شهدت الفعالية حضوراً مميزاً من كوكبة من الشعراء اللامعين والسيكولوجيين، من شتى بقاع الأرض و البلدان. وقدّم الشاعر علي موللا نعسان أربعة قصائد رائعة تعكس تنوع الثقافات واللغات. افتتح الشاعر بمشاركته الأولى بالقصيدة العربية العمودية  تحت عنوان "عران الوجدان"، و تلتها قصيدة مترجمة عن العربية باللغة الفرنسية بعنوان "فتاة استوقفتني"، ثم شارك بقصيدة باللغة الكردية بعنوان "جميلتي حديقة ورد ". و من ثم اختتم المهرجان بقصيدة شعرية نثرية تحت عنوان " ذاب الشوق في الحشا".

في ختام المهرجان، تجلت قوة الشعر في أبعاده النفسية بوضوح، حيث قدم الشاعر علي موللا نعسان لمحة فريدة عن كيفية تأثير الشعر على أعماق النفس البشرية. عبر قصائده المتنوعة، إذ أظهر جوهر الرسالة الشعرية في قصائده ، و بين أهمية الشعر  كمرآة تعكس أعمق المشاعر وأدق الأفكار، حيث يتغلغل في نسيج النفس ليكشف عن أبعاد جديدة للتجربة الإنسانية. ومن خلال القصائد التي ألقاها بثلاث لغات مختلفة، كان موللا نعسان بمثابة رحالة في عوالم الذات، مستكشفاً كيفية استخدام الشعر كأداة للتعبير العميق وفهم الذات. وتأتي هذه المشاركة لتجسد شعار المهرجان "إشكالية التحديث الثقافي بين التراث والسيكولوجيا"، إذ جمعت بين تراث الشعر ونظريات علم النفس، ليتجلى لنا الشعر كجسر يربط بين العوالم الداخلية والخارجية، وبين التجارب الشخصية والذاكرة الثقافية.

شاركت د. ميسون تليلان السليم، مؤسس ورئيس رابطة الأدباء والمثقفين العرب في حضورها المهرجان الشعري ، ولقد كانت مشاركتها تأكيداً على دور الرابطة في دعم وتعزيز الثقافة الأدبية والفنية على مستوى عالمي.

رابطة الأدباء والمثقفين العرب تتطلع إلى المزيد من الفعاليات التي تجمع بين الأدب والفن، ونسعى دائماً إلى تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الأفكار على الصعيدين المحلي والدولي. 

المصدر:  درب الاردن