وقال منسق المشروع الدكتور طلال العكشة إن المشروع يتضمن استخدام تكنولوجيا الحاسوب والمعلوماتية لإعداد فيديوهات وأساليب أخرى للترويج السياحي لمدينة البترا وأنشطة عديدة في مجال التراث ومن ضمنها التراث غير المرئي.

وبين أن المختبرات الحية ستعزز اتفاقات البحوث بين الجامعات والعلماء والشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تطوير النماذج الأولية، واختيار المنتجات والخدمات التي يتوخاها المشروع في مجتمع الابتكار المفتوح عبر الحدود، وإشراك العقول الأكثر إبداعا على المستوى الدولي التي تقترحها الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يوسع نطاق المنتجات والخدمات المبتكرة المخطط لها، ونقل التكنولوجيا بكفاءة عالية وتدريب المهتمين والباحثين في مجال ريادة الأعمال.

كما سيجري -بحسب العكشة - تصميم برامج تدريب الباحثين وتشجيعهم وتزويدهم بقدرات محسنة للاستخدام التجاري والتسويقي لنتائج البحوث، وتثمين التراث الثقافي غير المادي بهدف إنشاء الشركات المنبثقة عن الشركات الجديدة.

ودعا الشركات والجهات المختصة للتقدم بطلب دعم من المشروع من أجل إعداد تطبيقات مبدعة في مجال المعلوماتية التي تخدم التراث.

وأشار منسق المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لبرنامج التعاون عبر الحدود في الاتحاد الأوروبي الذي يمول المشرع، الدكتور عصمت كرادشة إلى أن هناك الآن 63 مشروعا يمولها، منها 15 مشروعا في الاردن بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي.

وقال أستاذ كرسي اليونسكو للتراث والسياحة المستدامة في الأردن، عميد كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور هاني هياجنة إن الأردن من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التراث الثقافي غير المادي (اتفاقية اليونسكو) التي صادق عليها أكثر من 90 بالمئة من دول العالم.

وعرض لإنجازات المملكة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، مشيرا إلى تأسيس مديرية خاصة أسمها مديرية التراث في وزارة الثقافة منذ عام 2010 تضم سجلا متكاملا للتراث، وقطع الأردن شوطا ممتازا لمأسسة التراث الثقافي غير المادي.

ويشارك في المختبرات الحية، وزارة السياحة والآثار، ودائرة الآثار العامة، والجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، ووزارة الثقافة، ومتحف الأردن، والجامعات الأردنية وغيرها.

المصدر: جريدة الدستور الاردنية