|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء أستضاف "منتدى الجياد للثقافة والتنمية" مجموعة من القاصين هم: نجلاء حسون، حسن أو هنية، الدكتور تيسير السعيدين/ وسار المعاني مساء الأول من أمس، في أمسية قصصية برعاية السيدة ايمان الجودة، وأدار مفردات الأمسية الكاتبة والمترجمة الاء البطاينة التي قدمت ما يشبه الرؤية النقدية حول القصة القصيرة معرفة بمنتدى الجياد وبضيوف الأمسية، وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين. حول القصة القصيرة البطاينة قالت: "القصة القصيرة وهي أقدم الأجناس الأدبية عرفها التاريخ الأدبي والتي تمثل حياة وأرشيف الناس فقد استطاعت القصة بكل فئاتها وفروعها أن تكون تاريخ الإنسان فيمتزج الخيال بالواقع، فقد استطاعت القصة أن تكون إرثا حضاريا يختصر المفاهيم والمفردات كما يرسخ العادات والتقاليد لجغرافيا ولحقب زمنية ولأحداث هامة شكلت حدثا مهما أثر علي الأرض والإنسان". وأضافت: "هناك فروقات في الأسلوب المتبع عند كتاب القصة من حيث التراوح بين اللغة والدراما والأسلوب الكلاسيكي والحداثي في بناء العمل القصصي لذلك وكما هو دائما يحاول "الجياد" أن يكون حاضرا في جميع الأجناس الأدبية وليس مختصرا في نمط وجنس أدبي واحد". إلى ذلك بداية قرأت نجلاء قصة حملت عنوان "دعوة خاصة" وحسون قاصة غير مجموعة قصصية، في هذه استطاعت أن ترسم دراما للذات الإنسانية بلغة قريبة من ذائقة، وحسون حاصلة على بكالوريوس الصحافة والإعلام وماجستير في الأثار كتبت في الرواية والقصة ومن أعمالها القصصية "ثوب وردي" و "الموت الأنيق" و"همس القمر". القراءة الثانية كانت للقاص الشاب حسن أبو هنية قرأ قصة تحدث فيها عن بلغة مباشرة وتقريرية، وأبو هنية حسب المقدمة له عدة إصدارات في مجال القصة والرواية من أعماله "ألف قول وقول" و"يحدث أن نفهم الحياة". أما القاص الدكتور تيسير سعيدين قرأ قصة استقاها من الواقع الحياة ذات الباعة على الطرقات أيضا لغة تقريرية مباشرة ومفردات استوحها من الباعة التي تمثل حالة يومية نعيشها ونتعايش معها. واختتم القراءات القصصية القاص سامر المعاني رئيس "منتدى الجياد" الذي يكتب في القصة القصيرة جدا والشذرة وأدب الطفل، ومن إصداراته في القصة: "ستائر المساء" و "عابر أحلام" و "المشاهد الأخيرة". ومما تم قراءته في الأمسية نختار جزءا من قصة سامر المعاني التي أسماها "حاول تفتكرني" وتذكرنا بأغنية الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهي قصة تعاين معنى الحب والتفاني فيه، نقتطف من هذه القصة حيث يقول: ( استيقظ من نومه ممتلئا بالهم والحزن، تكاد الضوضاء في رأسه تفجر شرايينه، متعبًا من التفكير ومن قصة عصيّة على النسيان؛ ليلملم نفسه كالمعتاد، للذهاب إلى المقهى؛ علّ الاعتياد يجعلها قصة عابرة كما عبرت الكثيرات من الأحداث. في الركن المسكون بالذكريات، يُسمع صدى أنين يمزق خاصرة الشوق والحنين ، تتلعثم الحروف على ألسنة من عبروا هنا، فكانوا شاهدين على قصة، تكاد تكون في ظاهرها أسطورة وفي باطنها ركام من الشتات والغربة). إلى أن يقول فيها: (ففي عالم الحب، هناك رسائل عشق لا تكتب ولا تترجم، لا يفك طلاسمها غير العاشق نفسه ؛ فهو الذي يقرأ ما في الأحداق، ويصور بريق الدهشة في العيون، وكيف تصبح نبرة الصوت مبللة باللهفة والاستسلام في حضرة معجزة الحب). وفي نهاية الأمسية تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية من قبل رئيس المنتدى والشاعرة إيمان العمري. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 13-08-2023 09:15 مساء
الزوار: 286 التعليقات: 0
|