وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، خلال رعايته احتفائية إشهار الكتاب التي نظمتها جمعية المؤرخين الأردنيين ومركز التوثيق الملكي الأردني، إن الباحثين يكتبون للباحثين المتخصصين وليس للمواطنين العاديين، معربا عن أمله بأن يكتب الباحثون للمواطنين غير المتخصصين ليطلعوا على تاريخ الأردن وما قدمه الأجداد والآباء المؤسسون لبناء دولتهم في ظل ظروف صعبة.

ونوه الدكتور الروابدة في الاحتفائية التي حضرها مدير عام "المكتبة" الدكتور نضال العياصرة، ورئيس الجمعية الدكتور غالب عربيات، وأدارتها الباحثة الدكتورة هند أبو الشعر، بجهود الباحثين الأردنيين الذين كتبوا عن الأردن بمختلف المجالات، داعيا إياهم أن يكتبوا عن حياة الناس اليومية.

وأشاد بجهود المؤلفة في تأليف هذا الكتاب عن الناس ومشاركتهم الشعبية.

بدورها، قالت الشلبي إن الكتاب نتاج دراسة بحثية اعتمدت على مجموعة من المصادر والوثائق ومنها، وثائق من الديوان الملكي، ومركز التوثيق الملكي، ورئاسة الوزراء، وعدد من الصحف الأردنية والعربية مثل الشرق العربي، والرائد، والكرمل، علاوة على ما ورد في سير ذاتية ومذكرات شخصية لشخصيات عاصرت تلك المرحلة ومنها، أوراق عرار، وحسين الطراونة، وعودة القسوس وغيرهم، إضافة إلى وثائق بريطانية.

واستعرضت الظروف التي رافقت المشاركة الشعبية في بناء الدولة الأردنية على مختلف الصعد الداخلية والخارجية وفي مختلف القطاعات.

وفي تعقيبه على الكتاب نوه المؤرخ الدكتور علي محافظة، بجهود مؤلفة الكتاب مستعرضا مسيرتها العلمية والبحثية وأبرز إصداراتها من الكتب التي تناولت ووثقت مراحل من التاريخ الحديث في الأردن والمنطقة. 

ولفت الى ان الكتاب يكتسب أهميته كونه يمثل دراسة تستحق التقدير بتناوله دور الشعب الأردني في بناء دولته ومؤسساتها.

بدوره، أشار أستاذ التاريخ في جامعة آل البيت الدكتور عليان الجالودي، في تعقيبه على الكتاب، إلى الجهود العلمية التي بذلت في العقد الأخير للحفر

في تاريخ الأردن من خلال الباحثين الأكاديميين والتي بدأت من الجامعة الأردنية لتتواصل إلى جامعات اليرموك ومؤتة وغيرها، وأسهمت بإنتاج دراسات

وبحوث متخصصة من خلال رسائل الماجستير والدكتوراة حول تاريخ الأردن، علاوة على دور المؤسسات الوطنية المهتمة بتاريخ الأردن.

وقال إن هناك جهودا كثيرة بذلت لتوثيق المشاركة الشعبية الأردنية إلا أن هذا الكتاب هو أول عمل يتم نشره تحت هذا العنوان.

ولفت إلى البحوث التي اشتغلت عليها المؤلفة ومنها دراستها عن المخاتير ودائرة الأثآر العامة وغيرها، منوها بأن ما يميز هذا الكتاب أنه قراءة فاحصة للوثائق.

وختم، أن هذا الكتاب لفت إلى حرص الأردنيين على بناء دولتهم. 

بتـــــــرا