|
عرار:
عمر أبو الهيجاء ضمن فعاليات «مهرجان القيصر الدولي السادس للشعر الفصيح/ دورة الوفاء لإربد» أقيمت أمسية على مسرح «بلدية المزار الشمالي الجديدة» تحت رعاية رئيس بلدية المزار الشمالي محمد الشرمان والشخصية العسكرية المكرمة النائب السابق اللواء الركن المتقاعد محمد سليم الشرمان وبمشاركة عدد من الشعراء المحليين والعرب: أحمد عبد الغني من «مصر»، بديع الزمان السلطان «اليمن»، عضيب عضيبات، محمد تركي حجازي، ومدير مهرجان القيصر الشاعر حسين الترك. بداية رحبَ الأديب العمري بالشعراء والحضور باسم لواء المزار الشمالي لواء الشهداء وقال: إنّ هذا اللواء بأهلهِ جميعا قدَّم الكثير من أبنائه المخلصين فداء للوطن والأمةِ العربية، وإنّه يفتحُ أبوابهُ أمامَ الجميع كما اعتاد الأردنيون جميعا ولذلك تم اختيار الشخصية العسكرية لهذا الموسم من أبناء اللواء المخلصين اللواء المتقاعد محمد سليم الشرمان. ومن ثم أدارَ مفردات الأمسية متنقلا بين الشعراء بجميلِ ما قدموا. وأما عن الشخصية المكرمة قدم محمد سليم الشرمان كلمة أثنى على جهود اتحاد القيصر وقال: هذا شرف لي وفخر بأن تم اختياري بأن أكون مكرما كشخصية عسكرية في هذا المهرجان فكلّ الشكر لكم جميعا وسنبقى الجنود المدافعين عن وطننا مهما انتقلنا في مهامنا ووظائفنا وانتقالنا للحياة المدنية لن ينسينا واجبنا اتجاه وطننا وأمتنا وقيادتنا الحكيمة. بدأت القراءات الشعرية مع الشاعر حسين الترك قرأ نصين الأولُ تغنى بهِ بالأردنِ وأهلهِ ومعرجا على أوجاع الوطنِ العربي ومما أنشدَ يقول:» أنا العربي من أرض الهواشم/ أنا الوطني ما بدلتُ ثوبي/ هي الأردن يا بلد النشامى/ رجالٌ صامدون بكلِ خطبِ/ سنشعلُ نارنا في ليلِ ظلمٍ/ ونقري ضيفنا من كلِّ صوبِ». أما الشاعر المصري أحمد عبد الغني فقرأ عددا من قصائدهِ الماتعة في الغزل والتصوف ومما قرأ:»جَوَّعتِ قَلْبي/ عُدتِ حينَ تَصَوَّفا/ أحتاجُ آخَرَ لا يَقولُ: كَفى كَفى/ شَوَّكْتِني/ لو كُنْتِ آخِرَ نَجمَةٍ في الكونِ/ لَا أدنو إليـكِ لِأقْـطِفا!/ صادَفْتُ قَبْلَكِ نِسْوَةً/ قَطَّعنَ أنْفُسهُـنَّ مِنْ أجلي/ وَلَمْ أكُ يوسُفا!» الشاعر بديع الزمان السلطان من «اليمن» نزفَ في قصائده الوطنية جراح اليمن السعيد ونثرَ أشواقهُ لليمن ثمَّ تغنى ببلد النشامى الأردن، ومما قرأ: «لقد أتيتُ إليكم حاملاً بلدي/ كأنّ صخرةَ غارٍ فوق ظهر نبي/ فلا تضيقوا بحزني لم أضق أبداً/ بحزنِ كلّ بلادي وهو يسكنُ بي/ عشرون عامًا وهذي الأرضُ تثقلني/ متى سأطرحُها عن ظهريَ الحدبِ؟!». ثم قرأ الشاعر عضيب عضيبات قصائد موجهة لابنته وزوجتهِ، نختار مما قرأ: «لي إخوةٌ/ ماتوا من البردِ الشّديدِ/ وفي ظروف السِّلمِ كنّا عندما ماتوا/ فلا حربٌ لكي يدّفؤوا منها/ من البردِ الذي يبدو خبيرًا بالقرى ماتوا/ وإلا واحدًا/ قد مات مخنوقًا/ ومشتاقًا إلى رئتيهِ/ كنّا وقتَها في الحربِ/ تحت النارِ صلّينا لكلّ الدفءِ/ واستعجلْتُهم لأراهُ آخرَ مرّةٍ». واختتم القراءات الشاعر محمد تركي حجازي الذي قرأ عددا من قصائده الوطنية الأولى لغزة وفلسطين والثانية في التصوف، ومما قرأ: «بغزَّةَ خيلٌ للرِّباطِ/ تُحَمحِمُ/ عَلى مَتنِها الأَبطالُ/ تبني وتهدمُ/ بها رايةٌ خفّاقةٌ راحَ ينحني/ على ظلِّها الطّوفان/ وهو يُقَزَّمُ/ بها وَجهُنا يَعرى/ على كلِّ جُثّةٍ/ لِطفلٍ/ على ثَدي الشّهادَةِ يُفطَمُ». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 14-08-2022 09:20 مساء
الزوار: 513 التعليقات: 0
|