ضمن البرنامج الثقافي استضاف مهرجان الفحيص «30» أصبوحة قصصية شارك فيها أدباء في حقل القصة من الوطن العربي وهم: بسمة العنزي من الكويت، سلطان العميمي من الإمارات، والدكتورة هند أبوالشعر وجميلة عمايرة من الأردن، فيما أدارت اللقاء الدكتورة شهلا العجيلي.

افتتحت باسمة العنزي كاتبة وروائية كويتية تنتج في حقل المجموعات القصصية والنصوص السردية والروائيات، أحد الأقلام النسائية في السماء الكويتي مؤخراً، وهي عضو في رابطة الأدباء وكذلك في جمعية الصحافيين في دولة الكويت، شاركت في لجان التحكيم للعديد من الجوائز الأدبية المحلية، لها زاوية أسبوعية وثقافية في صحيفة الرأي الكويتية تحت عنوان (لغة الأشياء)، التحقت بالعمل في القطاع الخاص في شركة زين للاتصالات الكويتية.

لا تحبذ الكاتبة في عطائها الأدبي إلى المطولات السردية، بل إلى اختزال العمل قدر استطاعتها، والموضوعات المعاصرة تأسرها في كتاباتها، ففي رواية «قطط انستغرام» تقع في أقل من 190 صفحة، وهي رواية تشتبك بالواقع عبر نافذة افتراضية تخيلية واقعية تدور أحداثها على مواقع التواصل الاجتماعي وجسدته من خلال 4 قطط سمان وهم شخصيات الحبكة، إذا ترصد الرواية مدى تأثير وخطورة مواقع التواصل الاجتماعي على البشر والمجتمع، وكيف أن بعض الأشخاص يستخدمونها للترويج لأنفسهم وللآراء والأفكار التي يريدون للمجتمع الاقتناع بها، من مؤلفاتها: «رواية حذاء أسود على الرصيف، قطط انستجرام، ونصوص سردية بعنوان «الأشياء، وحياة صغيرة خالية من الأحداث من مجموعاتها القصصية، و يغلق الباب على ضجر، حصلت على جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة للعام 2007 عن مجموعتها «حياة صغيرة خالية من الأحداث»، فازت رواية «حذاء أسود على الرصيف» بالمركز الثالث في جائزة الشارقة للإبداع العربي (مجال الرواية) عام 2012، وجائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة للعام 2013 عن مجموعتها «يغلق الباب على ضجر»، وجائزة المرأة العربية مجال الأدب 2016، وتم تكريمها من قبل مجلس التعاون الخليجي في مجال الأدب العام 2016.

وقرأت من قصة بعنوان»كل سبت»، وقالت: المرأة المتقاعدة التي تدفع عربة التسوق، وهي سالمة، تمسك يدها المجعدة، قائمة اللوازم المنزلية، تلك التي يعرفها بائع السمك».

ومن جهته، سلطان العميمي ناقد وشاعر وباحث وقاص من دولة الإمارات العربية رئيس مجلس الإدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، يشغل حاليًا منصب مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون للشعر النبطي، يشغل منصب رئيس تحرير مجلة شاعر المليون التي تصدر عن مسابقة شاعر المليون، يكتب الشعر النبطي و الفصيح ، وترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية. كتب القصة القصيرة، ونُشرت العديد من قصصه في الصحف و المجلات العربية، وقرأ من قصة حملت عنوان «الرجل الشهم» وقال: بمجرد دخوله استقبل نفسه بالأحضان قبل أن يأخذ مكانه على المنصة، تنحنح، تحدث في المايكروفون، ليتأكد، سمع صوتا، ابتسم، رحب بنفسه».

أما الدكتورة هند أبو الشَّعْر، فهي أديبة وباحثة أردنية لها العديد من المؤلفات، ارتبطت هند أبو الشعر بفن القصة القصيرة ارتباطًا وثيقًا، فأصدرت مجموعات قصصية متعددة منها: شقوق في كف خضرة وهي أول مجموعة قصصية لها صدرت في عام 1981، وقد كانت هذه المجموعة تمثل البدايات الأولى لها، فجاءت كتابتها للقصة مألوفة بعيدة عن التجريب، ثم صدرت مجموعة قصصية بعنوان: المجابهة عام 1984، وبعدها مجموعة الحصان في عام 1991، ثم مجموعة عندما تصبح الذاكرة وطنًا عام 1996وتميزت المجموعات الثلاث باستخدام القاصة أسلوب الرمز، أما في مجموعة الوشم الصادرة عام 2000 فإن الكاتبة تهتم بعالم الطفولة، ولها أيضا «شقوق في كَفّ خضرة»، المجابهة، الحصان، عندما تصبح الذاكرة وطناً، الوشم، قصص، الأعمال الكاملة (الشعر، القصة القصيرة، النصوص، المشاهد المسرحية)، وقرأت من أخر إصداراتها القصصية « مضيعة» ومن قصة بعنوان « أضاعوني»، قرأت : توقفت عند باب غرفتي، كنت أعرف أنها على وشك أن ترحل إلى الأبدية، كانت رائحة المعقمات في ردهات المستشفى تبعث على الحزن.

وختمت الأصبوحة القصصية الكاتبة جميلة توفيق عمايرة (ولدت في السلط سنة 1963) هي صحفية وكاتبة قصة قصيرة وروائية ومتفرغة للكتابة الإبداعية. حصلت عمايرة على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة فيلادلفيا سنة 2003، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو مؤسس بكل من منتدى زيّ الثقافي بالسلط، وجمعية النهوض بالمرأة الأردنية، من مؤلفاتها: صرخة البياض، سيدة الخريف، الدرجات، بالأبيض والأسود «رواية قصيرة، دم بارد، مختارات قصصية، وقرأت من أعمالها الأدبية القصصية الأخيرة من قصة بعنوان «معاملة»، وقالت فيها: كأني أقف على مفترق طريق شائك وطويل ومعتم.

وفي ختام الأصبوحة القصصية تم تكريم المشاركين من الأدباء العرب والقاصين من قبل إدارة المهرجان 

جريدة الدستور الاردنية