|
عرار:
عمان – نضال برقان صَدَرَ العدد 389 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. استهلَّ د. مهند مبيضين العدد بمفتتح بعنوان "أزمة الكتابة التاريخيّة الأردنيّة بعد المئويّة الأولى"، يقول فيه: "إنَّ الحديث عن كتابة التاريخ، يجب أن يدخلنا في صميم البحث عن المعرفة التاريخيّة المنتجة في الأردن، واتجاهاتها ونوعيّة البحوث، وعلائق المؤرِّخ بالدولة، وعلاقة الأردنيين بماضيهم، القريب والبعيد، وكيف تعاملوا معه، وكيف نظروا إليه، بهزائمه وانتصاراته، بتفاصيل اليومي والسياسي والاجتماعي والثقافي"، ويرى مبيضين أنَّ الكتابة التاريخيّة في الأردن قلّمانجد فيها تأثيرًا لمدارس التاريخ العالميّة كالحوليّات الفرنسيّة والوضعانيّة الألمانيّة أو مدرسة التاريخ الجديد التي تركّز على الذهنيّات، وهذا هو الغائبالذي انعكس على مُنتج المعرفة التاريخيّة الأردنيّة وأضعفها في السنوات الأخيرة. تضمَّن العدد ملفًّا عن كتابة تاريخ الأردن في مئويّة الدولة الأردنيّة، إعداد مديرة التحرير مجدولين أبوالرُّب. استهلّت د.هند أبوالشعر الملف بمادة عنوانها "العبور إلى المستقبل في كتابة تاريخ الأردن: نظرة في المصادر والتوثيق" تدعو فيها للتوقُّف عند تجربة التوثيق في "كتابة تاريخ الأردن" وتقييمها، لوضع الرُّؤية المستقبليّة التي يجب علينا أن نرسِّخهاونعمل على تطويرها في المئويّة الثانية. وترى أبوالشعر أنَّ البحث عن مصادر جديدة لإعادة كتابة تاريخ المئويّة الماضية مسألة أساسيّة، فما كُتب في تاريخ الإمارةوالمملكة استُخدمت فيه مصادر محدَّدة.وتدعو لإعادة كتابةهذه المرحلة التأسيسيّة في حياة الوطن معالبحث عن مصادر جديدة، وتحليلها؛لتقديم فهم جديد لهذه التجربة الجمعيّة، على أن يتمّ تطوير الأدوات وتحديث التقنيات لتتناسبمع خطابنا للجيل القادم. في هذا الملف يُلقي د.جورج طريف الضوء على كُتُب الرحّالة الأجانب كمصدر لكتابة تاريخ الأردن المعاصر، وكتب كايد هاشم عن رحلات ومشاهدات عربيّة في عهد إمارة الشرق العربي، وكتب د.أمجد الفاعوري عن مصادر جديدة لدراسة تاريخ الأردن، كما نقرأ عن "محمد عدنان البخيت مؤرِّخًا" للدكتور عليان الجالودي، وتناول د.حسين محافظة شخصية ومنهج سليمان الموسى، وكتب د.أمجد الزعبي عن الشيخ المُعلّم عبدالكريم غرايبة ومشروع "إنارات فريدة"، أمّا د.عبدالله العساف فيطلع القارئ على صور عن قرب لكل من المؤرخين (علي محافظة، هند أبو الشعر، نوفان السوارية)، وعنالقدس في مؤلَّفات الأردنيّين قدَّم د.رياض حمودة ياسين عرضًا لكتب تاريخ المدينة. وفي باب دراسات، وبمناسبة مئويّة الدولة الأردنيّة، خصّصت "أفكار" مساحة تحت عنوان "شخصيّات إعلاميّة" وفي هذا العدد يلقي عامر الصمادي الضوء على تجربة الإعلامي عدنان الزعبي. كما نقرأ مقالات ودراسات متنوّعة؛ فقدّمت آرام ملكاوي ترجمة لمقال"الشرُّ والظَّلام في الخيال وعلاقتهما بالواقع"، وتأمّلت د.شريفة بنزايد تجربة الفنان التشكيلي رشيد القريشي في مقال بعنوان"تشظّي الاختراق: بين لغة التّصوُّف والبحث"، وكتب عرفة عبده علي عن المكتبات التاريخيّة في القدس العتيقة.وفي الكتابة عن المكان الأردني تأخذنا ذكريات حرب بجولة في شارع "الحمّام" وجواره في مدينة السلط. وتضمّن الملف حوارًا مع الشاعرة العُمانيّة عائشة السيفي، حاورها جعفر العقيلي. أمّا في باب "إبداع" فنقرأ قصائد لـِ: محمود الشلبي، عبدالكريم الجراح. ونقرأ قصة "صباح شتوي غائم" لهشام بنشاوي، ونص "كحبل غسيل" لعماد مدانات. وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني عمر العطيات. المصدر: جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 30-08-2021 08:37 مساء
الزوار: 1374 التعليقات: 0
|