جديد احمد عويدي العبادي: المملكة الأردنية المؤابية في مجلدين
عرار:
الكتاب الثاني الجديد عن التاريخ الأردني القديم.
عمون - صدر كتاب جديد للدكتور احمد عويدي العبادي، بعنوان (المملكة الأردنية المؤابية) يغطي تاريخ مؤاب الاردنية من 10000 سنة قبل الميلادي الى 400 سنة قبل الميلاد ويتحدث فيه عن مملكة مؤاب الأردنية، التي كانت عاصمتها الكرك ثم ديبون / ذيبان، واستمرت هذه المملكة ما يزيد على أربعة الاف عام، وظهر فيها ملوك عظماء منهم بولاق بن صفور الملك المحارب، المعاصر للنبي موسى عليه السلام، والملك حدد وفرعون موسى.
وظهر من هذه المملكة أيضا، الملك عجلون لذي مات غدرا من قبل أحد قضاة بني إسرائيل في اريحا، والملك المحرر ميشع بن كمشيت، وهو من أشهر ملوك الأردني في التاريخ، ان لم يكن أشهرهم.
واحتوى الكتاب على شرح للمملكتين الاردنيتين كل من: الروفائية والايمية، اللتين سبقتا المملكة المؤابية على بلاد مؤاب الأردنية، وتناول الكتاب دور تصدير القار (الزفت) المستخرج من البحر الميت انذاك، بتسمية (قير حارسة أي قلعة حراسة القار، التي صارت فيما بعد تسمى الكرك) ودور هذا القار في ازدهار هذه الممالك، وصراعهم مع بني اسرائيل زمن الملكين بولاق وعجلون، ومن بعدهم زمن الملك المحرر ميشع الذي طهر الأردن من الاحتلال اليهودي .
وشرح المؤلف نصوص مسلة ميشع بشكل مطول ومفصل جدا ودقيق، وهو اول شرح لهذا النص التاريخي المؤابي الأردني المهم، حيث انه نص يلقي الضوء على جوانب الحياة العسكرية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية، المؤابية وعلاقتهم من العبرانيين والممالك الأردنية الأخرى، حيث جاء الشرح بالتفاصيل على هذه الأمور.
وتحدث الكتاب عن الحياة الدينية للمملكة المؤابية، حيث كان إلههم الوطني هو (الاله كموش، وزوجته الالهة عشتاروت التي تم استعارتها في أمم الشرق والغرب)، وحسب المنحوتات، فان الالهة عشتاروت كانت ترتدي المدرقة الأردنية (الْخَلَقَة) التي لا زالت اللباس النسائي الوطني الأردني الى يومنا هذا.
وشرح الكتاب موضوع المنسف المؤابي الأردني ودوره في تحرير مؤاب، من الاحتلال الاسرائيلي، كما جاء الكتاب على التفاصيل الخاصة بالصراع والحروب مع بني إسرائيل ومعركة التحرير زمن الملك ميشع .
وتحدث الكتاب عن تحالف وعلاقات المملكة المؤابية مع الفراعنة في وادي النيل من جهة، وممالك بلاد ما بين النهرين من جهة أخرى، فضلا عن امتداد رقعة المملكة الى تخوم الربع الخالي شرقا، والى تخوم بلاد الرافدين.
كما ان مملكة مؤاب كانت متحالفة مع مملكة ادوم الأردنية أيضا، وبخاصة تحالف الملك المحارب بولاق المؤابي، مع الملك المؤسس حدد بن بدد الادومي، وكان متحالفا أيضا مع امارة بلعام الأردنية التي كان اميرها النبي بلعام الذي أشار اليه القران الكريم، وعاصمتها بلعما وتحدث المؤلف د احمد عويدي العبادي، في كتابه هذا عن بلدانية مؤاب القديمة، وذكر بالشرح الدقيق عن القرى والمدن التي كانت عامرة زمن المؤابيين وزمن من سبقهم من الروفائيين والايميين .
والكتاب يشتمل على جزئين من الحجم الكبير، ويقع في حوالي 1300 صفحة، واعتمد المراجع العربية وعلى راسها القران لكريم، والبحوث الأجنبية، ونصوص التوراة والانجيل ايضا وما تم نشره عن وثائق بلاد النهرين ووثائق وادي النيل .
الجدير بالذكر انه صدر للمؤلف في نهاية العام الفائت 2022م كتاب اخر عن تاريخ الأردن القديم، بعنوان (المملكة الأردنية المنسية (بيريا وعاصمتها السلط المحروسة من 10000 ق.م – 450 م) وهو في حولي 950 صفحة).
من جهة أخرى قال المؤرخ د احمد عويدي العبادي، انه يعكف على تحرير كتابه الثالث عن تاريخ الاردن القديم، باللمسات الأخيرة والصيغة النهائية، وهو بعنوان (المملكة الأردنية الأدومية)، وسيصدر قريبا بعون الله تعالى.
وكالة عمون الاخبارية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 20-01-2023 10:21 مساء
الزوار: 278 التعليقات: 0