|
عرار:
عمان – نضال برقان صَدَرَ العدد 378 من مجلة «أفكار» الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د. يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. استهلَّ د. زياد الزعبي العدد بمفتتح بعنوان «الثقافة والتفشّي» يقول فيه: «غدت مفردةُ التفشّي قرينة «كورونا» مفردةً وحَّدت المجتمعات الإنسانية كلها، المجتمعات التي تسعى بكل ما أوتيت من معرفة ودهاء.. أن توقف هذه الجائحة التي غيَّرت وجه العالم وثقافته حقيقةً لا مجازًا»، وأضاف: «كلُّ جائحة ضربت البشر ذكَّرتهم وبصَّرتهم بهشاشة وجودهم، لكنَّها لم تستطع أن تغيِّر طبائعهم التي سرعان ما يعودون إليها.. فالبشر اليوم يقتلهم توحُّشهم المسند بالأسلحة الرقميّة الذكيّة، يقتلهم تفشّي جوائح الجوع، والظلم، والاستبداد، وجهل الطغاة، ووحشيّة الغزاة المتحضِّرين»، ويرى الزعبي أنّ البشر سيحتفظون بالجوائح في الأدب والفكر والفلسفة والدين والسياسة، ولكنهم يظلّون مخلصين لطبائعهم التي لا تحفل إلّا بالجبروت والأنانيّة والعنف. تضمَّن العدد ملفًّا بعنوان «لقصة القصيرة في الأردن بين الجذور والتَّجديد» قدَّم نبيل عبدالكريم للملف بمقدمة يقول فيها: «القصة القصيرة هي فن الأبواب المفتوحة على تعدُّد القراءات والتأويلات. عمل الكاتب فيها يشبه عمل محرِّك الدمى في مسرح العرائس. يلعِّب الخيوط كما يشاء شريطة أن لا تظهر يداه أبدًا». ويضيف: «القصة القصيرة فنّ ذكيّ يخاطب قارئًا ذكيًا، القارئ الذكي يشبه البحّار الذي يرى قمة جبل الجليد طافيًا فوق سطح المحيط فيعرف أنه يخفي جزءًا أكبر منه تحت السطح. لعبة الذكاء بين كاتب القصة وقارئها تكمن في أنَّ الأوَّل يخفي والثاني يكشف ويكتشف». في هذا الملف، قدَّمت وفيقة مصري قراءة في «زنوج وبدو وفلاحون وآخرون» وفيها تتلمّس بذور الحداثة والتجديد عند غالب هلسا، وتعاين الوعي الطبقي والطباقي. أمّا محمد المشايخ فيلقي نظرة على المشهد القصصي الأردني مطلع الألفية. وتتبَّعت ذكريات حرب فنّ القصة القصيرة جدًا الأردنية وقدمت قراءة في ثلاث تجارب. كما قدّم د.شفيق النوباني قراءة في قصص نديم عبدالهادي، بينما كتبت هيفاء أبوالنادي عن عجز اللغةِ وبلاغةِ الجَسَد في مجموعة «كأنني أنا» لـِ»عمر خليفة». في باب «دراسات» كتب د.عماد أحمد الزّبن عن «كوفيد 19» واللغة العربية، وتأمّل د.سليمان الحقيوي في الحكاية بين السرد والسينما، وكتب جلال برجس عن سؤال الموت في الرواية الأردنية، وقدّم محمد عطية محمود قراءة في «زهر الليمون» لعلاء الديب، بينما قدّم سمير الشريف قراءة في «ثلاث عشرة ساعة» لسعادة أبوعراق، وفي هذا الباب نقرأ أيضًا: «القديم والجديد في التكنولوجيات الجديدة للاتصال» لـِ»علي بلغراف»، «تأمُّلات فلسفيّة في الكذب» لـِ»عبدالصمد زهور»، «أخلاقيّات المذيع التلفزيوني»لـِ»عامر الصمادي»، و»الأخلاق بين السياسة والحرب»لـِ»أيوب الزهراوي»، كما تأمّل د.إيهاب زاهر فينظريّة العقد الاجتماعي عند «جون لوك»، وكتبت أميرة كيوان عن السَّرقة عند الأطفالبين الفهم الصَّحيح والعلاج التربوي، وكتب مصطفى أمخشون عنسوسيولوجيا الجسد كما يراها «دافيد لوبروتون». نقرأ في باب «تراث» مادة عن «العلاج بالموسيقي في التراث العربي» كتبها صلاح الشهاوي، ومادة عن «العلاج بقراءة السِّيَر والملاحم والحكايات» كتبها محمد محمود فايد. وفي باب «إبداع» نقرأ قصائد لكل من: محمود الشلبي ومحمد عويس وعارف عواد الهلال ومحمد ياسين، ونقرأ قصصًا لكل من: د. زياد أبولبن وتيسير نظمي وسمية الألفي وسحرالنصراوي، وقصة «تنفُّس» لـِ»إيموجين هيرمس جووار» ترجمها محمد زين العابدين، كما نقرأ نصًّا لعماد مدانات. وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب «نوافذ ثقافية». هذا العدد من إخراج محمد خضير، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني عبدالرؤوف شمعون. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 07-11-2020 05:57 مساء
الزوار: 1486 التعليقات: 0
|