|
دين الإسلام؛ كلمة طيبة أو تقدير واحترام وذوق في التعامل أو شعور راقِ أو إحساس بآلام الآخرين وهمومهم أو اهتمام بسيط أو سؤال عابر أو مؤازرة في محنة أو مشاركة في مأتم أو مشاركة في فرح وعرس أو تفقد لطفل مبتلى بجسد قعيد أو ذوق في التعامل مع الجار أو اتصال هاتفي أو رسالة على الجوال، بكل بساطة هذا هو الإسلام العملي والفعلي.. تقول نجاة النهاري: لكنه كان يركز نظره إلى وجهي ليقرأ مشاعري بعد أن خسرت الخمس ريالات، وكنت أكاد أبكي فأبي لم يكن يعطيني الخمس ريالات إلا مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، فضحك القاضي وأخرج من جيبه ورقة نقدية فئة عشرين ريالًا وقال لي: خذيها، فقد قلت لك أن الله يرجع الصدقة للفقير أضعافا!! بعد أسبوعين تقريبًا دخل حارتنا رجل فقير وكانت عندي خمس ريالات أيضًا، فتذكرت كلام القاضي محمد الأكوع وهرعت نحوه وتصدقت بالخمس ريالات، بعدها بقيت أغلي بداخلي بانتظار أن يعيد الله لي الخمس ريالات إلى عشرين ريالًا، وعندما دخل أذان المغرب كنت أدعو الله أن يعيد لي الخمس ريالات حتى بدون زيادة، لكن دون جدوى، فشعرت أنني خُدعت من القاضي محمد الأكوع!! لكنني لم آخذ إلا عشرين ريالًا فقط، واكتفيت بأخذ ورقة واحدة بفئة العشرين ريالًا، وتركت ورقة العشرين ريالاً الأخرى على الأرض، لعلها تأتي بنت ثانية تصدقت مثلي أو أحد محتاج يستفيد منها، وهرولت إلى البيت فرحةً مسرورة بالمبلغ الكبير الذي حصلت عليه من الله.. انفجر القاضي ضاحكًا من طريقة تفكيري، وأخبر أناس آخرين بما فعلت فضحكوا أيضًا بصوت عالٍ ومرتفع، وظل القاضي كلما رآني ينفجر ضاحكًا، وبين الحين والآخر يعطيني خمس ريالات أو عشرة ويقول لي: أن الله يحبني ويرسل لي معه فلوس وحلوى.. ترويقة: ومضة: رابط: ✒️ صَالِح الرِّيمِي كُن مُتَفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 13-03-2023 09:33 مساء
الزوار: 344 التعليقات: 0
|