|
عرار:
محمد رمضان الجبور من الكتب الصادرة حديثا عن دار جفرا للنشر والتوزيع رواية للكاتب والمؤثر على منصات التواصل الاجتماعي (قصي الجبور)، وقد عنونها بعنوان يناسب محتوى الرواية (السبع ليالي)، وهي من الروايات التي تتكئ على أدب الرعب في جميع أحداثها، فالمؤثر والكاتب قصي الجبور، من الشباب الذين يعتمدون في نشر أعمالهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وله الآلاف من المتابعين و المحبين لأدب الرعب وما وراء الطبيعة، وقد أختار الكاتب والمؤثر اللهجة المحكية (العامية) لأنه يرى أنها هي اللهجة المناسبة لمثل هذه القصص، فأحداث الرواية تقوم على عنصر الرعب، الذي هو السمة التي تميّز بها الكاتب من خلال كتاباته، حتى أنه أشتهر في بلده الأردن وبعض الدول المجاورة بلقب (الكابوس). وقد قسّم الكاتب روايته إلى سبعة عناوين، وقد ترك المجال للمتلقي باختيار المكان الذي يمكن أن يبدأ منه المتلقي، وهذه ميزة ونوع من التجديد في ترك الحرية للمتلقي أو القارئ في اختيار المكان الذي يمكن أن يبدأ منه، فقد وضع الكاتب في بداية الرواية مجموعة من الملاحظات تساعد المتلقي في طريقة قراءة الرواية، فالرواية تم تقسيمها إلى سبعة عناوين: غرفة النوم الكبيرة (ذكريات عائلية)، غرفة النوم رقم 1 (غرفة سرية مرعبة)، غرفة النوم 2 (صراع مع جنية)، الصالون (بوابة لعالم آخر)، غرفة الضيوف (جريمة قتل)، المطبخ (الأقزام)، القبو (أحداث مرعبة)، هذه هي العناوين التي تشكلّت منها الرواية، وقد ترك الكاتب المجال مفتوحاً أمام القارئ باختيار المكان، ولكن عليه أن ينتهي من السبع ليالي قبل أن يصل إلى نهاية الرواية، فالرواية تعتمد على عنصر الرعب كعنصر أساسي، وبطل الرواية (عثمان) الشخصية الرئيسية والمحورية التي تدور حولها أحداث الرواية، وهناك شخصيات ثانوية ساعدت في بناء الحبكة وطريقة السرد مثل شخصية الأم والأب والشرطة وغيرها من الشخصيات التي وظفها الكاتب في روايته، وتبدأ أحداث الرواية ببحث (عثمان) عن بيت للإيجار في مدينة عجلون، ولكن البيت الذي تم اختياره يكون هو بداية الأحداث المرعبة التي تعتمد عليها الرواية وذلك بسبب تم ذكره من قبل الكاتب في نهاية الرواية، وتبدأ أحداث الرواية المرعبة بأسلوب جميل وسلس في متابعة الأحداث وأسلوب القص الجميل، فقد استطاع الكاتب توظيف المفردات التي تناسب أحداث الرواية، فقد برع الكاتب في رسم مشاهد الرعب المتعددة والمختلفة، ونستطيع القول أن الكاتب قصي الجبور قد استطاع الانضمام إلى مبدعي كتّاب الرعب في الوطن العربي أمثال الكاتب الأردني حسن الحلبي، والكاتب المصري محمد عصمت وغيرهم من كتّاب قصص الرعب. الرواية في مائة وثلاثين صفحة من القطع العادي المتعارف عليه، وقدّم لها الكاتب قصي الجبور بمقدمة لخص فيها خط سير الرواية، وتحدث عن هذا النوع من الأدب الذي يرتكز على عنصر الرعب بكل تفاصيله الكثيرة، نبارك للقاص قصي الجبور، ونرجو له المزيد من التقدم في هذا المجال الذي قليلاً ما يطرقه الأدباء، فهو خاص بفئة من الأدباء المعروفين على الساحة الأدبية، ومن باب تشجيع المواهب الشابة كان لنا هذا اللقاء مع رواية (السبع ليالي). الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 31-03-2022 10:45 مساء
الزوار: 635 التعليقات: 0
|