|
عرار:
الشر دائمًا في أي زمان أو مكان هو شيء نسبي ومفهومه لدى البشر مفهوم قاصر للشر لأننا لا نرى الصورة كاملة، فما بدا شرًا لك قد لا يكون شرًا، بل ممكن أن يكون خيرًا ولا يكشفه الله لك فتعيش العمر وأنت تعتقد أنه شر، لهذا دائمًا تجد الإنسان يتضجر من أقدار الله عزوجل ويتسائل فيما بينه وبين نفسه وهذا أمر طبيعي للنفس البشرية التي خلقها الله سبحانه إلا للمؤمن بالله وبالقدر خيره وشره.. وغالب البشر اليوم تتسأل لماذا لم تأتني هذه الوظيفه؟ لماذا خلقت بدون ذرية؟ لماذا لم أتزوج؟ لماذا صحتي سيئة؟ لماذا أنا فقير أو مديون؟ لماذا لم أوفق في تجارة أو زواج أو بناء بيت!؟ لماذا فصلت من عملي؟ لماذا أخذ مني أعز مالدي بهذه السرعة!؟ كل هذه التساؤلات البشرية الطبيعية تجدها في كلمة الخضر عليه السلام لنبي الله موسى عليه السلام، إذ قال الله تعالى على لسان الخضر: (إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)، أي يا ابن آدم لن تستطيع ولن تفهم أقدار الله، لأن الصورة الحقيقية للحياة أكبر من عقلك وتفكيرك وادراكك وتدبيرك، قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة، لكن الحقيقة هي غير ذلك تمامًا، والله سبحانه قد حماك منها.. وقد تتسآل امرأة لماذا حرمني الله الجمال؟ أليس من الممكن أنكِ ذات شخصية استعراضية، ولو كان منحك الله الجمال لكان أكبر فتنة لكِ وأنت لا تعلمي؟ لماذا تأخرتُ في الزواج؟ لماذا تأخرت في الإنجاب؟ كل هذا التأخيرات لحكمة هي فوق عقلكِ البشري الضعيف الذي لا يدرك ولا يحيط بكل الأمور.. ترويقة: ومضة: صَالِح الرِّيمِي كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 03-12-2024 06:29 مساء
الزوار: 66 التعليقات: 0
|