الشحّات ونحن نقرأ شعره نواجه ذواتنا ونرهف السمع لتجربة الذات المتكلّمة أوّلا من خلال تأمّل تفاصيل الحياة التي تهرب سريعا بلا رجعة أو تتخفّى وراء المألوف والهامشي، وثانيا من خلال الإنصات للتجربة الإنسانيّة والتقاط الألم الذي تزخر به.

إنّ مفهوم الغربة مشهور في الأدب قديما وحديثا، وقد صاغه محمّد الشحّات صياغة شعريّة طريفة لا تغلّب المجرّدات على المحسوسات ولا المحسوسات على المجرّدات ملاعب الحياة المتقلّبة والمخادعة بكلمات تجري معها لتسرد فيما هي ترسم صورة كبيرة للوحشة التي يتوق الشاعر إلى ترويضها بالقصائد، نعم بالقصائد في صيغة الجمع وبنبرة حانية".

وقد اهتم النقاد بتجربة الشحات الشعرية فصدر عن تجربته: (المرايا النقدية التجربة الشعرية عند محمد الشحات) وضم 32 دراسة نقدية بتقديم الدكتور رمضان بسطويسي عام 2020، و(مرايا الشعر.. مرايا النقد تحولات التجربة الشعرية عند محمد الشحات) بتقديم الدكتور أيمن تعليب وضم 47 دراسة نقدية، و(لغةُ الشِّعرِ.. لُغَةُ النَّقد والتَّجربَةُ الشعريَّة لدى مُحَمَّدِ الشَّحَات) بتقديم عادل ضرغام وضم 37 دراسة وصدر عام 2022، و(تحولات الرؤية في تجربة محمد الشحات الشعرية) بمقدمة نقدية مطولة للناقد الكبير د. يوسف نوفل وبمشاركة 32 ناقدا مصريا وعربيا، وهناك كتاب الناقد د. بيومي الشيمي و(رحلة وجدانية في أعمال محمد الشحات الشعرية) دراسة نقدية، و(الاغتراب في شعر محمد الشحات) كتاب نقدي عن دار غيداء الأردنية للعراقية حنين الفلاحي، وكتاب الناقد فتحي محفوظ كتاب (الإبحار بلا شراع المتون والبطون في شعر محمد الشحات).