إبراهيم خليل أثارت أشعار محمود درويش (1942- 2008) الكثير الجمّ من الاهتمام لدى القراء، والباحثين، والدراسين، والمترجمين. فبعد الكتاب الأول عنه للمرحوم رجاء النقاش (1934- 2008) وعنوانه محمود درويش شاعر الأرض المحتلة الذي صدر عن دار الهلال في القاهرة 1969 نشر عبد الرحمن ياغي كتابا بعنوان محمود درويش في ديوانه عصافير بلا أجنحة 1969 ونشر أفنان القاسم كتابا بعنوان « الشعر والملحمة الدرويشية « 1987 ونشر شاكر النابلسي كتابا آخر بعنوان «مجنون التراب» 1987 ونعيم عرايدي نشر كتابا بعنوان «البناء المجسَّم « 1991 ونشر حيدر بيضون: محمود درويش شاعر الأرض المحتلة 1991 ومن الكتب التي صدرت عنه، وعن شعره: الشاعر الغاضب محمود درويش لأحمد الزعبي 1995 ومحمود درويش: الشعر والقضية 1995 لنادي ساري، و» محمود درويش بين الزعتر والصبار « لمحمد الحاج صالح 1999 وبنية القصيدة في شعر محمود درويش لناصر علي 2000 وتطور الدلالات اللغوية في شعر محمود درويش لسعيد أبو خضرة 2001 وأرض القصيدة لعادل الأسطة 2001 ومراوغة النص لحسين حمزة 2001 والرمز في شعر محمود درويش من 1960- 1977 لفتحي أبو مراد، والخطاب الشعري عند محمود درويش لمحمد أبو حميدة 2000 ، والخطاب الشعري عند محمود درويش لمحمد فكري الجزار 2001 ونقوش على جدارية محمود درويش للمتوكل طه 2001 ومحمود درويش شاعر المرايا المتحوّلة لعلي الشرع 2002 وتحوُّلات التناصّ في شعر محمود درويش لخالد جبر2003 ومحمود درويش ناثرًا لتهاني شاكر 2004 ومحمود درويش الغريب يقع على نفسه، لعبده وازن 2004 والتركيب اللغوي للصورة في شعر محمود درويش لمصلح النجار 2007، ومحمود درويش لعبد الحليم حمود 2009وجماليات الموت في شعر محمود درويش لعبد السلام المساوي 2009 و الحداثة في شعر محمود درويش، لمحمود غنيم 2009 ومحمود درويش ينهض؛ لمؤلفه إبراهيم الجرادي 2009 ومحمود درويش - حالة شعرية، لصلاح فضل 2010 و» محمود درويش: قيثارة فلسطين « لصاحب هذه الكلمات 2011 و جدل الشعر والسياسة في شعر محمود درويش، لعادل الأسطة 2013 وشعر محمود درويش؛ إيدولوجيا السياسة وإيديولوجيا الشعر، لشكري عزيز الماضي2013 والتشكيل الإيقاعي في شعر محمود درويش، لحسن الغرفي 2015وملحمة المهزومين: درويش مقابل هوميروس لرابعة حمّو 2016 ومحمود درويش والسياب ودراسات أخرى، لمحمد عُصْفور 2017 واللغة في شعر محمود درويش لسفيان الماجري 2018 و(شعر محمود درويش؛ تحوّلات اللغة، تحولات الشعر) لإبراهيم السعافين 2018 و» جدارية محمود درويش دراسة بنيوية « لمحمود البنا 2019 علاوةً على كتاب محمود درويش في مصر- المتن المجهول (1971- 1973) لسيّد محمود (2020) وبلاغة المنفى لمحمد عبيد الله 2021 وثمة عدَدٌ يفوق الحصر من المقالات، والبحوث، ورسائل الماجستير، والدكتوراه غير المنشورة. على أن هذه الكتب، وتلك الدراسات، والأطاريح، تتناول شعر درويش من الزوايا الأدبية الفنية، واللغوية، لا غير. ولم يقف عند المشكلة الفلسفية في شعره إلا القليل النادر الذي لا يؤبه له، كـَتـَمَظْهُر الأنا في شعره لعطية إسكندر، و الأنا في شعر محمود درويش لصفاء المهداوي 2013 و» أسئلة المكان والكينونة في شعر محمود درويش « لفتيحة كحْلوش. وهذا الأخير هو الدراسة الوحيدة التي توقفت بأناةٍ عند المشكلة الفلسفية في شِعره. وتأتي دراسة الناقد الأكاديمي بسّام قطوس، الذي أحبَّ السير في الاتجاه المعاكس لما سار عليه الآخرون واقتفوه، متوقفًا وقفة جادة إزاء مشكلة التفلسف في شعر درويش في كتابه ذي العنوان « درويش على تخوم الفلسفة « (فضاءات 2019) ويبدو أن المؤلف لم يطمئن لدلالة هذا العنوان، وكفايته في تبليغ المعنى « على تخوم « فزاد عليه عنوانا آخر هو « أسئلة الفلسفة في شعر محمود درويش».
وقد اطَّرد استعمال كلمة (أسئلة)، و(سؤال) في الدراسات، والمقالات النقدية العربية الحديثة، وجاء في الكتاب: أسئلة الشعر، وأسئلة الفلسفة، والأسئلة الفلسفية، والسؤال الفلسفي، وسؤال الوجود، وسؤال الخفة، و سؤال المحو، وسؤال التشيُّؤ، وسؤال الاكتمال، وسؤال الماهية، وسؤال المعرفة، وأسئلة الاختلاف، وسؤال الحضور والغياب، وسؤال الظاهر والباطن، وسؤال المركز والهامش إلخ... وأحسبُ أنّ مستعملي هذه الكلمة يريدون بذلك تعبيرًا شائعا، ومتداولا، ففي اللغات الأوروبية، وهو تعبير» المشكلة « Problem إلا أن ترجمة هذه الكلمة بسؤال ترجمة غير دقيقة، في رأينا، فلو استعملت عوضًا عن (سؤال) لفظة (مشكلة) أو (إشكالية) لكانت أكثر دقّة وانسجاما مع طبيعة اللغة العربية؛ لأن السؤال في العربية هو أن ينتظر المتكلم جوابًا عنه، إنْ لم يكن دعاءً، كقول الشاعر: «سألت الله أن يبعث لي بليلى « فهنا السؤال دعاءٌ. وقد يكون طلبا لحاجة، وهو ما عناه الشاعر بقوله « لكنما الموتُ سُؤال الرجال « ومستعملو هذه الكلمة لا يريدون الدعاءَ، ولا التسوّل، ولا الإجابة، وإنما يريدون البحث في الموضوع على أساس أن فيه آراءً متباينة، ووجهات نظر مختلفة اختلافا كبيرًا وشديدًا. وتبعًا لهذا، فإن في كلمتيْ مشكلة، وإشكالية، أو معضلة، تعبيرًا عن المراد أكثر دقة. ولأنّ المؤلف يشعر بهذا، فقد عرض لنا في فاتحة الكتاب آراء عدد من ذوي البصر والبصيرة، وفي مقدمتهم نيتشة وت. س. إليوت، وسواهما، ممن لا يفرقون بين الشعر والفلسفة، من حيث أنهما خطابان يعبران عن أفكار تتصل بالكون، والوجود، والعدم، والحياة، والموت، والحقيقة، والسعادة، إلخ.. وهي إشكالاتٌ ساورتِ الكثير من الفلاسفة من سقراط إلى يومنا هذا. ولا يكتفي المؤلفُ بما ذكره في مقدّمته، ذلك لأن الفصل الأول إنما هو بحثٌ في مشكلة العلاقة بين الشعر والفلسفة. فالشعرُ من حيثُ هو خطابٌ أدبيٌ ذو مواصفات محددة، والفلسفة، التي هي خطابٌ آخر غير أدبي تستقل عن الشعر، والأدب، بمواصفات أخرى. فالمؤلف لا يتفق قطعًا مع أولئك الذين يتصوَّرون وجود فجوة بين الفلسفة والشعر. فالفلاسفة منذ أفلاطون الذي يُصنف شاعرا بمعنىً ما، مرورًا بكانط، وهيجل، وفيخته، وشيلينغ، وماركس، وإنجلز، وغيرهم – هم، بصورةٍ من الصُور، فلاسفةٌ شعراء. والذي يؤكد ذلك أنَّ الأطاريح لدى هؤلاء الفلاسفة بمن فيهم نيتشة، وهيدجر، لا تبتعد إلا قليلا عن أطاريح الشعراء. فالشعر والفلسفة لدى المؤلف خطابان معرفيّان، ولكل منهما طابعه الإشكالي، ولا ينتظر الباحثُ حوابًا عنهما. « ثم يضيف: « فالفلسفة تسعى لكي تكون علما في حين يسعى الآخر(الشعر) لكي يكون فنا «، لكنه « كثيرًا ما يتجاوز طبيعته هذه ليغدو سمة أساسية للخطاب الفلسفي، وحقيقة لماهية الكائن، والوجود «، فهو « الروح الشعرية التي تسْكُن كلّ فنّ «. (ص21) وفي موقع ثانٍ يحاول المؤلف إقناع القراء بألا فرق بين الشعر، من حيث هو خطاب، وبين الفلسفة، التي هي خطابٌ عقلاني، تأمليٌ، لا عاطفيٌ، ولا وجدانيّ. فالدلائل المؤكــّدة لذلك هي أنَّ الشعر يرتبط بالتأمل، والحدس، وبالأخلاق، ويستعصي على التعريف الجامع المانع، وينشُدُ الوصولَ للمُطلق، ويربط بين المرئي واللا مرئي، وبين الحاضر والغائب، بين الخفيّ والمتجلّي، المعْتم والمضيء. « (ص22) وهذه الدلائل تتواترُ في بعض ما كتبه هيدْجر عن الشاعر الألماني هولدرن Holderlin (1770- 1843) . مع ذلك، نجد المؤلف لا يفتأ يستخدمُ عنوانات تعمِّقُ لدى القارئ الفكرة التقليدية السائدة عن اختلاف الشعر عن الفلسفة، وتبايُنه عنها تباينًا كبيرًا. فبُعيد هذه الدلائل يتحدّث عن « التهميش والإعدام « قاصدًا نبذ الفلاسفة للشعراء والشعر (المعضلة الأفلاطونية)(1) وثمة عنوان آخر « لقاءُ المصالحة « التي لا تكون إلا بين خصمين متعاديَيْن. وفي عنوان آخر يشير إلى أن الفلسفة قد تكون في بعض الأحيان مما يتمّ استرجاعه، وإعادته، عن طريق الشعر، ثم في عنوان آخر نجده يقف بنا إزاء « جدل الفلسفة والشعر» ، مع أنّ الجدل يكون عادة بين شيئين لا يتفقان. بيد أنّ حرص المؤلف على تناول شعر درويش بصفته ضربًا من التفلسف قاده إلى الزعم بأن الفلسفة « ممارسَةٌ أسلوبيّة «. ويزيد على هذا قائلا « إن الفلسفة قبل أن تكون ممارسة استدلالية، مفهوميَّة، هي ممارسة أسلوبية «. و « أن الفلاسفة الكبار هم أسلوبيون(2) «. وهذا رأيٌ بعيد عن الواقع، وهو أقربُ إلى التطرف النظري الذي لا يؤيده التطبيق. فكأني بالمؤلف، ونتيجة حماسته للفلسفة، وقع في ما لا يريدُ الوقوعَ فيه، فهو بهذا يحطّ من شأن الفلسفة، ومن شأن الأسلوبيَّة، ولا يسمو بالشعر مع إرادته لهذا السموّ. ولطالما وعينا من كتابات الفلاسفة رفضَهم للأساليب الشعرية لأنها تقوم على التخييل الكاذب، وليس على الحقائق. علاوةً على أنّ المنطق، لدى الفلاسفة، لا تستقيم قناتُه مع اللغة الأدبيّة عامة، والشعريَّة على وجه الخصوص، لاعتمادها المفرط على المجاز والاستعارة، والتنافر، والمفارقات، والكنايات، والأخيلة البعيدة التي قد تبلغ من الغلوّ حدًا تتعارض فيه تعارضا شديدًا مع الأسلوب الفلسفي، الذي يتوخّى الدقة في استخدام العلامات اللغوية بحيث لا تسمح المقولات الفلسفية بتعدُّد الدلالات. وقد يحتاجُ الخطابُ الفلسفيُّ بعض التأويلات، إلا أنَّ هذا مغايرٌ لما في الشعر من تأويل. فالتأويل الأدبيُّ في الشعر يعتمد على تحويل الألفاظ، والمنطوقات المجازية، والملفوظات الموزونة المقفاة، والعلامات الرمزية، لأقوال تقاربُ الحقيقة لا الحقيقة نفسها، في حين أنَّ التأويل الفلسفي ينطلق من الحقائق المشوبة بما يخالف الواقع لحقائق أخرى أكثر دقّةً في الإطار الذي يحيط بالموضوع المطروح على بساط البحث. صحيحٌ أن الشعر تعبيرٌ عن الذات عند أكثر المدارس الأدبيّة، عدا الواقعية الاشتراكية التي تولي الجمهور من قرائه أهمية تفوق أهمية الذات الشاعرة، بيد أن الذات في الشعر الغنائي، ومشكلة الذاتي فيه، مقابل الغيري، مشكلة وجدانية، وعاطفية، تغلّفها حماسَة الشاعر لأناه، وليستْ فلسفة بالمعنى الدقيق كفلسفة الوجود عند هيدجر، أو كيركجورد، أو الظاهراتية عند هوسيرل، أو الوجودية لدى سارْتَر. فالشاعرُ قد يخترع لنفسه هويّة غير هويته، ووجودًا ليس بالوجود الذي يهتم به الفيلسوف، مثلما يخترع فراشةً، أو وردَةً، أو نجمةً في قاع بحيرة، أو: تتسع البحيرة في شمال الروح، ترتفع السنابل في جنوب الروح تلمع حبة الليمون قنديلا على ليل المهاجر في الأبيات نجد صورًا لا تستقيمُ شكلا، ولا معنىً، مع الأسلوب الفلسفيّ. فكيف يمكن أن تكون للروح جهاتٌ شمالا وجنوبًا، ولحبّة الليمون إضاءةُ قنديلٍ في ليل المهاجر. وكيفَ للسنابل أنْ ترتفع في جنوب الروح مع أنها راسخة الجذور في التراب؟ مثل هذه الملفوظات، لا ريبَ في شاعريتها مثلما يرى المؤلف، بيد أنها تصْطدم بحائط متين، وجدار أصمّ يمنعها، ويصدّها عن الدخول في أيّ نسق يسمح بانتسابها لخطابٍ فلسفيّ. وهذا ليس ببعيد عن قول درويش - شعرًا - عن السماء، إنها في متناول اليدين، وأن جناح حمامة بيضاء يعيده لطفولة أخرى. فالأحلامُ، والرؤى المناميّة، تتواتر في لغة الشعر تواترًا تنأى به عن أن يكون فلسفة، أو حتى قريبًا من الفلسفة. لا سيّما وأنّ الشعر العربي من بداياته تنكَّب للتفلسف، إلا نادرًا. فقد زهدَ الشعر العربي فيه، والشعراء الذين خاضوه أخفقوا، إلا قليلا منهم، في أنْ يكونوا فحولا مُفْلقين. ونظر النقد العربي في أزهي نماذجه للحكمة في الشعر، والفلسفة، نظرة مفعمة بالارتياب، والشكّ. فالذي يقترب بشعره من الجدَل، والحِجاج الفلسفي، والبُرهان، يعدُّ شعرهُ شعرًا ركيكا، لا يُتَخير في المختارات، لأنه نظمٌ يغلِّبُ القائلُ فيه العقلَ على الوجْدان، والفكر على الشعور، والإحساس، ويهتم بالمنطق أكثر مما يهتم بالتخييل، وبجماليات الأسْلوب. ولهذا قالوا عن أبي تمام، والمتنبي، حكيمان، وإنما الشاعر البحتريّ. كونه يتغنى في شعره، ويتوخّى في قصائده النسيبَ العذْب، الرقيق، الذي يشبه نسيم الروض في الصباح النَديّ، مبتعدًا عن الأفكار الذهنية المعلَّلَة التي تهجّن الشعر، وتُفسدُه. ولهذا يقول، مستبعدًا الشعر عن الفلسفة، ومنطقها العقلي: كلفْتُمـــونا حــــــدودَ منطـِقـِكم والشِعْرُ يُغني عنْ صدْقِهِ كَذِبُهْ وأيا ما يكنِ الأمر، فإنّ في شعر درويش إشاراتٍ فلسفيَّةً، منها ذكرهُ أسماءَ بعض الفلاسفة، إلا أنّ شاعريته، وتفوُّقه على غيره من الشُعراء، لم يكن بسبب هذه الإشارات، بل منْ لغته الشعرية، ومن الموسيقى الغنائية العذبة التي تفيضُ رقّةً، وجمالا، والصُور المبتكرة، المتخيلة، البعيدة عن وصف الواقع، وهذا ما لفتَ إليه أنظار الدارسين، والباحثين، ممنْ ذكرنا في مستهل هذا المقال. فلم يتناولوا شعرهُ من المنظور الفلسفي، بل من زوايا عدة؛ بعضها فني، وبعضها لغوي، وبعضها موسيقي إيقاعي، وبعضها سياسيّ، وبعضها جمالي أسلوبي، وبعضُها ثقافي، وبعضها الآخر سيميائي، أو بنيويّ. وهذا الكتاب، الذي عَقَدَ فيه الدكتور بسام قطوس العزْمَ على حشر محمود درويش في زمْرة الفلاسفة، بتناول شعره من المنْظور الفلسفي، إضافةٌ جديدةٌ لدراساتٍ وفيرة متواترة عن الشاعر، لا ُتنكـرُ ريادتُه، ولا يَنْتقصُ رأينا هذا منْ موْفور فائدته، وكبير منفعته. *** وقد أطلق ديفيد ديتشس في كتابه « مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق « الذي ترجمه محمد يوسف نجم، وراجعه إحسان عباس(بيروت، دار صادر، 1967) على موقف أفلاطون من الشعر والشعراء تعبير: المعضلة الأفلاطونية (ص15). الأسلوبية Stylistics مثلما نعرف هي العلم بالأسلوب، والبحث عن خيارات المبدع لتجلية الجماليات على المستوى اللساني، بيد أن ممارسة الأسلوب لا تتفق مع ما يذهب إليه المؤلف؛ إذ الممارسة في رأينا هي توخي المبدع لاستخدام الاختيارات المتاحة لتجلية الفرادة، أي أن الممارسة تطبيق، والأسلوبيّة دراسة لذلك التطبيق. انظر كتابنا: الأسلوبية العربية مدخل إجرائي، جهينة للنشر، عمان، ط1، 2014.